لجريدة عمان:
2025-07-02@19:25:13 GMT

عُمان.. سياسات حكيمة للتحوط من تقلبات النفط

تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT

عُمان.. سياسات حكيمة للتحوط من تقلبات النفط

تمر أسواق النفط العالمية بموجة جديدة من التقلبات وعدم الاستقرار، نتيجة تداخل عوامل متعددة، يأتي في مقدمتها التوترات الجيوسياسية التي غالبا ما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، في حين أن تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلى جانب الإجراءات الحمائية مثل الرسوم الجمركية، وزيادة الإنتاج، تمارس ضغوطا تدفع الأسعار إلى التراجع.

ولا شك أن تراجع أسعار الطاقة، وهو احتمال قائم، له تأثيره المباشر على الدول المنتجة، ومنها دول مجلس التعاون، نظرا لاعتماد ميزانياتها بشكل كبير على إيرادات النفط، ويختلف حجم ذلك التأثير وكيفية التعامل معه من دولة لأخرى بناء على ما تتمتع به من احتياطيات مالية، ومرونة اقتصادها في مواجهة التقلبات.

وفي سلطنة عمان التي قطعت شوطا في بناء اقتصاد مرن ومتنوع، يتكيف مع الأزمات؛ تشير المعطيات الاقتصادية والمالية الحالية أن أي تبعات لانخفاض أسعار النفط لا يمكن أن تحدث تأثيرا في الاقتصاد العماني يماثل ما حدث في فترات سابقة، حين قاد تراجع النفط لارتفاع حاد في حجم الدين، ومخاطر مالية جمة تصاعدت مع تفشي الجائحة في عام 2020.

فقد مكنت السياسات الحكيمة التي تبنتها عُمان في السنوات الأخيرة من التحوط الفعّال تجاه تقلبات سوق النفط، وتقوية المركز المالي للدولة، من خلال إجراءات مهمة لتحقيق الاستقرار المالي، وسرعة إدارة ملف الدين العام، وتوجيه الجزء الأكبر من العائدات الإضافية لسداد القروض، فضلا عن تنفيذ خطط ومبادرات لرفع كفاءة الإنفاق العام.. كل ذلك انعكس إيجابا على الاقتصاد، وأسهم في رفع التصنيف الائتماني إلى درجة الجدارة الاستثمارية، وانخفاض الدين العام إلى 14.3 مليار ريال عماني، وهو ما يمثل نسبة آمنة تبلغ نحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي، يضاف إلى ذلك تخصيص احتياطي سنوي لسداد القروض بقيمة 400 مليون ريال، ما ساعد في تعزيز الملاءة المالية لمواجهة الازمات.

وتستكمل عُمان بناء منظومة مالية مستدامة بتنويع مصادر الدخل وخفض الاعتماد على النفط، فالخطة الخمسية المقبلة ستشهد تطبيق ضريبة الدخل على الأفراد، والتي تدخل حيز التنفيذ بدءا من عام 2028، في خطوة تعزز دعائم نظام مالي حديث، يواكب ما تتبناه غالبية الدول من نظم ضريبية تحقق العدالة في توزيع الثروات وتعتمد على مصادر مستقرة وثابتة للعائدات العامة والإنفاق الاجتماعي وتطوير الخدمات ما يحافظ على الاستقرار الاجتماعي والمالي والاقتصادي في مواجهة تذبذبات أسواق الطاقة والمخاطر الجيوسياسية.

إن هذا التوجه الحثيث نحو تنويع الإيرادات غير النفطية، إلى جانب ما يُحرز من تقدم في تنويع الاقتصاد، يكفل استمرار الثقة في الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي، وتوليد المزيد من فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة، ووضع أسس قوية للاستدامة بمختلف أبعادها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سياسات ترامب تحرم سيدات كوبا من المشاركة في بطولة لكرة الطائرة

استُبعد منتخب كوبا للسيدات بكرة الطائرة من المشاركة في بطولة تُقام في بورتوريكو، بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات للاعبات المنتخب وأعضاء الجهاز الفني.

وتستضيف بورتوريكو – التي تُعد إقليما تابعا للولايات المتحدة – نهائيات الأربعة الكبار لاتحادات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي للكرة الطائرة "NORCECA Final Four" في الفترة ما بين 16 إلى 21 يوليو/تموز القادم، بمشاركة منتخبات المكسيك وكوستاريكا وفريق البلد المضيف وانضم إليهم ترينيداد وتوباغو بعد استبعاد كوبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. لاعب كاميروني يرتكب أغرب الأخطاء في تاريخ كرة السلةlist 2 of 2شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوزend of list

وأكد الاتحاد الكوبي لكرة الطائرة في بيان رسمي أن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرات لـ16 عضوا من البعثة.

Gobierno de Estados Unidos vuelve a impedir a #Cuba su presencia en una lid deportiva, al negar las visas al equipo de voleibol femenino para participar, en Puerto Rico, en el torneo Final Four de Norceca. pic.twitter.com/CZt8znahIk

— El Acere D'Cuba???????????? (@DaisbelFerrer) June 27, 2025

وجاء في البيان "يعلن الاتحاد الكوبي لكرة الطائرة أن السفارة الأميركية في هافانا رفضت منح التأشيرات لجميع أعضاء الوفد المقرر مشاركته في بطولة نورسيكا فاينال فور للسيدات المقرر إقامتها في بورتوريكو من 16 إلى 21 يوليو".

وأوضح "شمل القرار 16 عضوا هم 12 لاعبة ومدربين اثنين وحكم ومدير إداري، وهذا يُعد مخالفا للالتزامات التي تقع على عاتق الدول المستضيفة للأحداث الرياضية الدولية، إذ تُمنع كوبا من المشاركة في بطولة تُعد محطة أساسية للتأهل إلى دورة ألعاب أميركا الوسطى والكاريبي 2026 وتؤثر في التصنيف القاري والعالمي".

وختم البيان "إنها خطوة غير عادلة وتمييزية وتتنافى مع مبادئ الرياضة، وتضاف إلى أحداث سابقة ضد بعثات رياضية أخرى خلال هذا العام، ما يعزز الشكوك حول نوايا الدولة التي ستستضيف الألعاب الأولمبية عام 2028. قمنا بإحاطة المنظمين علما بما حدث".

إعلان

من جهته انتقد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا هذا القرار عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس وعدّه "جزء من القيود العنصرية الكارهة للأجانب" التي وضعها نظيره الأميركي، والذي يُعيق تطوّر الرياضة الكوبية من وجهة نظره.

Denegación de visados por gobierno EEUU a equipo voleibol femenino #Cuba para torneo en #PuertoRico, es parte de lista racista y xenófoba de restricciones visas elaborada por Secretario de Estado.

Busca impedir desarrollo deporte cubano, al que ya limita con bloqueo recrudecido. pic.twitter.com/KMbDJhbpPx

— Bruno Rodríguez P (@BrunoRguezP) June 27, 2025

بدوره عبّر سيزار ترابانكو رئيس الاتحاد البورتوريكي للكرة الطائرة عن انزعاجه الشديد لاستبعاد المنتخب الكوبي بسبب هذا القرار قائلا "غياب كوبا القوة التاريخية في الكرة الطائرة بقارتنا يشوه الروح التنافسية التي نعتز بها".

ولا تُعد هذه المرة هي الأولى التي يُحرم فيها الرياضيون من كوبا من دخول الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، لولاية ثانية.

ففي مارس/أذار الماضي حُرم منتخب كوبا لكرة السلة من خوض مباراة تصفيات كأس أميركا في بورتوريكو، وفي الشهر نفسه مُنع 12 رياضيا من نفس الدولة من المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات فلوريدا، بسبب رفض منحهم التأشيرات.

وأثار هذا الإجراء مخاوف متزايدة لدى مسئولو الاتحاد الكوبي لكرة الطائرة بشأن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة المقررة في لوس أنجلوس عام 2028.

يُذكر أن بورتوريكو تعد إقليما تابعا للولايات المتحدة منذ القرن الـ19، الأمر الذي يجعل القرارات الدبلوماسية المتعلقة بها خاضعة لسياسيات لحكومة الأميركية، رغم امتلاك الجزيرة منتخباتها الوطنية المستقلة في الرياضات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • «مالية الشارقة» تكرم الفائزين بجائزة الأداء المالي المتميز
  • من السويس إلى هرمز.. عندما تزعزع المضائق الاقتصاد العالمي
  • ارتفاع جديد بأسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وسط تقلبات مستمرة
  • سياسات ترامب تحرم سيدات كوبا من المشاركة في بطولة لكرة الطائرة
  • الشبلي: الإصلاح المالي يعزز الاستقرار الاقتصادي
  • محمد مندور يكتب: ماذا بعد 30 يونيو؟
  • مدبولي: التحديات التي تواجه الدول النامية تهدد الاقتصاد العالمي بأسره
  • شاهد بالفيديو.. شاب سوداني يجهش بالبكاء أثناء سرده قصته مع “القطة” التي كان يطعمها كل يوم وعندما تعرض لضايقة مالية ردت له الجميل وجاءته بكيس فيه أموال والجمهور يصف الواقعة بالمعجزة الإلهية
  • محمد بن راشد: هدفنا أن ينعم كل بيت إماراتي بالتماسك الأسري والاستقرار المالي