29 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

افادت تحليلات أن قضية فتح ملفات الفساد القديمة في العراق باتت ظاهرة مثيرة للجدل تكشف عن العديد من السياسات والممارسات القذرة في البلاد.

فقد شهدت الساحة السياسية في العراق محاولات متكررة لفتح ملفات الفساد التي تم إغلاقها في وقت سابق، بحجة عدم وجود هدر بالمال العام، وذلك من خلال تشكيل لجان محددة للتحقيق في هذه الملفات.

ومع ذلك، فقد أظهرت الأرقام والمعطيات أن هناك تلاعباً ونهباً للمال العام في هذه الملفات، مما استدعى إعادة فتحها واحالة الفاسدين للمحاسبة مجدداً.

وتبدو هذه الظاهرة غريبة ومثيرة للتساؤلات حول دوافع الجهات التي عملت على غلق هذه الملفات في البداية، ومن الذي كان وراء ذلك؟، وفق مراقبين للفساد في العراق.

من الواضح أن هذه اللجان التي عملت على غلق الملفات في البداية، باتت اليوم تريد فتحها لأن ذلك يتماشى مع مصالحها ومكاسبها السياسية. وفي هذا السياق، يثير استمرار تجاوز اللجان وتغيير مواقفها تساؤلات حول مدى جدية هذه اللجان في مكافحة الفساد وتحقيق العدالة.

وما يزيد الأمور تعقيداً هو أن هذه الملفات أصبحت وسيلة لتهديد الأطراف الأخرى، حيث يستخدم الفاسدون تلك الملفات كوسيلة للضغط والابتزاز. وبالتالي، يبدو أن ملفات الفساد لم تعد مجرد وثائق تحتاج إلى تحقيق، بل أصبحت أداة سياسية تستخدم لتحقيق مصالح معينة على حساب مصلحة الشعب والعدالة.

و يعكس هذا الوضع تدخلات سياسية ومصالح حزبية تضع العدالة ومكافحة الفساد في طي النسيان، فغلق الملفات يشير إلى وجود جهات تحمي الفاسدين، في حين يعني فتحها من جديد أن تلك الجهات قد اختلفت مع الفاسدين وتريد القبض عليهم بعد أن انتهت مصالحها المشتركة معهم.

واشار  النائب عامر عبد الجبار الى الظاهرة بالقول انه تم فتح ملفات فساد قديمة قاموا بغلقها تحت ذريعة لا يوجد هدر بالمال العام عبر تشكيل لجنة‼️
وبعد ان تم الكشف بالارقام عن الفساد المريع، تم احالة الفاسدين مجددا وكذلك اللجنة المتسترة على الفساد.
 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ملفات الفساد هذه الملفات

إقرأ أيضاً:

وزراء الخارجية العرب يقرون جدول أعمال قمة بغداد  

 

بغداد - أقر وزراء الخارجية العرب، الخميس 15 مايو 2025، بنود جدول أعمال قمة بغداد الـ 34 المقبلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بين 5 ملفات و5 مبادرات.

وتضمن جدول أعمال قمة بغداد العربية المقرر عقدها على مستوى القادة، السبت المقبل، 5 ملفات و5 مبادرات، وفق ما أعلنه متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "واع".

وقال العوادي إن "وزراء الخارجية العرب ناقشوا في الجلسة المغلقة النظر في مشروع جدول أعمال القمة العربية، ومشروعات القرارات، وإقرارها لرفعها إلى القادة العرب للنظر في اعتمادها".

وأشار إلى أن "جدول الأعمال تضمن 8 بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب".

وأضاف "هذه المشروعات سترفع إلى القادة ورؤساء الدول والحكومات في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين".

ولفت إلى أن "مفردات البرنامج الوزاري المرفوع إلى القادة العرب في القمة 34 في بغداد تضمن ملفات ومبادرات مختلفة".

وفي توضيحه لذلك، قال العوادي إن "التقارير المرفوعة إلى القمة العربية عددها 2، شملا تقرير القمة السابقة 33، والتزامات تنفيذها وتقرير الأمين العام للجامعة عن العمل العربي المشترك".

والملف الثاني هو "القضية الفلسطينية والصراع العربي مع الكيان الصهيوني ومستجداته، ويتضمن 5 بنود بتفاصيلها".

وبحسب العوادي، سيشمل الملف الثالث "الشؤون العربية والأمن القومي ويتضمن 11 قضية أو أزمة عربية بتفاصيلها".

فيما يبحث الملف الرابع "التغيرات المناخية والأمن العربي المشترك، ومكان انعقاد القمة العربية 35 القادمة".

أما الخامس، فيتعلق بـ"مبادرات وترشيحات عربية لمناصب في مؤسسات إقليمية ودولية".

العوادي، قال إن "المبادرات العراقية، التي أقرها وصادق عليها المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب، تضم 5 مبادرات".

والمبادرات هي "تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب، وتأسيس مركز عربي لمكافحة المخدرات، وتأسيس عربي لمكافحة الجريمة الوطنية، وإنشاء غرفة التنسيق الأمني العربي المشترك، والصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات".

وفي وقت سابق الخميس، انطلق في بغداد الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، تمهيدا للقمة العربية المقرر عقدها، السبت، على مستوى القادة.

والأربعاء، بدأ وزراء خارجية عرب التوافد إلى بغداد للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة المقرر انعقادها في 17 مايو/ أيار الجاري.

وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا والسودان.

مقالات مشابهة

  • الغلوسي : حزب بنعبد الله يتنكر لمبادئه مع قرب الإنتخابات بمعارضة متابعة المنتخبين الفاسدين
  • محافظ الأقصر: مرور دوري ومتابعة ملفات التصالح والتقنين والمتغيرات المكانية
  • ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
  • فرنجية زار عون.. وبحث في عدد من الملفات
  • هيئة الأبحاث الجيولوجية : تمكنا من إستعادة ملفات العاملين
  • وزراء الخارجية العرب يقرون جدول أعمال قمة بغداد  
  • السوداني: زيارة ترامب للسعودية قد تؤثر ببعض ملفات قمة بغداد
  • مؤسسة حكومية في السودان تستعيد ملفات ضخمة بعد عامين من الحرب
  • الفساد يدخل الرئيس الموريتاني السابق السجن 15 عاماً
  • أبرز ملفات القمة الخليجية الأمريكية.. فيديو