بوتين: روسيا على استعداد للحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن موسكو تستبعد إمكانية إجراء محادثات حول الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن بمعزل عن مصالح الأمن القومي الروسي.
وأوضح بوتين في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية: "موقفنا واضح وهو إذا كنت تريد مناقشة القضايا الحاسمة المتعلقة بالأمن والاستقرار، والتي تعتبر مهمة للعالم، فإن روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار المصالح الروسية"، مضيفا: "مصالحنا الوطنية تؤثر بشكل مباشر على أمن روسيا".
وتابع بوتين: "يقولون، عندما يكون من المناسب للولايات المتحدة أن تتفاوض، سنتحدث مع روسيا، وعندما لا يكون الأمر في صالحهم، كما يقولون، ليس هناك ما يمكن مناقشته".
ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمام المسؤولين الأمريكيين المزعوم بالمفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي، ووصفه بأنه مخادع وليست أكثر من خطابة رخيصة في الحملة الانتخابية.
وقال بوتين: "لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن إرادة الإدارة الأمريكية الحالية حول اهتمامها المزعوم بالمشاركة معنا في مفاوضات حول الاستقرار الاستراتيجي هي مجرد خطابة رخيصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وأشار الرئيس الروسي: "إنهم ببساطة يسعون إلى أن يظهروا لمواطنيهم وللجميع أنهم ما زالوا يحكمون العالم".
كما انتقد بوتين نية الولايات المتحدة المعلنة لمناقشة الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، ووصفها بالنفاق، بينما تسعى في الوقت نفسه إلى إلحاق "هزيمة استراتيجية" بموسكو، مشددا على أن روسيا "تتعامل مع دولة تتخذ دوائرها الحاكمة إجراءات عدائية صريحة ضدها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين موسكو الرئيس الروسى واشنطن روسيا الولايات المتحدة الاستقرار الاستراتیجی
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب