محافظة الداير.. مهد البن السعودي وعاصمته وحاضنة مهرجان حصاده السنوي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
محافظة الداير .. مهد البن السعودي وعاصمته وحاضنة مهرجان حصاد البن السنوي بمنطقة جازان، واستحقت هذا الامتياز نظراً لكونها الأولى على مستوى المملكة في مزارع وأشجار البن عالي الجودة، حيث تضم ما يزيد على 1100 مزرعة فيها أكثر من 233 ألف شجرة تنتج أكثر من 650 طناً سنوياً.
وتعدُّ الداير بني مالك من أبرز المحافظات بمنطقة جازان جذبًا للسياح لتميزها بالإطلالات الرائعة والطبيعة الساحرة والجبال الخضراء الفاتنة ذات القمم شاهقة الارتفاع، كما تعدّ أكبر محافظات جازان الجبلية، حيث يزيد عدد سكانها على مئة ألف نسمة يتوزعون في 420 قرية.
وحققت المحافظة منذ عشرة أعوام -هي عمر المهرجان- نجاحات متعاقبة عاماً بعد آخر في تنظيمه وابتكار الفعاليات المتنوعة الموازية لأركان مزارعي البن التي تتناسب مع جميع الفئات العمرية لجذب مزيد من الزوار والمتسوقين وإعطاء المهرجان بعداً كرنفالياً للثقافة والتراث إلى جانب كونه نافذة اقتصادية وتسويقية للبن السعودي.
وبلغ المهرجان -الذي أسدل الستار على فعالياته مؤخراً- ذروته في النجاح لتسويق البن بمبيعات تخطت حاجز الـ3.500.000 ريال، ومشاركة 160 مزارعاً، و 120 أسرة منتجة، و 11 شركة وجمعية، و14 جهة حكومية، و 600 متطوع، وتوج بحضور أكثر من 54.000 زائر للمهرجان.
وأرجعت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، ما تشهده زراعة البن اليوم من إقبال متزايد، إلى حجم الدعم المقدم من الدولة -أيدها الله-، والجهات المختصة، وتشجيع المزارعين على زراعة البن للاستفادة من فرص نمو هذه الزراعة التي أثبتت الدراسات تميزها من حيث العائد الاقتصادي المجزي.
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، فإن المملكة تمتلك إمكانات ضخمة لإنتاج بن عالي الجودة وفريد من نوعه حتى يصل للأسواق المختصة العالمية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإنتاج والتسويق المعزز للبن سوف يسهم في تحسين سبل العيش الريفية من خلال زيادة المزارع الريفية، وازدهار الأنشطة التجارية الزراعية الريفية، وتوفير فرص عمل خاصة للشباب والفتيات، وحماية البيئة من خلال تبني ممارسات الإنتاج والتصنيع والتسويق المستدامة.
يذكر أن هناك حوالي 3.000 مزرعة بن في المملكة حالياً، وما يقدر بـ400.000 شجرة للبن؛ تنتج ما يزيد على 1800 طن من المحصول سنوياً، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، مما يعزز العمل بشكل كبير على إكثار زراعة البن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الناتج المحلي والتصدير مستقبلًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
سوق البحر الأحمر.. واجهة احترافية لمشاريع الأعمال السينمائية
أصبح سوق البحر الأحمر من أبرز الأسواق السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنصة رئيسية لاكتشاف المشاريع وإبرام الاتفاقات بين صُناع السينما في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وبقية أنحاء العالم.
ونظم السوق في وسط جدة التاريخية خلال الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر 2025، متزامنًا مع أيام مهرجان البحر الأحمر ومكملاً له كواجهة احترافية للأعمال السينمائية الساعية إلى فرص التطوير والدعم.
وشهدت أجنحة السوق هذا العام تمثيلًا واسعًا لمجموعة من الفاعلين في صناعة السينما، من أسواق وموزعين ووكلاء مبيعات دوليين، إلى منصات رقمية وقنوات تلفزيونية، وهيئات دعم وصناديق تمويل، ودوائر حكومية مثل هيئات الأفلام، فضلًا عن شركات خدمات الإنتاج واستوديوهات ما بعد الإنتاج، وممثلين لمهرجانات من المنطقة وخارجها.
ويمثل هذا التنوع الكبير من المؤسسات في مساحة واحدة فرصة قيمة لصانعي الأفلام السعوديين والعرب لعرض مشاريعهم أمام جمهور دولي من الممولين والموزعين والشركاء المحتملين، مما يجعل السوق مرجعًا حقيقيًا يُقاس به اهتمام الجهات الداعمة والإبداع السينمائي القادم من المنطقة.
يعد مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي واحدا من ابرز المنصات السينمائية في المنطقة، وقد انطلق لأول مرة في العام 2021 ليشكل حاضنة رائدة لصناع السينما العرب والعالميين.
يقام المهرجان سنويا في مدينة جدة، وتحديدا في قلب منطقة جدة التاريخية، حيث يعكس الموقع روح التراث العمراني العريق ويمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الفن والابداع والاصالة.
يهدف المهرجان الى دعم صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والمنطقة من خلال عرض افلام عربية وعالمية مختارة، وتشجيع المواهب الصاعدة من خلال برامج متخصصة تشمل ورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع ابرز النجوم وصناع الافلام.
كما يخصص المهرجان مسابقات للافلام الطويلة والقصيرة، ويقدم مبادرات تطويرية مثل معامل البحر الاحمر التي تتيح فرصا تدريبية واحترافية لصناع المحتوى.