الحرة:
2024-06-02@23:37:44 GMT

المراحيض الخطيرة.. مؤشر لـعدم المساواة في جنوب أفريقيا

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

المراحيض الخطيرة.. مؤشر لـعدم المساواة في جنوب أفريقيا

مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المرتقبة في جنوب أفريقيا، فإن ظاهرة المراحيض البدائية الخطيرة الموروثة من زمن الفصل العنصري، لا تزال شاهدا على تجذر عدم المساواة في ذلك البلد الأفريقي الذي يملك إمكانيات اقتصادية كبيرة وواعدة.

فوفقا لتقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنه ورغم مرور 30 عاما على انتهاء نظام الفصل العنصري في البلاد، وسيطرة حزب المؤتمر الأفريقي على الحكم، فإن ظاهرة مراحيض "الحفرة الواحدة" لم تختف من كل المدارس.

ويتألف هذا المرحاض من حفرة كبيرة قد يصل عمقها إلى 3 أمتار، وبالتالي فإن الأطفال قد يكونوا معرضين للسقوط فيها والموت غرقا في تلك الفضلات دون أن ينته أحد لذلك.

أخطاء" و"انقلاب".. كيف عرقلت واشنطن النفوذ الصيني بدولة أفريقية؟ سلطت صحيفة وول ستريت جونال الضوء على جهود  بذلتها الولايات المتحدة لعرقلة النفوذ الصيني المتنامي في دولة أفريقية، بعد "الأخطاء" الكبيرة التي وقعت فيها الشركات الصينية التي استعانت بها لتنفيذ مشروعات هامة مأساة كومابي

وكانت وفاة  الطفل مايكل كومابي، عام 2014 إثر وقوعه في  حفرة مراحيض المدرسة بالقرب من بولوكواني، في مقاطعة ليمبوبو، قد أثارت غضب الرأي العام.

ورغم وعود الحزب الحاكم بالقضاء على تلك الظاهرة، فإنه  لا تزال أكثر من 3932 مدرسة - أو 17 في المائة - لديها مراحيض بدائية وخطيرة، وفقا لمجموعات حملات حقوق الإنسان التي تتابع هذه القضية.

وبعض تلك المدارس، لديها مزيج من المراحيض المقبولة والبدائية، لكن وبحسب الإحصائيات، فإن هناك 728 مدرسة ليس لديها سوى تلك التي كان ينبغي حظرها واستبدالها.

وفي هذا الصدد، أوضح الناشط والمحامي موثيو برودي، أنه "بالإضافة إلى أن تلك المراحيض تشكل خطر على الحياة، فإنها غالبًا ما تكون في حالة مثيرة للاشمئزاز".

وتابع: "إنها غير صحية تمامًا وتشكل تهديدًا لصحة التلاميذ، وفي بعض الحالات، تكون هذه المراحيض متداعية لدرجة أنه لا يوجد لها أبواب".

"ألقوا رُضّعا من النوافذ".. كيف تحول حريق جنوب أفريقيا إلى "فخ" حصد 74 قتيلا؟ لقي أكثر من 70 شخصًا مصرعهم إثر حريق هائل اندلع في مبنى وسط جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا ليل الأربعاء/الخميس، في كارثة تشير وقائعها إلى أن الضحايا وقعوا فيما أشبه "الفخ" بعدما حاصرتم النيران لدرجة أن البعض ألقى برضّع من النوافذ لإنقاذهم.

وجنوب أفريقيا هي الدولة الأكثر عدم مساواة في العالم، وفقا لتصنيفات مقياس إحصائي يسمى "معامل (مؤشر) جيني"، الذي يقيم كيفية توزيع الدخل بين السكان، وفق الصحيفة البريطانية.

ومع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في 29 مايو المقبل، فإن فشل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في تخفيف هذا التفاوت وعدم المساواة، وتقديم حتى الخدمات الأساسية، سيكون له تأثير كبير في أذهان العديد من الناخبين الفقراء.

وفي هذا المنحى، قالت كاساندرا دوراسامي من منظمة العفو الدولية: "مراحيض الحفرة تجسيد واضح لعدم المساواة في جنوب أفريقيا".

ووفق مراقبين، فمن المتوقع أن تؤدي أزمات الاقتصاد ونقص الخدمات واستمرار الفساد، إلى خسارة الحزب للأغلبية المطلقة للمرة الأولى منذ انتهاء نظام الفصل العنصري.

وإذا فشل الحزب في الحصول على 50 في المئة من الأصوات، فإن فترة 3 عقود من الهيمنة المطلقة ستنتهي وتبشر بعصر جديد غير مؤكد يعتمد على تشكيل ائتلافات سياسية.

ورأت الصحيفة أن إقناع الناخبين الفقراء بأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي عمل لصالحهم وحقق تحسينات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، "سيكون أساسيا في الاستراتيجية الانتخابية للحزب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يتجه لخسارة أغلبيته البرلمانية لأول مرة

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في جنوب أفريقيا  حصول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم على نسبة 40.15% بعد فرز 98% من مجمل الدوائر، وهو ما يعني أن الحزب الحاكم يتجه لخسارة أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ 30 عاما.

وتنخفض هذه النسبة بشكل كبير مقارنة مع 57.50% حصل عليها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الانتخابات السابقة التي أجريت في عام 2019.

وحل حزب التحالف الديمقراطي- أكبر أحزاب المعارضة- ثانيا بنسبة 21.72%، بينما جاء حزب أومكونتو وي سيزوي بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما ثالثا بنسبة 14.83%.

لكن رغم هذه النتائج، فقد خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الأغلبية في البرلمان الوطني للمرة الأولى منذ نحو 3 عقود، عقب إنهاء نظام الفصل العنصري، ظل خلالها مسيطرا على مقاليد الحكم بشكل منفرد.

وكان الحزب الحاكم قد حصل على الأغلبية في كل الانتخابات الوطنية السابقة منذ الانتخابات التاريخية التي جرت في 1994 وأنهت الفصل العنصري، لكن شعبية الحزب تراجعت على مدار عقد مضى بسبب معاناة مواطني جنوب أفريقيا من ركود اقتصادي وزيادة البطالة وانهيار البنية التحتية.

ودعي أكثر من 27 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم الأربعاء لاختيار نوابهم الـ400 الذين سيتولون انتخاب الرئيس.

وسيضطر المؤتمر الوطني الأفريقي  الآن إلى البحث عن شركاء لتشكيل حكومة ائتلافية.

وبموجب نظام التصويت النسبي في جنوب أفريقيا، يحدد نصيب الأحزاب من الأصوات عدد المقاعد التي ستحصل عليها في الجمعية الوطنية (البرلمان) التي ستنتخب بعد ذلك رئيس الدولة.

وأمام مفوضية الانتخابات 7 أيام بموجب القانون لإعلان النتائج النهائية، لكنها عادة ما تعلنها قبل ذلك الموعد.

ويجب أن ينعقد البرلمان الجديد خلال 14 يوما من إعلان النتائج النهائية، ويكون أول إجراء يتخذه هو انتخاب رئيس البلاد.

مقالات مشابهة

  • الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يتعرض لخسارة انتخابية فادحة
  • تحول غير مسبوق.. ناخبو جنوب أفريقيا يرفضون الحزب الذي حررهم من الفصل العنصري
  • انتخابات جنوب أفريقيا تنهي ثلاثة عقود من هيمنة الحزب الحاكم
  • زوما الفائز الأكبر في الانتخابات بينما تتجه جنوب أفريقيا لتشكيل حكومة ائتلافية
  • الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يتجه لخسارة أغلبيته البرلمانية لأول مرة
  • ننشر أرقام الأحزاب الخامسة من فرز الأصوات الانتخابية بجنوب أفريقيا
  • انتخابات جنوب أفريقيا.. أنصار حزب الكنيست زوما يحتفلون في بلدة ماهلاباثيني
  • المشاط: تقرير التوقعات الاقتصادية في أفريقيا يمُثل صوتا قويا أمام المجتمع الدولي
  • انتخابات جنوب أفريقيا: آمال الناخبين لأول مرة
  • بنك المغرب يسلط الضوء بمعرض جيتكس أفريقيا على التجربة المغربية في التعليم المالي والشمول