تبحث مفاوضات قطر التفاصيل الدقيقة

في الوقت الذي ينتظر فيه العالم صفقة تضع حدًا لحرب وحشيّة تلتهم الجغرافية المحاصرة غزة؛ من محطة باريس إلى الدوحة ينتقل ملف التهدئة بحثًا عن مزيدٍ من التقدم والجدّية نحو إبرام اتفاق نهائي يفضي إلى هدنة في القطاع وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين. 

 

وبين كفتي التفاؤل والتشاؤم بإنجاز اتفاق قبل حلول شهر رمضان، تبحث مفاوضات قطر التفاصيل الدقيقة، بحضور وفد إسرائيلي يضم مسؤولين في الجيش وجهاز الموساد مهمّته التدقيق المتعلق بالفلسطينيين الذين ترغب حماس بالإفراج عنهم.

 

وفيما يزيد منسوب التفاؤل عقِب جولة باريس الأخيرة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن شرطٍ جديدٍ لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يفضي لإبعاد الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية بصورة مباشرة إلى خارج فلسطين وتحديدًا قطر؛ في حال التوصّل لاتفاق وهو ما ترفضه حماس بالمطلق.  

وعلى ما يبدو يُمارس نتنياهو "عقدة جوناثان" وفق مراقبين، وبالتالي يضع مجددًا العصا في عجلة المفاوضات، ولا يبدي رغبة بإنقاذ الأسرى الإسرائيليين أحياء في القطاع، إلا أن المماطلة بالوصول إلى صفقة أولوية بالنسبة للملك بيبي؛ بهدف الظفر بصيد ثمين في هذه الحرب  يقدمه كصورة نصر تطيل عمر حياته السياسية.  

من جهة أخرى، تستخدم إدارة الرئيس جو بايدن كل ثقلها السياسي لدفع إسرائيل لخفض سقف مطالبها، وتبدو الإدارة في عجلة من أمرها لإبرام صفقة في رمضان، إذ نشر موقع «أكسيوس» أن البيت الأبيض منح حكومة تل أبيب مهلة حتى مارس/ آذار المقبل للتوقيع على رسالة تتعهد فيها بالالتزام بالقانون الدولي أثناء استخدام الأسلحة الأميركية والتعهد بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.

على الجانب الآخر، ترسم الإدارة الأميركية خطة لحل مستدام للقضية الفلسطينية تستهدف أخذ خطوات متتالية وسريعة لدعم تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية، ووضع جدول زمني للتوجّه نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.  

 وفي موسكو، استئنف حوار المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، هذه المرة بدعوة رسمية روسية بمشاركة وفود ممثلة للفصائل الفلسطينية بحضور وفدي حركة حماس والجهاد الإسلامي. 

ويريد وفد حركة فتح من الحوار الفصائلي التوافق على وجوب إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، والموافقة على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير كمرجعية للشراكة في العمل السياسي والالتزام بنظامٍ وسلاحٍ واحد في الأراضي الفلسطينية كافة ما يشكل أساسا لإنهاء الانقسام. 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين المفاوضات قطر الهدنة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحماس تستأنفان المحادثات غير المباشرة ونتنياهو يلتقي ترمب

تستعد إسرائيل وحركة حماس لإجراء محادثات غير مباشرة في قطر، اليوم الاثنين 7 يوليو 2025، لليوم الثاني على التوالي.

وتهدف المحادثات إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن إعادة الرهائن المحتجزين في غزة ، قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.

إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يبلغ الحكومة باستحالة تحقيق هدفي حرب غزة معا وهذا المطلوب الآن

ووفقاً لـ"رويترز"، يقول الرئيس الأميركي إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. وقال نتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن، أمس الأحد، إن المفاوضين الإسرائيليين تلقوا تعليمات واضحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشروط تقبلها إسرائيل.

وصف مسؤول إسرائيلي الأجواء السائدة حتى الآن في المحادثات التي تتوسط فيها قطر ومصر بأنها إيجابية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الاجتماعات الأولية التي عُقدت أمس انتهت دون التوصل إلى نتائج حاسمة.

إقرأ أيضاً: محللون إسرائيليون: ترامب سيخير نتنياهو بين هذه الأمور

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن قضية المساعدات الإنسانية نوقشت في قطر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعادت محادثات الهدنة إلى الواجهة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على مدى 12 يوماً ضد إيران الداعمة لـ"حماس".

إقرأ أيضاً: نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب وهذا ما قاله مكتبه بشأن مفاوضات الدوحة

وينص الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً على إطلاق سراح تدريجي للرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة ومناقشات لإنهاء الحرب تماماً.

وكان إنهاء الحرب نقطة الخلاف الرئيسة في جولات المحادثات السابقة، إذ تطالب "حماس" بإنهاء الصراع بشكل كامل مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، بينما تصر إسرائيل على أنها ستواصل القتال حتى تفكيك "حماس".

ويعارض بعض شركاء نتنياهو المتشددين في الائتلاف الحكومي إنهاء القتال. لكن مع ازدياد قلق الإسرائيليين من الحرب المستمرة منذ 21 شهراً، من المتوقع أن تدعم حكومته وقف إطلاق النار.

واندلعت أحدث جولة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما هاجمت "حماس" جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

ويُعتقد أن حوالي 20 من الرهائن المتبقين في غزة وعددهم 50 ما زالوا على قيد الحياة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأتها إسرائيل على القطاع عقب هجوم "حماس" أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني. وتسببت أيضاً في أزمة جوع ونزوح جميع السكان تقريباً داخل القطاع الذي تحول معظمه إلى أنقاض.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين القوى: وقف حرب الإبادة في غزة أولوية وطنية صحة غزة تعلن حصيلة شهداء وإصابات العدوان الشيخ يلتقي رئيس البعثة الألمانية لدى فلسطين لمناسبة انتهاء مهامه الأكثر قراءة بالفيديو والصور: مجزرة إسرائيلية كبيرة باستهداف "استراحة" على شاطئ بحر غزة استشهاد مُعتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي حماس تُعقّب على التصعيد الإسرائيلي الكبير في مناطق قطاع غزة كافة رئيس جمعية الهلال الأحمر يلتقي الأمير ويليام لبحث الاستجابة الإنسانية في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مفاوضات صامتة.. صفقة تطبخ في الخفاء بين دمشق وتل أبيب
  • تطورات جديدة على محادثات حماس والاحتلال في الدوحة
  • إسرائيل وحماس تستأنفان المحادثات غير المباشرة ونتنياهو يلتقي ترمب
  • معاريف: صيغة اتفاق غزة المعروضة حاليا رفضها نتنياهو مارس الماضي
  • جيش الاحتلال للحكومة: إعادة الرهائن والقضاء على حماس في نفس الوقت مستحيل
  • محللون: إسرائيل أمام خيارين بشأن غزة وحماس لن تتنازل عن 3 نقاط
  • نتنياهو: أنجزنا الكثير في غزة وسنوافق على صفقة بشروطنا فقط
  • إعلام إسرائيلي: اتفاق قريب جدا على صفقة أسرى وحماس لم تهزم
  • تقرير: حماس ستطالب بالإفراج عن أسماء بارزة في صفقة الهدنة
  • حماس والاحتلال على طاولة الوساطة القطرية.. هل تقترب صفقة التهدئة؟