واصلت هجن الشعار العنابي المعروفة باسم هجن الشحانية، رحلة التألق والتفوق والإبداع والإمتاع التي بدأتها مبكراً ومع انطلاقة منافسات الرموز الذهبية بمهرجان سمو الأمير المفدى. 
وبعد الرباعية التاريخية التي حققتها هجن الشعار الأدعم أمس، عادت لتسطر قصة إبداع جديدة مع رموز الجذاع الذهبية بتحقيقها الفوز بثلاثية تاريخية جديدة، لتصل للرقم 7 من أصل 8 رموز ذهبية لبعت منافساتها حتى الآن.


 واختتمت هجن الشحانية منافسات المرحلة الأولى من المهرجان ، وهي على قمة المجد بفوزها بالرموز السبعة الغالية، تاركةً رمزاً وحيداً لمنافسيها الكبار، كان من نصيب هجن الرئاسة بشعارها الأحمر القوي التي حققت الفوز بأول رموزها في المهرجان السنوي الكبير.
وافتتحت «ترف» ملك هجن الشحانية وبصحبة المضمر سالم بن فاران المري، قصة إبداع  بفوزها بالشلفة الذهبية للجذاع بكار مفتوح، المخصصة للشوط الأول الرئيسي، وقدمت «ترف» أداء خيالياً في أقوى أشواط هذه الأمسية التراثية الراقية، رافضة الإذعان للضغوط التي تعرضت لها من منافسيها، لتحسم الفوز والناموس الغالي، وحلت «المتحدة» لهجن الرئاسة والمضمر سعيد مظفر خموشة العامري، في المركز الثاني على شوط الشلفة الذهبية للجذاع مفتوح 
فيما تألق «الغزال» ملك هجن الرئاسة في الشوط الثاني الرئيسي المخصص للجذاع قعدان مفتوح، مدفوعاً بتعليمات وتوجيهات المضمر محمد عتيق بن زيتون المهيري، الذي قاده للفوز بالخنجر الذهبي للجذاع قعدان مفتوح، 
وحل «معني» لهجن الشحانية مع المضمر سالم بن فاران المري، في وصافة الشوط الرئيسي للقعدان مفتوح،، فيما جاء «أشعب» لهجن الشحانية أيضاً في المركز الثالث مع سالم بن فاران المري. 
واكتست مقدمة الشوط الثالث الرئيسي المخصص للجذاع بكار عمانيات باللون العنابي المميز لهجن الشحانية، بعد أن فرضت نفوذها التام على صدارة الشوط القوي والناري، لتحلق بالفوز بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث غردت «الظبي» لهجن الشحانية وقيادة المضمر جابر بن سالم فاران المري، بالشلفة الذهبية الغالية المخصصة للجذاع بكار عمانيات، محققة الفوز والناموس ليضيف شبل المضمرين الرمز الثالث إلى رصيده الشخصي . 
فيما جاءت «أبعاد» لهجن الشحانية وقيادة جابر بن فاران أيضاً في المركز الثاني وحلت «شديدة» مع المضمر القدير جارالله محمد بن عقيل في المركز الثالث على الشلفة الذهبية للبكار عمانيات. 
واشتدت المنافسة بشكل كبير في بداية الشوط الرابع الرئيسي المخصص للجذاع قعدان عمانيات ، قبل أن ينفرد «لبصير» بصدارة الشوط ويعزف منفرداً على الصدارة حتى تمكن من تحقيق الفوز بالخنجر الذهبي بجدارة بصحبة مضمره الشاب جابر بن سالم بن فاران صاحب الصولات والجولات القوية في المهرجان ، وحسم «لبصير» الفوز بالخنجر الغالي ليكمل الثلاثية التاريخية الجديدة لهجن الشعار العنابي 
وكان  هجن الرئاسة قد تالق بشعارها الأحمر القوي في منافسات امس 
وقاد المضمر المتميز محمد عتيق بن زيتون المهيري هجن الشعار الأحمر للفوز بناموسي الشوطين الرئيسيين للبكار والقعدان . 
والبداية كانت مع «ميعاد» في الشوط الأول الرئيسي المخصص للجذاع بكار مفتوح،  محققة الفوز والناموس فيما جاءت «نوايا» لهجن الشحانية مع المضمر جابر بن سالم بن فاران في المركز الثاني، وحلت «الثريا» لهجن الرئاسة بقيادة المضمر سلطان الوهيبي في المركز الثالث.  وعاد  المهيري للتألق من جديد في الشوط الثاني الرئيسي المخصص للجذاع قعدان مفتوح،وقاد «العالمي» للفوز بأقوى نواميس القعدان، في شوط اشتدت فيه المنافسة بشكل كبير وخاصة في أمتارها الأخيرة بين العملاقين الكبيرين هجن الشحانية وهجن الرئاسة، حتى حسمها «العالمي» لهجن الرئاسة بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه، وحقق «العالمي»، فيما جاء «مهلي» لهجن الشحانية في مركز الوصافة مع المضمر سالم بن فاران المري وحل «الذيب» لهجن الرئاسة مع سلطان الوهيبي في المركز الثالث.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مهرجان سمو الأمير للهجن هجن الشحانية فی المرکز الثالث لهجن الشحانیة هجن الشحانیة هجن الرئاسة جابر بن

إقرأ أيضاً:

طموحات إثيوبية وهواجس إريترية.. هل يتحول ميناء عصب لصراع مفتوح؟

في واحدة من أكثر مناطق القرن الأفريقي حساسية وتداخلًا في المصالح الجيوسياسية، يبرز ميناء عصب الأريتري كمسرح جديد لصراع إقليمي مرشح للانفجار.

ويوجد الميناء في إريتريا بمدينة عصب التي تطل على ساحل البحر الأحمر، وظل لسنوات عديدة تستخدمه إثيوبيا في حاجياتها للتصدير والاستيراد، لكنها فقدته بعد الاستقلال الكامل لأسمرا عام 1993.

وبين طموح إثيوبي في الحصول على منفذ بحري سيادي، وتوجّس إريتري من النوايا الخفية لجارتها، تتسلّل التّوتّرات من جديد إلى المشهد، لكن هذه المرة ليس عبر البنادق، وإنما عن طريق التحركات الإستراتيجية والمطالب السيادية والموانئ البحرية.

فبينما تصعّد أديس أبابا من خطابها حول "حقها الطبيعي" في الوصول إلى البحر، وتسعى لتحويل الحاجة الجغرافية إلى مبدأ إستراتيجي دائم، ترى أسمرا في هذه التحركات تهديدًا مباشرًا لسيادتها، وخرقًا محتملاً للتوازن الذي أرسته اتفاقية السلام الموقعة عام 2018.

التحول الكبير في السياسة الإثيوبية، وخاصة في ما يتعلق بالحاجة إلى المنافذ البحرية، فتح الباب أمام موجة جديدة من الاستقطاب الإقليمي، تزداد تعقيدًا مع التدافع الدولي في البحر الأحمر وتبدّل موازين القوى في القرن الأفريقي، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول مدى إمكانية تحول ميناء عصب من فرصة للتكامل إلى شرارة مواجهة قادمة؟

إعلان الاتهامات وحرب الكلام

منذ أن استقلت إريتريا عام 1993، أصبحت إثيوبيا التي تعدّ واحدة من أكثر الدول الأفريقية سكانا بدون منفذ ساحلي، وتبذل جهودا مضاعفة لإيجاد موقع إستراتيجي علي البحر الأحمر.

وفي ظل التّوتّر المتصاعد بين البلدين بشأن السيادة البحرية، أعلن حزب الحركة القومية لأمهرة المشارك بالحكومة الإثيوبية إدراج مسألة التفاوض على منفذ بحري ضمن أولويات الأجندة الوطنية.

وقال في بيان أصدرته اللجنة التنفيذية "إن عملية استقلال إريتريا عام 1993 افتقرت إلى مشاركة شعبية حقيقية".

واتهم الحزب إريتريا بـ"التحالف مع قوى تهدف إلى زعزعة الوضع الأمني" ووصفها بأنها "كوكيل لخصوم إثيوبيا التاريخيين".

وعلى الجانب الآخر، ترى إريتريا أن تصريحات المسؤولين السياسيين في إثيوبيا تروّج لأجندة توسّعية، وتغلّف دائما بتهديدات عسكرية.

وفي تغريدة له على منصة "إكس" قال وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسقل إن بيان حزب الحركة القومية لأمهرة عبارة عن مغالطات تاريخية وقانونية لتبرير الطمع في الأراضي السيادية لدولة مجاورة.

مخاوف إريتريا

وعندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام البرلمان بأن "الحصول على منفذ بحري ليس ترفًا بل ضرورة وجودية" تزايد الجدل السياسي في أسمرا، خاصة أن هنالك تلميحات رسمية وشعبية عن إمكانية "المطالبة التاريخية" بميناء عصب.

وتنظر أسمرا بعين الريبة إلى التحركات الإثيوبية الأخيرة، وترى فيها محاولة لاستعادة نفوذها التاريخي على إريتريا، تحت ستار المصالح الاقتصادية.

ويتزايد القلق الإريتري مع وجود مؤشّرات توحي بأن إثيوبيا قد تُستخدم ورقة من قِبل قوى إقليمية أو دولية لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر، وهذا ما يدفع أسمرا للتمسك بمواقف أكثر تشددًا ورفض أي نقاش علني حول مستقبل الموانئ، وفق مراقبين بالمنطقة.

جدل الملكية

يري العديد من السياسيين الإثيوبيين أن مدينة عصب من الأراضي الإثيوبية، وأن ثمة مماطلة حدثت من الجانب الإريتري لاتفاقية سرية حتى لا تحصل إثيوبيا على منفذ بحري بعد عملية الاستفتاء التي تمت عام 1993 وأدّت إلى انفصال إريتريا كدولة مستقلة.

إعلان

ويقول الدبلوماسي الإثيوبي المتقاعد السفير طرونة زينا إن هنالك خيارات مفتوحة بين الدبلوماسية والحسابات العسكرية حول موضوع ميناء عصب.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال طرونة "رغم احتفاظ إثيوبيا، من الناحية التاريخية والقانونية، بحق الوصول إلى ميناء عصب على البحر الأحمر، فإن الواقع السياسي بعد استقلال أريتريا عام 1993 وضع هذا الحق في طي الجمود".

ومع أن الحكومة الإثيوبية لم تُفعّل هذا الامتياز بالشكل الذي يخدم مصالحها الإستراتيجية، فإن الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة تُعيد فتح ملف الوصول إلى البحر.

وفي هذا السياق، يقول الدبلوماسي طرونة "تجد إثيوبيا نفسها مضطرة لدراسة كافة البدائل المتاحة لاستعادة منفذ بحري حيوي عبر عصب".

وفي تصريح للجزيرة نت، يقول المحلّل السياسي شفا عمر العفري إن تشغيل ميناء عصب -بما يخدم المصالح الإقليمية- قد يكون خيارًا مفيدًا، شرط أن يتم ذلك عبر التفاهم والاحترام الكامل لسيادة الدولة الإريترية، ودون أي ضغوط أو تهديدات.

(الجزيرة)

ويرى أمين عام الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة في إريتريا آدم حاج موسي أن "إرادة ومصالح الشعب الإريتري لا تتعارض مع حاجيات الإثيوبيين على الإطلاق، بحكم الجوار والتداخل، مما يعنى أن العلاقة بين الشعبين تكاملية في تبادل المصالح والمنافع المشتركة على أساس الحوار الدبلوماسي، والتعاون، وإبرام اتفاقيات ثنائية، بإرادة حرة".

ويرى موسى أن الجانبين يمكنهما التوصّل إلى تنظيم المصالح المشتركة بوجود طرف خارجي يمتلك القدرة والخبرة على تطوير المشاريع التنموية الثنائية، مشيرا إلى أنه مع غياب الإرادة من الجانب الإريتري يظل الوصول إلى صيغة الحوار الدبلوماسي والتعاون المشترك أمرا في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً.

وتشكل أزمة ميناء عصب اختبارًا وتحدّيا لقدرة دول القرن الأفريقي على تفادي الصراعات التقليدية وبناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل.

إعلان

وبين الطموحات الإثيوبية المشروعة، والهواجس الإريترية المفهومة، يرى مراقبون أن الحوار الصريح والتكامل الاقتصادي يبقى الخيار الأجدى. ولكن في ظل غياب الثقة، وارتفاع نبرة الخطاب القومي، يبقى خطر الانزلاق إلى صراع جديد قائمًا.

مقالات مشابهة

  • عاجل || الديوان الملكي الهاشمي يكشف الشعار الرسمي لعيد الاستقلال الـ79
  • ببطارية تدوم 36 ساعة.. هواوي تطلق سماعات FreeBuds 6 بتصميم مفتوح
  • هجن الرئاسة تسيطر على تحديات الحول والزمول في «ختامي الوثبة»
  • وزير الاقتصاد السوري للجزيرة نت: انفراجة تدريجية في اقتصاد البلاد بعد رفع العقوبات
  • سلطان بن حمدان يشهد منافسات الثنايا في «ختامي الوثبة»
  • فعالية نسائية بالبيضاء في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين
  • هجن الشحانية تواصل رحلة التألق والإبداع خارج الديار
  • طموحات إثيوبية وهواجس إريترية.. هل يتحول ميناء عصب لصراع مفتوح؟
  • وزير الاقتصاد والصناعة: رفع العقوبات يمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري
  • الأهلي يتجاوز عقبة الشحانية ويبلغ نصف نهائي كأس أمير قطر