رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة: «مجزرة النابلسي» زادت من الغضب العالمي
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري، إنه على حلفاء الاحتلال التوقف عن دعمها عقب استهداف جيش الاحتلال لتجمع من الفلسطينيين ينتظرون تسليمهم المساعدات الإنسانية في "دوار النابلسي" شمال قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء.
وأضاف البحيري - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن "مجزرة النابلسي" زادت من الغضب العالمي حيال "حكومة تل أبيب"، منوهاً في هذا الصدد إلى تصريحات الخارجية الأمريكية التي أكدت أن واشنطن لن تدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية دون خطة تضمن سلامة المدنيين، علاوة على إعلان عدد من الدول مسئولية إسرائيل عن حماية توزيع المساعدات بموجب القانون الدولي، وإدانة المنظمات الدولية وشعورها بالصدمة إزاء هذه الجريمة البشعة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خطته الممنهجة للحيلولة دون تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية والغذائية إلى قطاع غزة، رغم كل التحذيرات الدولية من مخطط التجويع والكارثة الإنسانية التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون.
وربط السفير البحيري "مجزرة النابلسي" بالهدنة المأمولة قبل بدء شهر رمضان بين إسرائيل وحماس، معتبراً أن دولة الاحتلال تستخدم سلاح التجويع بجانب العمليات العسكرية كجزء من الضغط لتحسين ظروف التفاوض لصالحها.
وشدد البحيري في هذا الشأن على أن مسألة وقف إطلاق النار أصبحت ضرورة حتمية لإغاثة مئات الآلاف من السكان من الموت جوعاً أو قصفاً، منبهاً إلى أن أطفال غزة مرضى ويفتك بهم الجوع، وفي حاجة ملحة إلى إنقاذهم بالحصول الدائم على الماء والطعام والدواء ووقف إطلاق النار.
وذكر أن "مجزرة النابلسي" تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب في قطاع غزة، والتي خلفت آلافا من الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منتقداً الصمت الدولي المشجع الأول "لحكومة تل أبيب" على التمادي في سفك دماء الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب.
وأكد أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسئولياتهما لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي لا ينبغي أن تكون أي دولة فوقه أو فوق المحاسبة، مشيراً إلى أن التحرك الدولي الفعال أصبح في الوقت الحالي أمراً ملحاً وحتمياً لردع إسرائيل ووقف مجازرها التي تقترفها بحق الفلسطينيين.
ونوه إلى أن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، محذراً من مغبة انتهاج إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة لسياسة التجويع التي تفرضها على نحو 2.2 مليون فلسطيني من أبناء القطاع.
وتابع أن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية يعد جزءًا من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما تتحمل "حكومة تل أبيب" المسئولية كاملة عن تلك المجزرة التي تستوجب المحاسبة أمام المحاكم الدولية.
واختتم السفير عزت البحيري قائلاً إن تلك المجازر تظهر بكل وضوح أن الهدف الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي هو تصفية قضية الشعب الفلسطيني العادلة بقتلهم أو دفعهم إلى النزوح من أرضهم، وتنفيذ مخطط تفريغ الأرض من سكانها.
اقرأ أيضاًبعد مجزرة «دوار النابلسي» بـ غزة.. الجزائر تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن
أبو الغيط عن مجزرة دوار النابلسي: «تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر»
مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا بعد مجزرة دوار النابلسي في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال حكومة تل أبيب حلفاء إسرائيل مجازر إسرائيل مجزرة النابلسي الاحتلال الإسرائیلی مجزرة النابلسی دوار النابلسی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة: مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا على الكفاءة وجودة الخدمات الإنسانية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس, في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية, أن المملكة العربية السعودية حافظت على التزامها الراسخ بتقديم المساعدات الإنسانية خصوصًا في هذه الفترات العصيبة التي نمر بها حيث لم يعد تقديم المساعدات مع الأسف منتشرًا في العالم كما كان في السابق.
جاء ذلك عقب اجتماع الأمين العام للأمم المتحدة اليوم مع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في مقر المركز بمدينة الرياض.
وأشار أنطونيو غوتيرس إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء والتفاني والكفاءة وجودة الخدمات الاستثنائية التي يقدمها للمتضررين والأشخاص الأكثر احتياجًا في العديد من الدول، مثل اليمن والصومال وسوريا وغيرها, وبيّن الأمين العام للأمم المتحدة أن زيارة المركز تمنحنا رؤية واضحة للعمل الإنساني الاستثنائي الذي يقوم به، وتجسد التزام المملكة العربية السعودية بهذا النهج النبيل.
وأوضح أنطونيو غوتيرس بأنه شهد انطلاقة هذا المركز عندما كان مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين، مضيفًا أنه منذ ذلك الحين كان هناك تعاونًا إستراتيجيًا بين المركز وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، مشيدًا بما حققه المركز من بناء شبكة واسعة من الشراكات حول العالم، مما يجسد احترافيته وريادته في العمل الإنساني.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.