غزة – في شوارع وأزقة ومخيمات اللجوء بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، يقود الشاب الفلسطيني علاء الدالي (27 عاما) دراجته الهوائية بقدمه الاصطناعية، لتوزيع مساعدات مجانية على النازحين في ظل ظروف كارثية.

وبالتعاون مع فريق من مبتوري الأقدام، يستخدم الدالي دراجته لتوزيع خضروات على النازحين، في محاولة لتخفيف معاناتهم؛ في ظل حرب إسرائيلية قتلت حتى الخميس أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

هذه المبادرة، وفقا لمراسل الأناضول، يمولها أعضاء الفريق ومتبرعون وجمعيات تسعى لمساعدة النازحين، في ظل شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود؛ جراء قيود وحرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي محل تجاري برفح، يعمل الفريق المكون من 6 أفراد على تعبئة أكياس بخضروات متنوعة، تمهيدا لتوزيعها بيسر وفعالية في المدينة التي يوجد بها نحو 1.4 مليون نازح دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى أقصى الجنوب .

 تخفيف المعاناة

الدالي ورفاقه يواجهون تحديات عديدة، بينها قصف إسرائيل الطرقات وانتشار الركام في كل مكان، مما عرضهم لسقوط متكرر من دراجاتهم، لكنهم يتحدون كل العوائق في محاولة لتخفيف معاناة النازحين.

ويقول الدالي لمراسل الأناضول: “نقدم مبادرة كفريق مبتوري الأقدام، وهي توزيع الخضروات للسكان الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مدينة رفح، بهدف التخفيف من معاناتهم”.

ويضيف: “مساعدتنا تأتي بشكل بسيط، ولكنها مهمة لأهالينا الذين نزحوا إلى رفح جراء الحرب الإسرائيلية”.

وبنبرة صوت تعكس تحديا، يتابع الدالي: “بالرغم من بتر قدمي، أتحدى الألم والوجع، ونواصل توزيع الطرود على السكان في مخيمات النزوح باستخدام الدراجة الهوائية”.

 رسالة قوية للعالم

ولا يقتصر الهدف من المبادرة على مساعدة النازحين، إذ يقول: “نرسل رسالة قوية للعالم بأننا، بالرغم من بتر أقدامنا، لن نستسلم حتى ينتهي الاحتلال”.

وبخصوص التحديات التي يواجهونها، يوضح الدالي أن “تدمير الاحتلال للشوارع وتناثر ركام المنازل عائق في طريقنا، ولكننا نتغلب عليها”.

ويضيف: “تعرضنا للسقوط كثيرا من الدراجات الهوائية بسبب عدم التوازن؛ جراء الشوارع المدمرة وتناثر الركام”.

وبينما بات ربع سكان قطاع غزة، البالغ نحو 2.3 مليون، على شفا المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، تحولت رفح إلى مخيم ضخم للنازحين، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم الجيش الإسرائيل حتى اليوم على اجتياحها بريا.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

10 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف العدو خيام النازحين في خان يونس

الثورة نت/وكالات استشهد 10 مواطنين فلسطينيين من بينهم أربعة أطفال، اليوم الأحد، في قصف العدو خيم النازحين في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن طائرة مسيرة للعدو استهدفت خيمة نازحين تؤوي عائلة العلمي بمنطقة الأمل غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد العائلة وهم: معتصم محمد العلمي، وزوجته كنان، وطفلاهما محمد وندى. وأضافت أن غارة أخرى نفذتها طائرة مسيرة للعدو على خيمة نازحين في منطقة المواصي شمال خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين لعائلة الأغا هم: عبد السلام محمود الأغا، وزوجته ناسفة، وطفلاهما أيلول وزينة. واستشهد الفتى أحمد محمد نصر فحجان وأصيب 7 مواطنين في قصف خيمة عائلة فحجان قرب منطقة بئر 19 جنوب خان يونس، كما استشهد مواطن آخر في استهداف طائرة مسيّرة دراجة هوائية قرب أطباء بلا حدود بمواصي القرارة شمال غرب خان يونس. وقصفت مدفعية العدو بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من آليات العدو.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مناورات “عنقاء الأناضول 2025” في تركيا بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية
  • لإنقاص الوزن.. خضروات تذيب دهون الجسم في الصيف
  • كتل هوائية ونشاط للرياح والأتربة.. بيان عاجل من الأرصاد بشأن طقس الساعات المقبلة
  • غارات اسرائيلية على خيام النازحين وألمانيا تنتقد حل الصراع عسكريا
  • الأرصاد الجوية التركية: رياح باردة قادمة من روسيا والطقس يتحول فجأة إلى شديد البرودة
  • استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيم النازحين بخان يونس
  • 10 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف العدو خيام النازحين في خان يونس
  • استشهاد 10 فلسطينيين في غزة والاحتلال يلاحق النازحين
  • 13 شهيدا بغزة والاحتلال يستهدف النازحين في المواصي
  • وزارة الداخلية تطلق سراح 6 موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء