وفاة شاب بسوء التغذية في غزة جراء التجويع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
توفي شاب فلسطيني بمدينة غزة، مساء الاثنين، متأثرا بإصابته بـ »سوء تغذية حاد » جراء التجويع الإسرائيلي بمنع دخول الإمدادات منذ مارس 2025.
وأفاد مصدر طبي في « مستشفى الكويت التخصصي الميداني »، للأناضول، بوفاة الشاب أيوب أبو الحصين (29 عاما)، متأثرا بسوء التغذية الحاد.
وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، نشرت مستشفى الكويت صورا للشاب أبو الحصين يظهر فيها أشبه بهيكل عظمي جراء فقدانه الشديد للوزن إثر إصابته بسوء تغذية.
وقالت المستشفى في منشور أرفقته مع الصور، إن أيوب وصل « جثة هامدة، نتيجة سوء التغذية الحاد الذي أصيب به في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر واستمرار العدوان ».
وحذرت من أن « النقص الحاد في الغذاء والدواء يهدد حياة آلاف المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة وسط غياب أبسط مقومات الحياة ».
وصباح الثلاثاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق ما حل بجسد أبو الحصين جراء سوء التغذية والمجاعة.
وحتى الساعة 8:47 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب رسمي من وزارة الصحة حول وفاة أبو الحصين جراء سوء التغذية.
وتعد حالة الوفاة هذه استثنائية في قطاع غزة، ففي العادة يكون ضحايا سوء التغذية والمجاعة من فئة الأطفال وذلك جراء ضعف أجسادهم ومناعتهم.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال الذين « استشهدوا » جراء سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلا، وذلك منذ 7 أكتوبر 2023، نتيجة تشديد الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع ضمن استخدام « التجويع سلاحا لإبادة المدنيين ».
ومساء الخميس، توفيت الرضيعة جوري المصري (3 شهور) في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن عجزت عائلتها عن توفير نوع خاص من الحليب العلاجي الذي كانت بحاجة ماسة إليه.
وفي مشهد مؤلم باليوم ذاته، شيعت عائلتا الرضيعين نضال شراب (5 أشهر) وكندة الهمص (10 أيام) جثمانيهما من مستشفى ناصر في خان يونس، بعدما فقدا حياتهما بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية.
والجمعة، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
فيما كانت تسمح حتى نهاية 2024 بمرور عدد قليل من الشاحنات بمتوسط 50 شاحنة مساعدات وبضائع يوميا، وفق ما أكدته سابقا مصادر حكومية وميدانية، فيما أكدت تقارير أممية آنذاك أن عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع لا تعادل « نقطة في بحر الاحتياجات ».
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
11 وفاة بانهيارات وغرق جراء المنخفض الجوي في غزة
صراحة نيوز – تسببت العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذان يضربان قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، بوفاة 11 شخصاً وإصابة آخرين نتيجة انهيارات متتالية وغرق واسع في مناطق عدة من القطاع.
وأفادت وكالة “وفا” نقلاً عن مصادر محلية بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع. كما توفي شخصان بعد سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة، وفقد مواطن آخر حياته أمس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.
وأصيب طفلان عقب سقوط خيمتهما في “مخيم أبو جبل” بمنطقة العمادي، بينما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس.
وأشار الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، منها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، كما تم إجلاء سكان منزل عائلة داربيه بعد انهيار مدخله، وعائلة المدهون في محيط دوار الكرامة شمالي القطاع.
كما أدى المنخفض إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في البصة والبركة بدير البلح، والسوق المركزي في النصيرات، إضافة إلى منطقتي اليرموك والميناء في مدينة غزة.