الأعلى للثقافة يناقش "الشباب وتعزيز الهوية الوطنية"
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي -من خلال لجنة الشباب-، ندوة بعنوان "الشباب وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية.. معًا نحو توطين العدالة الثقافية"، بالتعاون مع مجلس الشباب المصري، وأدارتها الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، ومقررة اللجنة.
أكدت الحديدي في بداية حديثها، أن هناك تعاون كبير بين مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق العدالة الثقافية في كل الجمهورية، وأضافت أن هناك اهتمام من المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني بالمواطن المصرى.
قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: "إن العدالة الثقافية لا تقل أهمية عن العدالة الاجتماعية، وأن الدولة المصرية تشهد لأول مرة دستورًا مصريًا ينص على حقوق الإنسان، من ضمنها الحق في الثقافة، وأكدت أن الدولة مسؤولة عن العدالة الثقافية، وضمان حقوق الأشخاص في الثقافة، وتوفير طرق الوصول إليها، وأضافت أن العدالة الثقافية وحقوق الإنسان ليست مجرد شعارات، إنما هى ممارسة على أرض الواقع".
أوضحت السفيرة سامية بيبرس، الأمين العام لمجلس الشباب المصري -مدير مشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية-، أن مجلس الشباب هو عضو التحالف الوطني، ويعمل على تنمية الثقافة لدى الشباب، وأضافت أن رؤية مصر 2030 اهتمت بقضية العدالة الثقافية، وأن منظمات المجتمع المدني المختلفة تعمل على تحقيقها، وشددت على ضرورة العمل على توطين العدالة الثقافية لوصول الخدمات إلى جميع أنحاء الجمهورية، والعمل على تشجيع الحرف اليدوية التراثية، لما لها من دور في توطين الهوية الوطنية، ودعم قصور الثقافة، والمسارح، في القرى، وخاصة المحافظات الحدودية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري، ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التجربة العملية أكدت أن الشباب المصري لديه القدرة على صناعة الفارق، وحرص الشباب على المشاركة في العديد من الفعاليات الوطنية، يعكس الوعي الكبير الذي يتمتع به، واضاف أن التحالف الوطني يهتم بشكل كبير بالعدالة الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي العدالة الثقافیة الشباب المصری
إقرأ أيضاً:
أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه
أكدت المهندسة أمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية ونائب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية في تصريحات رسمية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة قدمت نموذجا متقدما في احترام الإنسان وصون كرامته، خاصة في ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أصبح ركيزة ثابتة في رؤية الدولة لبناء مجتمع عادل وشامل.
وقالت مبدى إن احتفال العالم بهذا اليوم يعيد التأكيد على أن حقوق الإنسان تبدأ من تمكين الفئات الأكثر احتياجا للدعم، مشددة على أن مصر تبنت هذا المبدأ بشكل واضح من خلال سياسات الدمج، وتطوير القوانين، وتوسيع نطاق الإتاحة والخدمات.
حقوق ذوي الإعاقة في قلب رؤية الدولة المصرية
وأكدت مبدى أن ما تحقق في مصر لم يعد مجرد مبادرات منفصلة، بل توجه دولة يقوم على الاستثمار في الإنسان، وتمكين أبناء الوطن دون تمييز، مشيرة إلى أن منظومة الدعم الرياضي، والحماية الاجتماعية، وتطوير التعليم والخدمات، جميعها تعكس التزاما حقيقيا بحقوق ذوي الإعاقة.
قادرون باختلاف.. نجاح وطني غيّر الصورة الذهنية للمجتمع
وتحدثت المهندسة أمل مبدى الرئيس التنفيذي لاحتفالية قادرون باختلاف، عن الدور المحوري للاحتفالية، مؤكدة أنها نجحت بالفعل في تغيير الصورة الذهنية للمجتمع المصري بالكامل، وأن هذا النجاح جاء متماشياً ومتوافقاً مع سياسة الدولة المصرية التي أولت ملف الإعاقة اهتمامًا كبيرًا.
وقالت مبدى: قادرون باختلاف لم تكن مجرد احتفالية، بل مشروع وعي وكرامة، يهدف إلى أن المجتمع يرى القدرة قبل الإعاقة، ويؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أصيل من قوة هذا الوطن.
وأضافت: اسم قادرون باختلاف أثبت عبر السنوات أنه اسم مؤثر ومحفّز ووصل للناس بسرعة، الفكرة لم تكن إخفاء الإعاقة ولا تجميلها، بل تقديم رسالة واضحة بأن الاختلاف لا يلغي القدرة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يملكون إمكانات حقيقية إذا حصلوا على الفرص والدعم والإتاحة اللازمة.
وأكدت مبدى أن الاحتفالية نجحت في:
- تغيير نظرة المجتمع تجاه ذوي الإعاقة
– خلق حالة وعي وقبول مجتمعي غير مسبوقة
– تقديم نماذج ملهمة أمام ملايين المصريين
– تغيير لغة الإعلام والخطاب العام
– ترسيخ مفاهيم الحقوق والكرامة والتمكين
وشددت على أن نجاح قادرون باختلاف هو نجاح للدولة المصرية، مؤكدة ضرورة استثمار هذا النجاح والبناء عليه لأنه أصبح تغييرًا ثقافيًا ومجتمعيًا عميقًا وليس مجرد حدث سنوي.
الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.. خطوة محورية في مسار حقوق الإنسان
وأضافت المهندسة أمل مبدى أن الدولة المصرية تعمل حاليا على إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن خطة شاملة لحماية وتعزيز حقوقهم، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل مرحلة محورية في مسار حقوق الإنسان داخل الدولة المصرية.
وقالت مبدى: إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة مهمة جدا في إطار حقوق الإنسان، لأنها تضع الحقوق في سياق عملي وتشغيلي، وتحوّل المبادئ الدولية إلى خطط واضحة وبرامج قابلة للتنفيذ، تسهم في تحسين جودة حياة ملايين المواطنين.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تأتي استكمالًا لجهود الدولة الرامية إلى تطوير السياسات العامة، وتحسين الخدمات، وتوسيع فرص الإتاحة والتمكين في كل القطاعات، بما يعزز بناء مجتمع دامج وعادل يعتمد على تكافؤ الفرص واحترام الكرامة الإنسانية.
وختمت مبدى تصريحاتها بالتأكيد على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حقوق الإنسان، وأن الاهتمام بقضية الإعاقة ليس ملفًا ثانويًا بل عنصرا محوريا في بناء الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من العمل المشترك بين الدولة والمجتمع لتعزيز دمج وتمكين جميع أبناء الوطن من الأشخاص ذوي الإعاقة.