أولمرت يتهم نتنياهو بدفع إسرائيل لحرب شاملة مؤكدا: غطرسته سبب هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
اتهم ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ووزرائه اليمينيين المتطرفين بتوجيه إسرائيل عمدا الى حرب شاملة، في مقال نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.
قال أولمرت إنه بالنسبة لنتنياهو ووزرائه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش فإن غزة ليست سوى البداية، وهم يسعون إلى "هرمجدون"، مما يجعل من الممكن طرد الكثير من الفلسطينين في الضفة الغربية.
وهرمجدون تعني "تل مجدو" الواقع غرب مدينة جنين في فلسطين، وهو موقع تجمع الجيوش للمعركة النهائية، وفقا لسفر الرؤيا في العهد القديم بالكتاب المقدس لدى اليهود.
وتحدث أولمرت عن دعم بن غفير للجماعات العنيفة من المستوطنين، الذين يهاجمون الفلسطينيين، وقال: "إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر قُتلوا ليس بالضرورة لأسباب، وليس من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المؤهلة، ولكن من قبل متطوعين مثل شبان التلال".
ووفقا للتقرير، شباب التلال" هو تيار يميني متطرف متهم بارتكاب هجمات ضد الفلسطينيين، ورغم أنهم يمثلون تيارا متطرفا في إسرائيل، فإن ظهورهم بهذه التسمية لم يحدث إلا في أواخر 1998، عندما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، أرييل شارون، شباب المستوطنين إلى "الاستيلاء على قمم التلال"، في خطوة لإحباط محادثات السلام.
ووفقا لأولمرت، فإن الحكومة الحالية مهتمة بمواصلة الصراع وتجنب وقف إطلاق النار على المدى الطويل، ولهذا السبب، فإنها تعمل على تأخير صفقة الرهائن. حيث يؤيد بقوة التوصل إلى اتفاق، حتى لو كان ذلك على حساب التنازلات.
وعندما سئل عن سبب تأييده للصفقة نظرا لأنه رفض، عندما كان رئيسا للوزراء، مبادلة أسرى حماس مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، قال أولمرت إن الرهائن المدنيين ليسوا مثل الجنود: "عندما يتعلق الأمر بالجنود في قوات الأمن، في ظل ظروف معينة، وعندما تدعو الحاجة، لدينا الحق في إرسالهم للقتال، حتى مع المخاطرة بعدم عودتهم، لكن الرهائن الذين تم احتجازهم مختطفين وينتظرون الآن أكثر من 142 يوما.. ليسوا جنودا إنهم مواطنون إسرائيليون.. ونحن دولة إسرائيل تخلينا عنهم. لم نكن هناك للدفاع عنهم، وليس لنا الحق الآن في التخلي عنهم - وعدم بذل كل جهد ممكن لإعادتهم بأي ثمن".
واضاف: "لم يكن من الممكن أن يحدث شيء في 7 أكتوبر، لو كانت هناك حكومة مختلفة ذات أولويات مختلفة تتولى المسؤولية .. الفشل يبدأ بالثقة المفرطة التي نشرها نتنياهو بأن "تلاعباته المتطورة" ردعت حماس، وقال ان الثقة المفرطة وغطرسة نتنياهو هي السبب في الصراع المستمر الان.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
أولمرت يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من جريمة الحرب
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، يقترب من أن يكون جريمة حرب.
وقال أولمرت خلال مقابلة صحفية، إن "هذه الحرب بلا هدف، ولا فرصة لها لتحقيق أي شيء يمكن أن يحفظ حياة الأسرى"، مضيفا أن "الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مستفز ومثير للغضب".
وتأتي تصريحات أولمرت في ظل تصاعد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب على قطاع غزة لليوم الـ 592، والتي ترتكب فيها حكومة بنيامين نتنياهو، إبادة جماعية خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وقبل تصريحات أولمرت، أثار زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، معتبرا أن "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية ولا تنتهج سياسة التهجير".
تصريحات غولان جاءت خلال مقابلة أجرتها معه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وأثارت موجة انتقادات له من جانب أصوات في الحكومة والمعارضة.
وقال غولان، وهو نائب أسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا مثل تهجير السكان".
وأضاف محذرا: "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم.. مثل جنوب إفريقيا في الماضي إذا لم تعد وتعمل كبلد عاقل".
وأعرب عن صدمته، قائلا: "ما يحدث صادم بكل بساطة. لا يمكن أن نكون نحن، الشعب اليهودي الذي عانى الاضطهاد والمذابح والإبادة عبر تاريخه، من نتخذ خطوات غير مقبولة على الإطلاق".
وحمّل غولان حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية ما يجري في غزة، داعيا إلى تغييرها.
وتابع: "هذه حكومة تضم أفرادا لا علاقة لهم بالقيم اليهودية؛ أشخاصا من أتباع كاهانا، يفتقرون إلى الذكاء والأخلاق والقدرة على إدارة الدولة في أوقات الطوارئ. وجودهم يشكل خطرا على بقائنا".