تحركات أمريكية بأهداف عسكرية.. هل فيلق موسكو هو الهدف؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اقترح الملحق العسكري بالولايات المتحدة الأميركية تشكيل قوة مشتركة كخطوة أولى نحو توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا وتدريب القوات المساندة ودمجها في المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة، لتحقيق الاستقرار.
وأكد الملحق الأمريكي بوزارة الدفاع خلال لقائه رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد مواصلة دعم الولايات المتحدة للتفاعل مع الأطراف لتعزيز الجهود الرامية إلى السلام والأمان المستدامين.
كما جدد الملحق العسكري الأمريكي مواصلته دعم توحيد الجيش الليبي وتحسين كفاءته، وحماية سيادة ليبيا.
و تقدّم الملحق بطلب إلى رئيس الأركان العامة، بزيارة إلى رئاسة أركان القوات البحرية والبرية، والمناطق العسكرية والألوية العسكرية المتواجدة في نطاقها.
من جانبه ناقش الحداد مع الملحق الأمريكي آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وسبل الدعم في مجالات التدريب المختلفة لمنتسبي المؤسسة العسكرية، من ضباط وضباط صف، وكذلك إمكانية مشاركة الجيش الليبي في مناورات وتمارين الأسد الأفريقي السنوية.
يأتي ذلك بعد سلسلة زيارات أجراها ووفداً من الولايات المُتحدة الأمريكية برئاسة القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا السيد “جيرمي برنت” في طرابلس وبنغازي أكد خلالها للقيادات العسكرية بـ “القيادة العامة” تعزيز التعاون العسكري والأمني لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
كما اطلع الملحق العسكري الأمريكي على مرافق معسكر “اللّواء 444 قتال
وذلك للتّنسيق في جانب التّدريب ورفع المستوى القتالي لأفراد اللواء وإمكانية إعطاء عدّة دورات تدريبيّة في عدة مجالات تخصّ الجانب العسكريّ وذلك خلال لقائه بآمر اللواء محمود حمزة.
كما ناقش معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي صلاح الدين النمروش رفقة مساعد اللواء 52 مشاة الملحق العسكريّ التنسيق في جوانب التدريب العسكري المختلفة خلال زيارتهم لمقر المنطقة العسكرية الغربية.
سلسلة زيارات تعد الثانية من نوعها على المستوى العسكري ، فسبق أن زار مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مطلع العام الماضي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين آخرين، في زيارة نادرة للمسؤول الأمريكي إلى ليبيا، في ظل تزايد الاهتمام الأمريكي بليبيا.
وتطرق اللقاء إلى سبل دعم اللجنة المالية العليا، وآلية تشكيل قوة مشتركة تكون بمثابة نواة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
هل “فيلق موسكو” هو الهدف؟
تزايد الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي يأتي بالتزامن مع تحركات روسية في ليبيا بعد الكشف عن أنها تعمل على تشكيل مجموعة قتالية جديدة قوامها 20 ألف جندي تتلقى تعليماتها مباشرة من وزارة الدفاع في موسكو للقيام بعمليات في 5 دول أفريقية تحت اسم “الفيلق الروسي”.
ووفقا لصحيفة بلومبرغ الأمريكية أنه بحلول منتصف 2024 سيعمل “الفيلق الأفريقي” في بوركينا فاسو وليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر، وسيتولى عمل شركة فاغنر العسكرية.
و سيتخذ الفيلق من جمهورية أفريقيا الوسطى مقرا إقليميا جديدا له، كاشفة عن تخطيط موسكو لتجنيد مقاتلين سابقين في فاغنر ومجندين جدد لضمهم إلى الفيلق.
وضم الفيلق معظم مقاتلي فاغنر عبر دمجهم في قوات قتالية مختلفة تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية، بعد أن شوهدوا في حالة انسحاب من أوكرانيا.
المصدر: ليبيا الأحرار
أمريكارئيسيروسيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أمريكا رئيسي روسيا
إقرأ أيضاً:
إعلامية: الدبلوماسية الأمريكية تصطدم بتصلّب روسي أوكراني رغم تحركات دفع السلام
أكدت الإعلامية أمل الحناوي، إن الدبلوماسية الأمريكية تواصل تحركاتها المكثفة لأجل تقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا، في إطار مساعٍ تهدف إلى التوصل لتفاهمات سياسية قد تفضي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات، موضحة أن واشنطن تسعى لدفع مسار السلام إلى الأمام، في وقت يشهد فيه المشهد التفاوضي تعقيدًا متزايدًا نتيجة رفع طرفي النزاع سقف مطالبهما بشكل واضح.
المواقف السياسية والعسكريةوأشارت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هذه التحركات الأمريكية تأتي وسط إدراك متزايد بصعوبة الوصول إلى تسوية سريعة، في ظل اتساع الفجوة بين المواقف السياسية والعسكرية لموسكو وكييف، مضيفة أن الولايات المتحدة تحاول لعب دور الوسيط القادر على كسر الجمود، إلا أن الواقع الميداني والتباين الحاد في الرؤى يفرضان تحديات كبيرة على هذا المسار.
وأكدت أن استمرار الحرب لفترة طويلة جعل من مسار السلام أكثر تعقيدًا، خاصة مع تحوّل بعض القضايا الخلافية إلى خطوط حمراء لدى الطرفين، وهو ما يضع الوساطة الأمريكية أمام اختبار حقيقي لقدرتها على إحداث اختراق سياسي ملموس خلال المرحلة المقبلة.