الثورة نت:
2025-06-08@00:41:22 GMT

العدوان الأمريكي البريطاني والمتحالفون معهما

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

 

 

من حين لآخر تشن طائرات الحلف الصهيوني الأمريكي غارات على اليمن تحت ذريعة ومبررات تحطيم الصواريخ والمسيرات اليمنية التي أصبحت تمثل هاجسا مقلقا لدهاقنة السياسة الغربية وعلى رأسهم القوة العظمى في العالم التي حركت أساطيلها وبوارجها إلى المياه الإقليمية اليمنية من أجل القضاء عليها وتحطيمها وهي أسلحة عادية محدودة التأثير ولا تشكل تهديدا كالأسلحة المحرمة دوليا التي يستعملها المجرمون الصهاينة على أرض غزة وفلسطين والمتحالفون معهم، ولا هي كالأسلحة المحرمة الأمريكية التي تم بها تدمير قدرات العراق أو سوريا أو أفغانستان أو اليمن على أيدي التحالف المتصهين بقيادة المملكة السعودية والإمارات.


إذاً فمبررات وذرائع العدوان على اليمن من امتلاك أسلحة دمار شامل أو تهديد للدول الأخرى وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر وغير ذلك لا وجود لها، ورغم ذلك فإن مطالبة القيادة السياسية الحكيمة وتوجهات قيادة الثورة تحت زعامة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، بالوقوف مع مظلومية أشقائنا على أرض فلسطين ولو بالإمكانيات المتاحة من وجهة نظر القوى الاستعمارية ورأس الشيطان وأم الإرهاب، يستوجب تشكيل الحلف وشن العدوان على اليمن، لتفردها في مواقفها القومية والإنسانية (بخلاف البقية من الأنظمة التي أصبحت عونا للظلم والإجرام والعدوان) الذي يرتكبه المجرمون على أرض غزة وفلسطين وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، حتى أنها تشارك بالدعم المادي والمعنوي والسياسي والاقتصادي.
لقد أعمى الغرور والكبر وبرزت الغطرسة والإجرام في أبهى صورها الآثمة في أفعال الحلف الصهيوني الصليبي الذي يعمل على تدمير وقتل الأبرياء والضعفاء والمساكين على أرض غزة وفلسطين، وها هو يمارس ذات الأساليب في استعراض قدراته على أرض اليمن، مع أنه يستطيع أن يوقف الإجرام، بإيقاف جرائم الإبادة والجرائم ض الإنسانية على أرض غزة وفلسطين وفتح المعابر وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية لهم وهي المطالب التي أكدت عليها اليمن من أجل عدم استهداف السفن والبوارج الحربية الأمريكية والبريطانية وغيرها من السفن التابعة للدول المتحالفة معهما.
لقد حاصر المجرمون اليمن لأكثر من ثمان سنوات على أمل تركيعه وتسليمه واستسلامه، لكنه لم يأبه لذلك وحوَّل المحنة إلى منحة بالاعتماد على القدرات والاستفادة من الخبرات، وها نحن اليوم نشهد نفس الأساليب الإجرامية تمارس على المستضعفين في أرض غزة بتعاون المجرمين اليهود والصليبيين والمنافقين الذين يحرصون على إمداد الصهاينة بكل احتياجاته من الأسلحة والمواد التموينية، حتى أنهم يحاولون مواجهة الحصار الذي فرضته اليمن ضد الكيان المحتل بعمل جسر بري وجسر جوي، ولا يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليست العسكرية والأسلحة، بل الغذاء والدواء يدخلون الأكفان ويستمتعون بتزايد أعداد الشهداء، لذلك ستظل النخوة والشهامة والإنسانية والرجولة لمن ينصرون الحق ويقدمون المثل الإنسانية حتى ولو كان ذلك على حساب مواجهة الإجرام والطغيان، الذي يمارسه حلف المجرمين بالاعتداء على اليمن من أجل أن تتراجع عن دعم واسناد الأشقاء على أرض الرباط غزة وفلسطين، فالمواقف اليمنية ليست مرهونة بإرادة أحد ولا إرضاء لأحد، بل هي مواقف إيمانية مبدئية ثابتة في نصرة الضعفاء والمساكين ومقاومة المجرمين والمستكبرين، شهد لها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: “الإيمان يمان والحكمة يمانية” والإيمان لا يستقيم مع الكفر ولا يتوافق مع الإجرام والطغيان حتى لو كان المقابل لذلك مواجهة القوى الشيطانية وصانعة الإرهاب وأساسه والقائمة على ممارسته وتسويقه قولا وعملا.
إنهم يستكثرون على أهل غزة وفلسطين العيش بكرامة على أرضهم ويريدون التخلص من الوباء اليهودي بإرساله إلى أرضنا على أنها الأرض الموعودة، ويتناسون أن فلسطين أرض باركها الله أولى القبلتين وثالث الحرمين، مسرى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لن نقبل الخبث وسنقدم لهم دروساً في الأخلاق والشجاعة والاستبسال والمقاومة، كما هو شأنها في كل وافد عليها، وكذلك اليمن التي لقنت المتصهينين العرب الدروس تلو الأخرى، وحينما فشلوا جاء الحلف ليكمل المهمة متسلحا بإجرامه وطغيانه وعدوانه، وسنقابله بأخلاقنا الإسلامية وأمجادنا التاريخية وحضارتنا الإنسانية.
إن الحلف الذي يصرح قادته بإبادة المستضعفين وإهلاكهم حتى المواشي والأرض تدمر، لا يمكن أن يكتب له النصر ولا الغلبة، حتى لو امتلك أسلحة الدمار الشامل فإرادة الله أكبر من مكرهم وعدل الله أعظم من إجرامهم.
العدوان اليوم يحاول بغاراته العدوانية أن يخدم الكيان الصهيوني وهو في ذاته حلف صهيوني، حتى لو تكلم بغير لغتهم، ولكن اليمن اليوم تتكلم لغة وحيدة ومفهومة لدى الجميع، هي لغة العدالة والإنسانية والنجدة والحمية وهي مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، بينما الآخرون اسكتوا المآذن وزجوا العلماء في السجون، وأتاحوا المجال لكل الموبقات، وقدموا علماء السوء –خريجي مدارس الفتنة والضلال ليصدوا عن سبيل الله، حتى أنهم أحلوا ما حرم الله وأتاحوا كل الموبقات، وأدانوا الضحايا والمستضعفين، وأشادوا بالقتلة والمجرمين.
ومن جانبنا سنكررها نصيحة للحلف الصهيوني الأمريكي: وفروا أسلحتكم وصواريخكم وسفنكم وبوارجكم الممولة من جيوب دافعي الضرائب في بلدانكم، فمهما فعلتم، سيظل البحر الأحمر والبحر العربي خاضعين لمعادلة منع سفن الامداد للمجرمين والقتلة وزعماء الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، حتى لو اخترتم الجسور البرية والجوية فإن اليمن ستعمل جاهدة على ممارسة دورها وحضورها في كل المجالات، ولن ترهبونها بإجرامكم وهي صفحة ناصعة في سجلات التاريخ الإنساني والعالمي، اخترتم أن تكونوا في أقذر المهمات والمواقف، وأسوأ الأفعال والصفات، وفي المقابل لن تصلوا إلى شيء مما خططتم وأعددتم له، فإرادة الله غالبة، وسنته لا تختلف قال تعالى: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ « 5-6سورة القصص.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من هي الحاجة الأردنية التي توفاها الله في عرفات اليوم؟

#سواليف

توفيت الحاجة الأردنية عريفة مصطفى النهار أبو الأسعد أثناء دخولها إلى مشعر عرفات لأداء ركن الحج الأعظم .

وأعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رئيس بعثة الحج الأردنية، محمد الخلايلة، الخميس، وفاة حاجة أردنية من مواليد عام 1953، فجر اليوم، نتيجة إصابتها بعارض صحي.

ويبلغ عدد حجاج الأردن لهذا الموسم نحو 8 آلاف حاج وحاجة، إضافة إلى 4500 حاج من مسلمي عام 1948، وترافقهم بعثة إرشاد ورعاية تضم مرشدين وإداريين وكادرًا طبيًا وإعلاميًا.

مقالات ذات صلة عمال ميناء “مرسيليا” يرفضون تحميل أسلحة إلى “إسرائيل” 2025/06/05

مقالات مشابهة

  • بسبب حزب الله.. هذا ما قرره القضاء البريطاني!
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • الشيخ ناصر الوهبي: البيضاء كانت وستبقى درع اليمن الحصين في وجه الإرهاب والعدوان (حوار خاص)
  • مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار إنهاء العدوان الصهيوني على غزة
  • اليمن تعلن استهداف مطار اللد ردا على العدوان على غزة وضاحية بيروت
  • رئيس حماس: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ على كيان العدو رغم ما يتعرضون له
  • سياسي أنصار الله: الفيتو الأمريكي شراكة في الإبادة ودعمنا لغزة سيتصاعد عسكريًا
  • صنعاء تدين الفيتو الأمريكي: واشنطن شريك مباشر في مجازر غزة
  • وزارة العدل تشيد بتقرير “هيومن رايتس ووتش” المندد بالعدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى
  • من هي الحاجة الأردنية التي توفاها الله في عرفات اليوم؟