اتهم رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة باليمن د. عبدالقادر الخراز، السبت، جماعة الحوثي بالتآمر مع "مافيا دولية" لدفن نفايات خطرة وسامة‏‏‏ في البحر الأحمر، بالتواطؤ مع خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية، بعد غرق سفينة "روبيمار" في البحر الأحمر عقب أيام من استهداف جماعة الحوثي للسفينة بهجوم صاروخي.

 

وقال د. عبدالقادر الخراز في منشور له على منصة فيسبوك بأن "الباخرة روبي مار الغارقة بنيت في 1997 اي لها 27 سنة تعمل وبالتالي هي أيضا تعتبر نفايات وفقا لعمرها الافتراضي، مشيرا إلى أن حمولة الباخرة تبلغ 41 الف طن، وما أعلن سابقا انها تحمل 20 الف طن من الأسمدة الكيميائية الخطرة ولم يوضح نوعية باقي نصف الحمولة للباخرة، مع العلم ان هذه الأسمدة تتكون من فوسفات الامونيا وهي تشمل أيضا على مواد كيميائية أخرى".

 

 

وأضاف بأن "الباخرة مختصة بنقل البضائع مثل الحبوب، فكيف تم تحميلها بمواد كيميائية خطرة وايضا تعتبر سائبة اي غير معبئة بأكياس"، مؤكدا وجود تفاهمات بين جماعة الحوثي ومافيات دولية لـ "دفن نفايات خطرة عن طريق ما يدعوه بضرب السفن العابرة".

 

وأشار إلى أن "مدير الشركة التابعة للباخرة عنوانه في لبنان بيروت"، مذكرا بـ "انفجار مرفئ بيروت والاسمدة الكيمائية التي كانت السبب، وهذا ما يؤكد اللعبة لدفن النفايات الخطرة وكيف تحصل جماعة الحوثي على المعلومات وبالتالي بكم حسب لهذه الجماعة "طن الإغراق للنفايات الخطرة".

 

وأردف: "أعلنت خلية الأزمة اليوم أن الباخرة غرقت وللأسف هذه الخلية غير مهنية ولم تقم باي دور يذكر تجاه هذه الكارثة والجريمة المكتملة الأركان ولم تعلن عن اي معلومة مما ذكرته سابقا ولم تقم بأخذ عينات من الحمولة ولا مياه البحر او للكائنات البحرية او تعلن نتائجها إذا اخذتها، وهذا مؤشر خطير وبذات عندما نعلم أن الوزير الشرجبي أحد أعضائها هو من كان يوقع خطط الطوارئ للتمويلات الدولية من الأمم المتحدة في 2018 والتي يذهب جلها لمليشيا الحوثي (نشرت عن ذلك سابقا بالوثائق)".

 

ولفت إلى أن مجموعة من الصيادين من المخا تجمعوا حول الباخرة وتم ضرب الباخرة عبر طيران لا يعرف هل هو تابع للحوثيين أم للتحالف الدولي لأمريكا، ومات على إثر ذلك اثنين من الصيادين، وهذا دليل على إنهاء المهمة لإغراق الباخرة بشكل نهائي حد قوله.

 

وختم بالقول: "نحن امام كارثة كبيرة وخطيرة ويتحمل الجميع المسؤولية".

 

ولم يتسنى لـ "الموقع بوست" التأكد من صحة المعلومات من جهات أخرى.

 

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية، غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر، بعد أيام من إصابتها جراء هجوم لجماعة الحوثي، التي تتبادل الهجمات مع أمريكا وحلفائها منذ أشهر.

 

وقالت الحكومة في بيان لها إن غرق السفينة جاء بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، مشيرة إلىى أنها غرقت بعد 12 يوما من إصابتها، منتقدة عدم التجاوب مع المناشدات التي أطلقتها لتلافي وقوع الكارثة.

 

وأوضحت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" إن غرق السفينة سيتسبب بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها.

 

وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة، وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

 

وأصيبت السفينة بأضرار جراء هجمة تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي في الثامن عشر من فبراير الماضي، أثناء عبورها باب المندب.

 

وتعد أول سفينة تغرق جراء الأحداث العسكرية الجارية في المياه اليمنية، والمياه الإقليمية القريبة منها.

 

وتحمل السفينة محتويات خطيرة تضم أسمدة كيميائية، وهو ما يضاعف خطورتها على الحياة البحرية، واليمن بشكل عام.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر روبيمار اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی البحر الأحمر جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات دولية: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر

أنقرة (زمان التركية) – سلّط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الخطر المحدق بمدينة إسطنبول التركية، مشيراً إلى أن “شيئاً مرعباً يحدث في أعماق بحر مرمرة”. وذكر التقرير أن خط صدع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة، يواجه ضغطاً متزايداً.

التحليل، الذي استند إلى دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس (Science)، لفت الانتباه إلى نمط مقلق: ففي العشرين عاماً الماضية، وقعت زلازل متزايدة الشدة، وهي تتحرك بانتظام نحو الشرق. وحذّر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن بالقول: “إسطنبول تتعرض لهجوم”.

يشير التحليل إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب إسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.

وإذا استمر هذا النمط وحدث تمزق في هذه المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة. وقد لاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت إسطنبول مباشرةً.

وعلى الرغم من أن بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن “زلزالاً مدمراً قادم” نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.

وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”. واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً جداً بالقرب من إسطنبول “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.

Tags: اسطنبولتركيازلزال اسطنبولزلزال تركيانيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • تقارير إسرائيلية: تحركات الحوثي تغيّر معادلات البحر الأحمر وتدفع الرياض لخيارات أكثر صرامة
  • السفينة جالاكسي .. اولى صفحات البطولة اليمنية .. الحلقة (1)
  • عاجل: رئيس هيئة الأركان: قبيلة أرحب في طليعة الصفوف دفاعًا عن الجمهورية.. وصمودها نموذج وطني في حماية الأرض والهوية
  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • تحذيرات دولية: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر
  • مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
  • ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة
  • البيئة: معايير صارمة لحماية البحر الأحمر من التلوث