رئيس هيئة حماية البيئة يتهم الحوثيين بالتآمر مع "مافيا دولية" لدفن نفايات خطرة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اتهم رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة باليمن د. عبدالقادر الخراز، السبت، جماعة الحوثي بالتآمر مع "مافيا دولية" لدفن نفايات خطرة وسامة في البحر الأحمر، بالتواطؤ مع خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية، بعد غرق سفينة "روبيمار" في البحر الأحمر عقب أيام من استهداف جماعة الحوثي للسفينة بهجوم صاروخي.
وقال د. عبدالقادر الخراز في منشور له على منصة فيسبوك بأن "الباخرة روبي مار الغارقة بنيت في 1997 اي لها 27 سنة تعمل وبالتالي هي أيضا تعتبر نفايات وفقا لعمرها الافتراضي، مشيرا إلى أن حمولة الباخرة تبلغ 41 الف طن، وما أعلن سابقا انها تحمل 20 الف طن من الأسمدة الكيميائية الخطرة ولم يوضح نوعية باقي نصف الحمولة للباخرة، مع العلم ان هذه الأسمدة تتكون من فوسفات الامونيا وهي تشمل أيضا على مواد كيميائية أخرى".
وأضاف بأن "الباخرة مختصة بنقل البضائع مثل الحبوب، فكيف تم تحميلها بمواد كيميائية خطرة وايضا تعتبر سائبة اي غير معبئة بأكياس"، مؤكدا وجود تفاهمات بين جماعة الحوثي ومافيات دولية لـ "دفن نفايات خطرة عن طريق ما يدعوه بضرب السفن العابرة".
وأشار إلى أن "مدير الشركة التابعة للباخرة عنوانه في لبنان بيروت"، مذكرا بـ "انفجار مرفئ بيروت والاسمدة الكيمائية التي كانت السبب، وهذا ما يؤكد اللعبة لدفن النفايات الخطرة وكيف تحصل جماعة الحوثي على المعلومات وبالتالي بكم حسب لهذه الجماعة "طن الإغراق للنفايات الخطرة".
وأردف: "أعلنت خلية الأزمة اليوم أن الباخرة غرقت وللأسف هذه الخلية غير مهنية ولم تقم باي دور يذكر تجاه هذه الكارثة والجريمة المكتملة الأركان ولم تعلن عن اي معلومة مما ذكرته سابقا ولم تقم بأخذ عينات من الحمولة ولا مياه البحر او للكائنات البحرية او تعلن نتائجها إذا اخذتها، وهذا مؤشر خطير وبذات عندما نعلم أن الوزير الشرجبي أحد أعضائها هو من كان يوقع خطط الطوارئ للتمويلات الدولية من الأمم المتحدة في 2018 والتي يذهب جلها لمليشيا الحوثي (نشرت عن ذلك سابقا بالوثائق)".
ولفت إلى أن مجموعة من الصيادين من المخا تجمعوا حول الباخرة وتم ضرب الباخرة عبر طيران لا يعرف هل هو تابع للحوثيين أم للتحالف الدولي لأمريكا، ومات على إثر ذلك اثنين من الصيادين، وهذا دليل على إنهاء المهمة لإغراق الباخرة بشكل نهائي حد قوله.
وختم بالقول: "نحن امام كارثة كبيرة وخطيرة ويتحمل الجميع المسؤولية".
ولم يتسنى لـ "الموقع بوست" التأكد من صحة المعلومات من جهات أخرى.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية، غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر، بعد أيام من إصابتها جراء هجوم لجماعة الحوثي، التي تتبادل الهجمات مع أمريكا وحلفائها منذ أشهر.
وقالت الحكومة في بيان لها إن غرق السفينة جاء بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، مشيرة إلىى أنها غرقت بعد 12 يوما من إصابتها، منتقدة عدم التجاوب مع المناشدات التي أطلقتها لتلافي وقوع الكارثة.
وأوضحت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" إن غرق السفينة سيتسبب بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها.
وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة، وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
وأصيبت السفينة بأضرار جراء هجمة تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي في الثامن عشر من فبراير الماضي، أثناء عبورها باب المندب.
وتعد أول سفينة تغرق جراء الأحداث العسكرية الجارية في المياه اليمنية، والمياه الإقليمية القريبة منها.
وتحمل السفينة محتويات خطيرة تضم أسمدة كيميائية، وهو ما يضاعف خطورتها على الحياة البحرية، واليمن بشكل عام.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر روبيمار اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر يدعو للتحقيق في تمكين الحوثيين من طائرات اليمنية ومحاسبة المتورطين
دعا الشيخ حميد الأحمر، إلى التحقيق في تمكين جماعة الحوثي من طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية الأربع التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء.
وطالب الأحمر -في بيان نشره عبر موقعه الرسمي- بإقالة المسؤولين المتورطين والمتواطئين، وذلك في سياق تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي قال إن جماعة الحوثي هددت بقصف مطار عدن وبقية المطارات الأخرى المحررة في البلاد، في حال تم رفض عودة طائرة اليمنية إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة.
وقال الأحمر وهو عضو في مجلس النواب "استمعت إلى توضيح رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه، فإنّي أشكر له توضيحه وشفافيته، وأثق في أن اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام، إلا أن هذا التوضيح لا يُغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين عصابة الحوثي العام الماضي من الاستيلاء على ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وكذا تمكينهم من تشغيلها".
وكشف الأحمر عن تواطؤ مسؤولين مع جماعة الحوثي وتسليمهم ثلاث طائرات من أسطول اليمنية العام الماضي.
وأضاف "بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي بالمدير التجاري في اليمنية محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية، وحذّره من أن يتم تسيير أكثر من رحلة في نفس الوقت إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد مغادرة الطائرة التي قبلها، ومع ذلك قام حيدرة بإرسال ثلاث طائرات متجاهلًا التحذير الصريح".
وتابع "للأسف لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص، ومثل هذه الفضيحة لو كنا في دولة تحترم نفسها كافٍ أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالاتهم دون الانتظار لقرار الإقالة المتوجب اتخاذه بعدما حدث".
وأردف "بعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث، كان بإمكان الوزارة ورئاسة اليمنية مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) وإبلاغهم بما تم من استيلاء الحوثيين على الطائرات، ومطالبتهم بعدم إصدار أي تراخيص لرحلات بهذه الطائرات المنهوبة، وهو ما لم يتم".
واستدرك "كما كان بإمكان الوزارة واليمنية مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وهذا أيضًا لم يتم، وكان بإمكان الوزارة واليمنية أيضًا مخاطبة شركتي بوينغ وإيرباص بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهذا لم يتم" حد قوله.
وتساءل النائب البرلماني بالقول: أوليس كل ما سبق يؤكد أن تمكين عصابة الحوثي من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمسائلة؟
وأكد الأحمر أن وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي ذات الوزارة التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة خطوط الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع عصابة الحوثي، وتحذيرها من إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة إلا بتصريح من الوزارة الشرعية، حتى يتم تمكين الشرعية من استئناف تصدير النفط الذي يوقفه الحوثي بالقوة، وتقف الشرعية عاجزة أمام بلطجته حتى بمثل هذه الإجراءات البسيطة.
وزاد "اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات الأعلى، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كان قد تم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية، فمن بادر بإهدائها لهم؟ وسأقدّم هذه الوثائق للجنة التحقيق التي من المفترض تشكيلها".
وختم الشيخ الأحمر بيانه بالقول إن "الحل إزاء كل ما سبق يكمن في أهمية تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، وهذا لن يتم إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن القيام بذلك يعني فشله في القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب".