تواصلت الاستقالات التي يقدمها موظفو وعاملو قناة المهرية الموالية للإخوان، عقب انفضاح حقيقة السياسة الإعلامية التي انتهجتها إدارة القناة من أجل دعم مليشيا الحوثي الإرهابية والمشروع الإيراني الذي تنفذه داخل اليمن.

وبحسب مصادر إعلامية، قدم نحو 10 من الموظفين البارزين في القناة استقالتهم من قناة المهرية الإخوانية، أبرزهم مدير عام القناة فهد المنيفي ومدير البرامج أمين بارفيد والمذيع البارز في القناة عارف الصرمي وآخرون من إدارة الأخبار والبرامج وأقسام أخرى.

>> قناة المهرية.. الإخوان في مهمة تبييض وجه الحوثي الإجرامي

ظهر المذيع والمحاور التلفزيوني عارف الصرمي في العاصمة المصرية القاهرة بصورة إلى جانبه المدير التنفيذي لقناة اليمن اليوم عبدالولي المذابي. وعلق المذابي على الصورة في تدوينة بصفحته على موقع "إكس": "الزميل العزيز المتألق عارف الصرمي ينضم إلى أسرة قناة اليمن اليوم في القاهرة ببرنامج جديد ومميز، انتظرونا في رمضان".

وقالت المصادر إن الصرمي كان أحد أبرز وجوه قناة المهرية التلفزيونية التي تبث من مدينة اسطنبول التركية، وتحظى بدعم كبير من قطر وسلطنة عُمان، موضحة أن استقالة الصرمي وقيادة القناة جاءت بسبب انحياز القناة وانكشاف قناعها في دعم الحوثيين والترويج لما يقومون به من انتهاكات وجرائم انحيازها للمشروع الإيراني على حساب القضايا الوطنية".

ولقيت الاستقالات الجماعية داخل قناة المهرية الإخوانية تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق الكثير من النشطاء، أن القناة أصبحت حوثية أكثر من قناة المسيرة الناطقة باسم الميليشيات الإيرانية في اليمن، موضحين أن ما يجري أمر طبيعي عقب فضح حقيقة القناة وتوجهها الإعلامي المضاد تجاه الحكومة والاشقاء في التحالف منذ إنشائها أول مرة.

الكاتب شائع بن وبر، قال إن قناة المهرية، لا تمثل وليس لها صلة بمحافظة المهرة وسكانها، وأغلب موظفيها من خارج المحافظة. ومنذ بداية تأسيسها وهي تمارس التحريض والافتراء بين المكونات والأحزاب السياسية ولا سيما القضية الجنوبية ورجالها.

وأضاف: مارست القناة كل أنواع الفرقة وبث الفتنة والتحريض عبر برامجها المتعددة، خصوصا فيما يخص القضية الجنوبية. وما حدث من استقالات جماعية جاء بسبب خروجها عن الآداب المهنية والانحياز للمشروع الحوثي بشكل صريح، دون الاكتراث للعواقب الوخيمة والتأثير على الشارع اليمني بشكل عام والجنوبي والمهري بشكل خاص.

وقال الكاتب شائع بن وبر: "المستغرب هو صمت الحكومة الشرعية وكذا السلطة المحلية بمحافظة المهرة على نشاطها التحريضي، دون ردعها وتوقيف بثها، مضيفا إن ما بني على باطل فهو باطل، والفشل والنفور بدون شك نهاية وخيمة لكل من يحاول بث السموم والفتنة والتفرقة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: قناة المهریة

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية بين استقالات وتحالفات جديدة وفرص الإطاحة بنتنياهو

القدس المحتلة – تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة هزات متتابعة داخل معسكر المعارضة، مع إعلان أعضاء بارزين في "المعسكر الوطني"، بزعامة بيني غانتس، استقالاتهم، وفي مقدمتهم غادي آيزنكوت ومتان كهانا، وسط تسريبات عن توجهات مماثلة لدى شخصيات أخرى مثل أوريت فركاش-هكوهين.

تزامن ذلك مع الحديث عن عودة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى الساحة السياسية، وسط توقعات بأن يقود تحالفا جديدا، أو ينضم إلى مبادرة وحدوية أوسع مع آيزنكوت وآخرين.

وأعادت هذه المستجدات خلط الأوراق في صفوف المعارضة، وأطلقت موجة من التقديرات والسيناريوهات بشأن طبيعة التحالفات المقبلة، وقدرتها على تغيير ميزان القوى وإضعاف مكانة أحزاب اليمين المتطرف، وصولا إلى إمكانية الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، في انتخابات مقبلة.

مخاض سياسي

ويُنظر إلى هذه الاستقالات على أنها ليست مجرد خطوة فردية بل تعكس -حسب محللين- حالة مخاض سياسي في صفوف المعارضة الوسطية، وسعيا لإعادة بناء معسكر يملك فرصة حقيقية لهزيمة نتنياهو.

بعد إعلان آيزنكوت استقالته، صدرت نتائج استطلاعين للقناتين 12 و13 الإسرائيليتين، أظهرت تحركات لافتة في نوايا التصويت. ورغم أن ميزان القوى بين معسكري الحكومة والمعارضة لم ينقلب جذريا فورا، فإن السيناريو الأبرز الذي جرى تحليله إسرائيليا هو الآتي:

الائتلاف الحالي بقيادة نتنياهو يهبط إلى نحو 49 مقعدا. إذا توحّدت المعارضة الحالية، ونجح تحالف بينيت-آيزنكوت-انتس في التجسد فعليا، قد تصل إلى 71 مقعدا.

هذه الأرقام، حتى لو كانت تقديرية، أظهرت لأول مرة منذ فترة طويلة إمكانية واقعية لتشكيل حكومة بديلة بدون نتنياهو وحزبه الليكود، بشرط نجاح المعارضة في إدارة خلافاتها الداخلية والتوحّد خلف مرشح أو إطار موحّد.

إعلان

وتتباين التقديرات الإسرائيلية حول سيناريوهات التحالفات المقبلة، أبرزها:

تحالف وسطي-يميني معتدل يضم آيزنكوت وبينيت وغانتس وأطرافا من "هناك مستقبل"، لتشكيل كتلة كبيرة قادرة على جذب ناخبي اليمين التقليدي الذين سئموا من سلطة أحزاب اليمين المتطرف. إعادة اصطفاف في معسكر المعارضة عبر تقاسم الأدوار بين يائير لبيد، كقائد معارضة ليبرالية-مدنية، وغانتس وآيزنكوت وبينيت كمعسكر أمني-يميني معتدل. محاولة مدروسة

ولا تستبعد هذه التحليلات إحباط سيناريو الوحدة بسبب الطموحات الذاتية واحتمال فشل هذه الشخصيات في تنسيق تحالف فعّال بسبب خلافات حول القيادة أو الترتيب في القوائم، ما قد يعيد نتنياهو إلى السلطة حتى لو كان ضعيفا نسبيا.

وأشار محللون إلى أن خطوة آيزنكوت قد تكون محاولة مدروسة لإجبار غانتس على الانفتاح على تحالفات أوسع وأقل رفضا لليمين المعتدل، في حين أن متان كهانا يمثل جسرا محتملا للتقارب مع ناخبين دينيين-وطنيين لا يجدون أنفسهم في أحزاب الصهيونية الدينية المتشددة.

من جانبها، جددت الأحزاب الحريدية مقاطعة التصويت على مشاريع قوانين الائتلاف الحاكم في الهيئة العامة للكنيست، احتجاجا على تأخير تمرير قانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية. كما هددت بالتصويت مع المعارضة على قوانين معينة، في ظل قلق الحريديين من أن المحكمة العليا الإسرائيلية قد تفرض عليهم تجنيدا أوسع، مع ضغط من منظمات جنود الاحتياط لفرض قانون يلزمهم بذلك.

يرى محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر، في هذا الحراك فرصة إستراتيجية لإبعاد أحزاب اليمين المتطرف، مثل "عظمة يهودية" برئاسة إيتمار بن بن غفير وتيار "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، عن دائرة التأثير الحكومي.

ورجّح فيرتر أن تحالف وسطي-يميني معتدل قد يجذب ناخبين تقليديين يمينيين لا يرغبون في التطرف الديني والقومي، وقدّر أنه إذا نجحت المعارضة في تقديم بديل موحّد وآمن، فقد يتم تحييد تأثير اليمين المتطرف، على الأقل مرحليا. لكنه يعتقد أن التحدي الأساسي ليس فقط في عدد المقاعد، بل في القدرة على توحد معسكر المعارضة واجتذاب ناخبي الوسط-اليمين، وتقديم قيادة متفق عليها قادرة على إدارة حكومة مستقرة.

إعادة اصطفاف

ويضيف فيرتر "في حال تحقق ذلك، يصبح سيناريو إطاحة نتنياهو أكثر واقعية، خاصة إذا استمرت أزمات الائتلاف الداخلية، وأظهر عجزا عن معالجة ملفات مثل تجنيد الحريديين والضغوط الاقتصادية والاجتماعية".

من جانبها، ترى محللة الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" موران أزولاي أن الساحة السياسية في إسرائيل تتجه نحو إعادة اصطفاف غير مسبوقة منذ سنوات. وأوضحت أن الاستقالات الأخيرة من "المعسكر الوطني" لا تشكّل نهاية لمسار سياسي، بل قد تكون بداية مرحلة جديدة تتخللها تحالفات مفصلية ومفاوضات بين قوى المعارضة.

وتؤكد أزولاي أن مفتاح هذا التحول يكمن في مدى قدرة المعارضة على استثمار اللحظة، وتجاوز الانقسامات الشخصية بين قياداتها. وتعتقد أن نجاح المعارضة في تقديم جبهة موحدة، متماسكة وبرنامج سياسي واضح، قد يكون العامل الحاسم في تقرير مستقبل حكومة نتنياهو، كما في رسم حدود التأثير المستقبلي لأحزاب اليمين المتطرف.

إعلان

وبرأيها، فإن حكومة نتنياهو تعاني من تصدعات داخلية متزايدة، خصوصا على خلفية الخلافات مع الأحزاب الحريدية بشأن قانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية. وقدّرت أن هذه الأزمة تضعف تماسك الائتلاف، وتقلّص قدرة نتنياهو على المناورة السياسية داخل الكنيست، وتفتح الباب أمام مفاجآت محتملة في التصويت على مشاريع القوانين.

وحسب أزولاي، يبقى السؤال المركزي، إلى أي مدى يمكن لهذه التحولات أن تفضي فعلا إلى إضعاف اليمين المتطرف، وتهيئة الظروف لإزاحة نتنياهو من الحكم في الانتخابات المقبلة؟

مقالات مشابهة

  • ياسين سعيد نعمان: الحوثي كـ "الضبع" بقوته الغاشمة التي تعكس البطش المحمول على سيقان مرتعشة
  • رئيس قناة يمنية يوجه بلاغاً رسمياً بعد تعرضه هو وأسرته لحملة ترهيب ومضايقات أمنية
  • حكومة اليمن تدين قتل الحوثي معلم قرآن سبعيني والجماعة تتهمه بالتمرد
  • أحمد حسن البكر.. من عسكري مفصول إلى رئيس للعراق
  • ربع نهائي مونديال الأندية.. «فايق» يعلن المواجهات التي ستنقل عبر قناة MBC
  • كيان الاحتلال في مواجهة خصم لا يُرى.. المعركة مع اليمن تخرج عن السيطرة
  • قناة السويس: حركة الملاحة منتظمة ولم تتأثر بحادث غرق الحفار
  • المعارضة الإسرائيلية بين استقالات وتحالفات جديدة وفرص الإطاحة بنتنياهو
  • قناة عبرية: 3 سيناريوهات بشأن غزة.. الثالث يكُشف عنه لأول مرة
  • الفريق أسامة ربيع: حادث غرق الحفار لا يؤثر على حركة السفن بقناة السويس