إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

أعلنت ألمانيا السبت أنها تحقق بشأن ما يبدو أنه تنصت على اتصال هاتفي بعد أن ذكرت روسيا أن تسجيلا لمسؤولين عسكريين ألمان كشف أنهم كانوا يناقشون تقديم أسلحة لأوكرانيا وضربة محتملة من كييف لجسر في القرم.

وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية السبت أن المكتب الاتحادي لجهاز مكافحة التجسس بالجيش يحقق فيما يبدو أنها حالة تنصت وأنه من المحتمل أن يكون التسجيل تم تعديله.

وفي خضم زيارة إلى روما وصف المستشار الألمانيأولاف شولتز التسريب المحتمل بأنها "شديد الخطورة"، وقال إنه "يتم الآن توضيحه بعناية شديدة، وبشكل مكثف للغاية وبسرعة كبيرة".

وكانت مارغريتا سيمونيان، وهي صحفية في التلفزيون الحكومي الروسي ورئيسة قناة روسيا اليوم،  أول من ينشر التسجيل الصوتي الجمعة، والذي تم نشره أيضا على قناتها على تلغرام. وقالت إنه كشف أن مسؤولين عسكريين ألمان "كانوا يناقشون كيفية قصف جسر القرم" الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها في 2014.

واستمعت رويترز إلى التسجيل، ومدته 38 دقيقة، لكنها لم تتمكن من التأكد من صحته بشكل مستقل.

وناقش المشاركون في الاتصال تسليم صواريخ كروز من طراز (توروس) إلى كييف، وهو ما يرفضه المستشار الألماني أولاف شولتز علنا حتى الآن بشدة. كما تحدثوا عن تدريب الجنود الأوكرانيين والأهداف العسكرية المحتملة.

ولم ترد السفارة الروسية في برلين على طلب عبر البريد الإلكتروني السبت للتعليق بشأن مزاعم التجسس المحتمل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة "نطالب بتفسير من ألمانيا".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين السبت "صارت الخطط الماكرة للقوات المسلحة الألمانية واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي. إنه كشف صارخ للذات".

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج ألمانيا روسيا أولاف شولتز الحرب في أوكرانيا ألمانيا أوكرانيا روسيا الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حصار غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

منهكون ويشعرون بالخجل.. نيويوركر تفتح ملف جنود الاحتياط الإسرائيليين

وثقت مجلة "ذي نيويوركر" شهادات لجنود احتياط شاركوا في القتال بقطاع غزة ونقلت شهادات أظهرت تراجعا واضحا في تأييد العمليات العسكرية بين هذه الفئة التي تشكل نحو 70% من قوام الجيش الإسرائيلي.

ونقلت المجلة عن جندي احتياط إسرائيلي -أطلقت عليه اسم نير- قوله إنه عندما بدأت الحرب على غزة "قفز الناس وجاء من لم يخدموا في الاحتياط لمدة عقد وأرادوا القتال"، ولكن مع استمرار الحرب واتساع نطاق المعارك، أكد نير -الذي يستعد للاستجابة لاستدعاء طارئ آخر- أن "الوضع سيء للغاية. والجميع منهكون".

نير، الذي يصف نفسه بالمؤيد لليمين قال إن وحدته شهدت خلال فترة استدعائه السابقة حضور نحو 60% ممن تم استدعائهم، ولكن العدد تراجع الآن إلى أقل من 50%، وأوضح أنه يتقاسم الآن نفس الأفكار التي عبرت عنها عائلات المحتجزين مرارا "الضغط العسكري يعرض المحتجزين للخطر، وصفقة تفاوضية فقط ستؤمن إطلاق سراحهم".

ولم يخف نير امتعاضه من الوضع الحالي، وقال "ليس لدي أي سبب للخدمة الآن سوى التضامن مع زملائي.. أشعر بالخجل من حكومتي – مما أصبح عليه هذا البلد".

بدوره، اتخذ إران تمير -وهو جندي مشاة خدم في 4 جولات قتال خلال 18 شهرا- قرار مغيارا لخيار نير حين قرر عدم الاستجابة للاستدعاء الذي وجهته حكومة بنيامين نتنياهو لعشرات آلاف من جنود الاحتياط  خلال الأسبوع الماضي استعدادا لتوسيع العمليات في غزة.

إعلان

ووجه تمير رسالة مفتوحة نشرها موقع "والا" الإسرائيلي جاء فيها "سيقولون إن هذا جهد لتحرير الرهائن، وإنها حرب بقاء أو قيامة، وأن هذه المرة سيتم هزيمة حماس. هذا خداع. من المشروع رفض حرب تكون أهدافها المعلنة كذبة كاملة. من المشروع رفض حرب تعتبر أدنى نقطة أخلاقية لنا كدولة".

تمير عاد من رحلة ممتدة إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان من بين نحو 300 ألف إسرائيلي حضروا ضمن تعبئة أفراد الاحتياط في أكبر عملية تجنيد منذ حرب 1973.

يقول تمبر إن والدته توسلت إليه حينها ألا يذهب فأجاب "إذا لم أفعل، فلن أستطيع أن أغفر لنفسي"، لكنه كتب الآن "أقول لنفسي إنني لن أغفر لنفسي أبدا إذا واصلت الخدمة في هذه الحرب".

أوضحت "نيويوركر" أن الجنود السابقين يخدمون عادة ما يصل إلى 54 يوما موزعة على 3 سنوات، وأشارت إلى أن الاستجابة للاستدعاء كان على الدوام بنسب كبيرة "فالخدمة العسكرية -الإلزامية للرجال والنساء- مشفرة في حمض الإسرائيليين الثقافي"، غير أن الوضع اختلف الآن إذ "يجادل الجنود بأن خدمتهم للبلاد تتحقق بشكل أفضل إذا لم يقاتلوا".

ورغم أن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد مؤخرا أن الجيش لديه "قوة بشرية كافية لتنفيذ مهامه"، إلا أن تقريرا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أفاد أن رئيس أركان الجيش إيال زامير حذر في اجتماع مغلق من أنه يعاني نقصا كبيرا في الجنود ولا يمكنه تنفيذ أهداف الحكومة في غزة.

يقول أحد جنود الاحتياط الذي أنهى خدمته العسكرية ويدعى يائير، إنه فقد دريجيا إيمانه بالقضية، وأضاف "أرى أهداف الحرب تصبح ضبابية، وفجوة بين ما يحدث على الأرض والشعارات حول عودة الرهائن وهزيمة حماس".

وأكد أوري عراد، الملاح القتالي السابق البالغ من العمر 73 عاما، أنه سمع من العديد من الشباب مثل يائير يبحثون عن النصيحة حول ما إذا كان يجب عليهم الاستمرار في الاستجابة للاستدعاءات، وقال إنه لا يخبرهم بما يجب عليهم فعله، وبدلا من ذلك، يخبرهم بما يأمل أنه كان سيفعله في موقفهم "الرفض".

إعلان

أوضح عراد أنه أسر لمدة 6 أسابيع من طرف القوات المصرية في حرب 1973 وقال "الشيء الرئيسي الذي جعلني أصمد هو معرفتي – ليس الإيمان، بل المعرفة – بأن البلاد ستفعل كل شيء لإعادتي".

يرى الرجل السبعيني في قرار إسرائيل بالتراجع عن الاتفاق مع حماس وتوسيع عملياتها العسكرية في غزة تخل عن المحتجزين، مما يعني "فقدان روح البلاد"، وقال إن عدد الفلسطينيين الأبرياء الذين تقتلهم إسرائيل أصبح مستحيل الشرح أو التجاهل، مضيفا  "لقد أدت الحرب إلى تراجع الأخلاق الإسرائيلية، وتفتيت المجتمع الإسرائيلي".

تؤكد "نيويركر" أن 35% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن استمرار القتال في غزة يصب في مصلحة البلاد، كما يعتقد 53% منهم أنها مدفوعة بدوافع شخصية لنتنياهو، لكن شركاء نتنياهو في الحكم من القوميين المتطرفين هددوا بإسقاط الحكومة إذا أنهى الحرب.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تؤكد أن وقف إطلاق النار غير المشروط أولوية في مفاوضات السلام مع روسيا
  • «هيئة البحث عن المفقودين» تبدأ تحقيقاً عاجلاً بموقع محتمل لمقابر جماعية في أبوسليم
  • محادثات السلام بشأن أوكرانيا تنطلق اليوم في إسطنبول
  • "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف
  • مباحثات بشأن أوكرانيا.. ترامب يعلن من جديد زيارة محتملة لتركيا حال إحراز تقدم
  • مباحثات أوكرانيا.. روبيو: واشنطن تتطلع بفارغ الصبر إلى إحراز تقدم
  • أوكرانيا بصدد اتخاذ إجراءات بناءً على من سيمثل روسيا في مباحثات إسطنبول
  • منهكون ويشعرون بالخجل.. نيويوركر تفتح ملف جنود الاحتياط الإسرائيليين
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لأي شكل من المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا
  • «طرق دبي» تفتح باب التسجيل في مؤتمر «التنقل الذاتي القيادة»