أطياف
صباح محمد الحسن
دبلوماسية الحرب!
فشلت وزارة الخارجية السودانية فشلا جلياً في تغيير الصورة التي رسمها المجتمع الدولي لانقلاب 25 أكتوبر وكذلك في خطابها الدبلوماسي بعد إندلاع الحرب
وظلت الخارجية بوقاً للجنة الأمنية الإنقلابية، وفلول النظام البائد تدافع عن الباطل و عن جرائم الإنقلابيين وتحارب كل الجهود لإنهاء الحرب بإصدار بيانات الشجب والإدانه والتخوين لكافة المبادرات
وفشلت بعثاتها الدبلوماسية في الخارج في أبسط المهمات وهي إقناع المجتمع الدولي أن الدعم السريع ميليشيا متمردة بالرغم من أن العالم يطلق لقب الميليشيا على الحوثيين في اليمن وعلى حزب الله في لبنان والجماعات الإيرانية في سوريا، وغيرها ألا انه رفض ان يستجيب لتسمية الدعم السريع بالرغم مما ارتكبته قواتها من جرائم في حق الشعب السوداني، وهذا يوضح عدم احترام العالم للخارجية السودانية كواجهة لنظام الإسلاميين، للحد الذي يجعله يغض الطرف عن هذا الطلب وهذه أوجع الصفعات التي وجهها المجتمع الدولي للكيزان
ولم تقف الخارجية لتكثف جهدها لمحو هذه الصورة اولا وطفقت تطالبه بتصنيف هذه القوات كجماعة إرهابية فالعالم الذي تحّفظ على دمغها بصفة ميليشيا كيف لك ان تنتظر منه أن يوافق على تصنيفها كإرهابية!!
ولم تنجح دبلوماسية الحرب أيضا في مهمة أخرى وهي كسب تعاطف مجلس حقوق الإنسان ودخلت في معارك مع دول مؤثرة وعندما أصدر المجلس قرار في اكتوبر 2023 بتكوين بعثة تقصي حقائق حول إنتهاكات حقوق الإنسان رفضت الإعتراف بالقرار وعدم التعاون مع البعثة
ولكن في المقابل وبالرغم من توالي الاخفاقات للدبلوماسية السودانية وعدم إنجاز أي مهمة تصب في مصلحة تسويق الإنقلاب وتبرير الحرب، تجد أن الحكومة الإنقلابية في نظر الدبلوماسيين هي أجمل الحكومات التي أهدتهم (البحبوحة) لأن جملة من السفارات بالخارج لاعمل لها منذ الإنقلاب وتوقف تماما بعد الحرب ومهمة السفراء فيها الآن هي السياحة من دولة الي أخرى وحضور المهرجانات والمعارض
فكل السفارات في الدول الأوربية مثلا معزولة تماما ومحاصرة لأن تلك الدول أوقفت التعامل مع الحكومة الإنقلابية
إذن ماذا تفعل هذه السفارات وكم يصرف عليها من مرتبات ولماذا تصر الخارجية على بقاء كثير من السفراء والدبلوماسيين بلا عمل في هذه الظروف الاستثنائية، حتى أنها لم تقم بعملية تقليص الكوادر أو تخفيض حجم العمالة في كثير من السفارات التي كان بعضها يستحق الأغلاق لكنها واحدة من خطة الكيزان للإستثمار في الحرب
فسفير السودان لدي الإتحاد الأوروبي الموجود في بلجيكا منذ مايو 2022 قدم اوراقه للمفوضية الاوربية قبل شهر فقط، فماذا كان يفعل لما يقارب العامين!! ولماذا تصرف الدولة على سفارة سفيرها غير معتمد!! حتى عندما قدم اوراقه لدوقية لوكسمبرج لإعتماده قدمها كسفير غير مقيم
أليست هذه هي السياحة على أصولها ؟!
بعد كل هذا تأتي الفلول لتحتفل وتصفق بالأمس لدور الدبلوماسية السودانية بالخارج وبيان الحكومة لمجلس حقوق الأنسان وكيف انها اقامت امس ندوة خطيرة عن إنتهاكات الدعم السريع
فمجلس حقوق الإنسان (بلا ندوة) أقر ان الدعم السريع تقوم بإنتهاكات ضد المواطنين وفوق ذلك لم تلتزم بوعدها للتعاون مع بعثة تقصي الحقائق.
#لا_للحرب
١١ سفيرا من جملة 70 سفيرا على قائمة السفراء الذين ادانوا الإنقلاب تزحزحوا عن مواقفهم وذهبوا الي البرهان وقدموا إعتذارهم وعادوا الي مواقعهم بلاصوت وبلا عمل وبمرتبات ومخصاصات عاليه (الحياة قاسية)!!
الجريدة
الوسومأطياف أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب الخارجية السودانية السودان السياحة انقلاب 25 اكتوبر بلجيكا صباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب الخارجية السودانية السودان السياحة انقلاب 25 اكتوبر بلجيكا صباح محمد الحسن الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين في الفاشر
أعلنت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، اليوم الأحد مقتل 12 مدنيا وإصابة 24 في قصف مدفعي من قوات الدعم السريع استهدف المدينة.
كما أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك قرب الفاشر مقتل 14 مدنيا آخرين جراء قصف قوات الدعم السريع سوق نيفاشا بالمخيم.
وكانت القوة المشتركة -الموالية للجيش السوداني– قد أفادت بتعرض مدينة الفاشر لقصف بالمدفعية الثقيلة من قوات الدعم السريع استهدف المرافق الصحية ومعسكر نيفاشا.
وأعلنت القوة المشتركة -في بيان- السيطرة على منطقتيْ بَدوبا والعَطرون في صحراء شمال دارفور.
ووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي سيطرة القوات المسلحة والقوات المشتركة على منطقة عطرون الإستراتيجية بأنه انتصار عظيم.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على معظم إقليم دارفور، وهي تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، ولكنها تنفي ذلك.
ومنذ عام تقريبا، تشن هذه القوات هجمات متكررة على الفاشر سعيا لاقتحامها، ولكنها فشلت حتى الآن في ذلك.
وأخيرا، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم القريب من الفاشر مما دفع عشرات آلاف النازحين إلى الهروب منه، كما أنها اتّهمت باستهداف مخيم أبو شوك مرارا.
إعلانوبعد أن تعرضت في الأسابيع القليلة الماضية لانتكاسات أبرزها طردها من الخرطوم، وقبل ذلك من ولاية الجزيرة، كثّفت الدعم السريع هجماتها بالطائرات المسيّرة على مدن رئيسية منها بورتسودان مستهدفة مرافق حيوية.