اطلع وزير الخارجية سامح شكري نظرائه بدول مجلس التعاون الخليجي على مستجدات قضية سد النهضة وما اتصل بها من نهج متعنت من الجانب الإثيوبي، لا يراعي مبادئ حسن الجوار، وهو ما دفع مصر لإيقاف مشاركتها في المفاوضات.

وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته في الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء الخارجية بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمُنعقِد في العاصمة السعودية الرياض، الأهمية المتزايدة التي تكتسبها آلية التشاور السياسي كإطار مؤسسي يجمع مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، ويتيح فرص مهمة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين الطرفين في المجالات محل الأولوية، لما فيه خير ونماء للشعوب الشقيقة

وأشار الوزير شكري إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية - الخليجية تعد مصالح استراتيجية مشتركة لا تتجزأ ولا تنفصل، وأن العلاقات البينية لاتزال ركيزة للاستقرار في المنطقة.

وذكر السفير أحمد ابوزيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال كلمته على الأهمية المتزايدة التي تكتسبها آلية التشاور السياسي كإطار مؤسسي يجمع مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، ويتيح فرص مهمة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين الطرفين في المجالات محل الأولوية، لما فيه خير ونماء للشعوب الشقيقة، مشيرا إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية - الخليجية إنما تعد مصالح استراتيجية مشتركة لا تتجزأ ولا تنفصل، وأن العلاقات البينية لاتزال ركيزة للاستقرار في المنطقة.

وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية تناول الظرف الدقيق الذي تمر به منطقتنا العربية إثر الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مؤكداً الدور المحوري للتنسيق العربي المشترك في خضم هذه الأزمة الإنسانية للحد منها، ووقف الإعتداءات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين، وكذا الحفاظ على استقرار ومقدرات شعوب المنطقة، والذي يأتي في وقت تبين فيه عجز المجتمع الدولي عن إظهار إرادة حاسمة لوقف إطلاق النار، أو وضع حد للممارسات الإسرائيلية لاستهداف سكان غزة بما في ذلك الأطفال الأبرياء، والتجويع والحصار، ومحاولات التهجير القسري بما يمثله الأمر من ممارسات ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.

في سياق متصل، حذر الوزير شكري خلال أعمال الاجتماع من العواقب الجسيمة لقيام إسرائيل بأية عملية عسكرية برية في مدينة رفح، وتداعياتها الإنسانية الكارثية على المواطنين الفلسطينيين بها، وآثارها الأمنية المحتملة على استقرار المنطقة، مشدداً على صعيد آخر على ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية المعرقلة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وحتمية إدخال المساعدات بصورة كاملة بما في ذلك إلى شمال غزة.

وكشف السفير أبو زيد، أن مداولات الوزير شكري مع نظرائه بدول مجلس التعاون الخليجي تناولت كذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، والأوضاع في ليبيا، والسودان، وسوريا، والصومال.

من جانبه جدد الأمين العام للمجلس التأكيد على الموقف العربي المطالب بحتمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع، وضرورة إنفاذ المساعدات بصورة كاملة، فضلاً عن تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما أكد أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، موضحاً رفض دول مجلس التعاون الخليجي لأي إجراء يمس بحقوق البلدين في مياه النيل.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية اليوم هو الثاني منذ إقرار العمل بآلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد تمَّ التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء الآلية في فبراير ٢٠٢٢، موضحاً أن إنشاء الآلية يهدف إلى تعميق أطر الشراكة المتميزة بالفعل بين الجانبين على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن تعزيز مستوى التنسيق السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي بشأن قضايا المنطقة للحفاظ على سلامة ومقدرات شعوبها.

الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء خارجية مصر والتعاون الخليجي الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء خارجية مصر والتعاون الخليجي الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء خارجية مصر والتعاون الخليجي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ابوزيد الاجتماع التشاوري التعاون الخليجي السعودية الرياض السعودية المفاوضات مع إثيوبيا جمهورية مصر العربية دول مجلس التعاون الخليجي دول الخليج العربية قضية سد النهضة مجلس التعاون الخليجي مصر والسودان وزير الخارجية سامح شكري مجلس التعاون الخلیجی وزیر الخارجیة الوزیر شکری

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الدفاع الروسي يصل إلى بنينا لبحث التعاون العسكري المشترك

الوطن| متابعات

وصل نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بك يفكيروف” إلى مطار بنينا الدولي، يرافقه وفد رفيع المستوى من الحكومة الروسية، في خطوة تعكس تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا وروسيا.

وكان في استقبال الوفد الروسي وزير الدفاع بالحكومة الليبية  “احميد حومة”، ومدير مكتب القائد العام للقوات المُسلحة العربية الليبية الفريق “خيري التميمي”، ورئيس أركان الوحدات الأمنية اللواء ركن “خالد حفتر”.

تهدف الزيارة إلى بحث سبل التعاون العسكري بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال الأمن والدفاع، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الربيعة يلتقي ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي
  • الدكتور الربيعة يلتقي ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأمريكي ضرورة تبادل الأسرى والمحتجزين بيت إسرائيل وحماس
  • عاجل|شكري وبلينكن يبحثان هاتفيا مقترح الرئيس الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل مكالمة وزير الخارجية الأمريكي لنظيره المصري
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يتفقان على استمرار التنسيق لإنهاء الحرب في غزة
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يتفقان على مواصلة التشاور لإنهاء الحرب في غزة
  • سامح شكرى يتلقى اتصالاً من وزير الخارجية الأمريكي
  • السلطنة تحصد 12 مركزا ضمن "جائزة المستثمر الذكي الخليجي"
  • نائب وزير الدفاع الروسي يصل إلى بنينا لبحث التعاون العسكري المشترك