بغداد اليوم - ديالى

مع قرب حلول شهر رمضان الكريم تزداد دعوات فرض اجراءات للتحكم ومراقبة اسعار المواد الغذائية الاساسية في الاسواق التي يرفعها التجار لجني المزيد من الارباح من دون الاكتراث لتأثيراته على شرائح واسعة من الفقراء والبسطاء وذوي الدخل المحدود رغم احباط الكثيرين من هذه الدعوات التي لم تجد لها اي "اذان صاغية" في المواسم الماضية.


غطاء سياسي 

ويقول فؤاد التميمي "متقاعد" في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الدولة ضعيفة وهذه حقيقة مرة لايختلف عليها اثنان والادلة كثيرة، لكنه واقع فرضته سياسة المحاصصة التي دمرت البلاد ومزقت مؤسساته"، لافتا الى أن" اغلب التجار يتمتعون بغطاء سياسي بنوع واخر ولذا هم شبه محصنين من أي مسائلة ".

ويضيف أنه" مع قرب رمضان ترتفع الاسعار بذريعة العرض والطلب رغم أن ما يضخ في الاسواق هو بالاساس مخزون منذ ثلاثة اشهر على الاقل، لكن الطمع يدفع البعض الى رفع الاسعار لجني المزيد من الارباح دون أي خوف من المحاسبة الحكومية لانه بعضهم فوق القانون".

الدولة العميقة

اما حسيب علي طاهر "مدرس"، فقد اشار الى انه "لديه احباط من اي دعوة تطلق لمراقبة اسعار الاسواق في رمضان لانها وهم والتجار هم من يفوزن في كل منازلة على حساب جيوب المواطنين"، لافتا الى أنه "ليس من المعقول أن لا يتم التحكم في الاسعار وردع جشع بعض التجار خلال شهر رمضان الكريم".

واضاف: " نؤمن بأن اغلب التجار هم بالاساس أذرع لاحزاب تشكل الدولة العميقة في العراق وهم من يمولها واقصد هنا التجار الكبار في البلاد"، لافتا الى أن "الدولة لديها ادوات كثيرة لضبط السوق لكنها ضعيفة وهذه هي الحقيقة".

المضاربة والاحتكار 

اما عضو مجلس النواب مضر الكروي، فقد اشار الى "ضرورة تطبيق استراتيجية شاملة لضبط الاسعار ليس في رمضان الكريم فقط بل على مدار السنة والسعي الى بلورة حلول موضوعية  تسهم في كبح ارتفاع الاسعار قدر الامكان ومنع المضاربة واحتكار المواد".

واضاف، أن" الدولة لديها ادوات كثيرة للسيطرة على الاسعار ويمكن من خلال شركاتها استيراد مواد متنوعة وبيعها للاهالي باسعار تغطي الكلف، فضلا عن اعادة مبدأ الاسواق المركزية  والجمعيات وغيرها من المنافذ التي يمكن من خلالها ايصال المواد الغذائية وباسعار مناسبة للمواطنين".

ويستعد العالم الاسلامي لاستقبال شهر رمضان المبارك، في وقت يشهد فيه العراق ارتفاعا كبيرا باسعار المواد الغذائية واللحوم، تثقل كاهل المواطنين بمبالغ اضافية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

انطلاق أكثر من ٢٦٠ مركزا لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جنوب الباطنة

انطلقت بولايات محافظة جنوب الباطنة أكثر من ٢٦٠ مركزًا لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وذلك ضمن الفعاليات الصيفية التي تنظمها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة.

وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة: تعد المراكز الصيفية التي تنظمها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة ذات أهمية كبيرة، حيث تسعى هذه المراكز المنتشرة في مختلف ولايات المحافظة إلى صقل مهارات الطلبة واستثمار وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، حيث تستقطب هذه المراكز كل الفئات العمرية، مما يضمن إقبال الطلبة على هذه المراكز التي تُثري رصيدهم المعرفي واللغوي، وتعمل على اكتشاف المواهب المتميزة في الحفظ والتجويد والترتيل، مع تعميق الوازع الديني لديهم، حيث يقوم بالتدريس في هذه المراكز أئمة الجوامع والمساجد.

وقال حميد بن علي المعمري، رئيس قسم الشؤون الإسلامية بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة: إن عدد المراكز والملتقيات الصيفية في الجوامع والمساجد (102) مركزًا، متوزعة على مختلف ولايات المحافظة، وتستقطب العديد من الطلبة والطالبات من مختلف الأعمار، حيث بلغ عدد الطلاب (4150) طالبًا، وسط إقبال كبير لتعلّم تلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه.

وذكرت زهرة بنت حمود الخروصية، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة: إن عدد المراكز التي يُشرف عليها مركز التعليم بلغ 165 مركزًا صيفيًا بمحافظة جنوب الباطنة، تستقطب 6877 طالبًا وطالبة من الفئات العمرية المختلفة، في برامج تجمع بين العلم والتربية والترفيه.

حيث شهدت محافظة جنوب الباطنة هذا الصيف انطلاقة واسعة للمراكز الصيفية، موزعة على مختلف ولايات المحافظة، في مشهد يعكس حرص المجتمع والمؤسسات التربوية على استثمار الإجازة الصيفية بما ينمّي العقول ويزكّي الأرواح.

وقد تنوعت البرامج المقدمة في هذه المراكز بين تعليم القرآن الكريم، والفقه، والحديث، والسيرة النبوية، إلى جانب العديد من الدورات التربوية والمهارية التي استهدفت بناء الشخصية وتعزيز القيم، ومن بين تلك البرامج: دورة السمت العُماني، وجمال التكليف، والإتيكيت، ومرآة الروح، وبصمات نسائية، والرسم على الزجاج، وبالقيم أرتقي، وتشكيل الجبس، إضافة إلى مناظرات متنوعة تُحفّز مهارات التفكير والحوار لدى الناشئة.

ولم تغفل هذه المراكز أهمية الجوانب الترفيهية، إذ احتوت البرامج على فقرات ترفيهية ممتعة أُدرجت بعناية ضمن الجدول اليومي، بهدف إدخال البهجة في قلوب الطلاب والطالبات وكسر الملل، مما أسهم في تعزيز الحافزية والإقبال على المشاركة الفاعلة.

الجدير بالذكر، تعد هذه المبادرة نموذجًا حيًا لجهود المؤسسات الدينية والتربوية في النهوض بالمجتمع من خلال غرس القيم والمعرفة بأساليب حديثة تراعي احتياجات الجيل وتواكب تطلعاته.

مقالات مشابهة

  • هاني رمزي: خلاف مع محمد رمضان سبب رحيلي عن الأهلي.. ومتحفظ على الطريقة التي رحلت بها
  • موعد المقابلات الشخصية لكلية القرآن الكريم بـ "الجامعة الإسلامية"
  • محافظ المنيا: اليد التي تبني هي نفسها التي تحمي وتحاسب
  • التنمية المحلية: برنامج «مشروعك» من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة
  • انطلاق أكثر من ٢٦٠ مركزا لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جنوب الباطنة
  • دعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال المخططات الصهيونية
  • "سياسي المصريين الأحرار": نرصد المشهد السياسي.. واستراتيجية الحزب لانتخابات الشيوخ
  • كيا الاردن خفضنا الاسعار لـ 5000 دينار تزامنا مع القرارات الحكومية
  • كيا الاردن خفضنا الاسعار ل 5000 دينار تزامنا مع القرارات الحكومية
  • كوردستان.. مطالبات بصرف رواتب الفئة التي أفنت أعمارها في خدمة الدولة