توقعات بتسجيل درجات حرارة قياسية عام 2024 مع اشتداد ظاهرة النينيو
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
استنتج فريق دولي من علماء المناخ أنه يوجد احتمال بنسبة 90 بالمئة أن يسجل صيف عام 2024 رقما قياسيا جديدا في متوسط درجات الحرارة.
وتشير مجلة Scientific Reports إلى أنه وفقا للعلماء يرتبط ارتفاع درجات الحرارة بزيادة حدة ظاهرة النينيو المناخية، التي تتحكم في الطقس والتيارات الهوائية فوق المحيط الهادئ.
ويقول العلماء: "أظهرت حساباتنا أن احتمال تسجيل درجات حرارة عالمية جديدة، فضلا عن احتمال تسجيل درجات حرارة صيفية مرتفعة بشكل قياسي في العديد من مناطق العالم، يتجاوز 90 بالمئة، إذا كانت ظاهرة النينيو هذا العام معتدلة أو قوية.
وتوصل فريق علماء المناخ الدولي، الذي يرأسه البروفيسور كونغوين تشو من الأكاديمية الصينية لعلوم الأرصاد الجوية، إلى هذا الاستنتاج من دراستهم لتأثير ظاهرة النينيو في مناخ الأرض عام 2023. ويتوقع العديد من الباحثين أن تحافظ ظاهرة النينيو على قوتها في العام الماضي أو حتى تشتد في عام 2024، ما قد يؤدي إلى تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري.
واستنادا إلى ذلك، درس الفريق العلمي كيف تغيرت درجات الحرارة في العالم خلال أعوام 1880- 2023 وقارنوها مع تغير شدة ظاهرة النينيو خلال نفس الفترة الزمنية. ووفقا للنتائج وضعوا برنامج كمبيوتر يسمح بالتنبؤ في كيفية تأثير ظاهرة النينيو في درجات الحرارة على الأرض بصورة عامة وفي بعض المناطق بصورة خاصة.
وأظهرت حسابات العلماء أن درجات الحرارة في العالم ستكون أعلى مما كانت في منتصف القرن العشرين بمقدار 1.03-1.2 درجة مئوية. وأن هذا الارتفاع سيشمل وفقا لهم العديد من المناطق الجنوبية من الهند وبنغلاديش قبالة ساحل خليج البنغال، وبحر الصين الجنوبي، والبحر الكاريبي، بالإضافة إلى مناطق كثيرة قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا وألاسكا وشمال غرب أمريكا الجنوبية. وستحدث في بعض هذه المناطق، موجات حر تستمر 150- 250 يوما، ما سيشكل خطورة على صحة البشر ويهدد حياة النباتات والحيوانات المحلية.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المسند يوضح: لماذا جدة أقل حرارة صيفًا وأدفأ شتاءً من الدمام رغم كونهما مدينتين ساحليتين؟
خاص
أوضح الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ السابق بجامعة القصيم ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، تحليلًا علمياً يوضح الفروقات المناخية بين مدينتي جدة والدمام، مبيناً الأسباب العلمية والجغرافية التي تؤدي إلى تباين درجات الحرارة بين المدينتين رغم وقوعهما على سواحل بحار مفتوحة.
وقال المسند أن جدة غالبًا ما تكون أقل حرارة من الدمام صيفًا، بنحو 4 إلى 5 درجات مئوية، بسبب عمق البحر الأحمر الذي يمتص الحرارة ببطء، إضافة إلى نسائم البحر اللطيفة، في حين تتعرض الدمام لرياح البوارح الصحراوية الحارة والجافة القادمة من الداخل.
وأشار إلى إنه في الشتاء جدة تكون أدفأ من الدمام نتيجة الكتل الهوائية الباردة التي تضرب المنطقة الشرقية دون وجود حواجز طبيعية، بعكس منطقة الحجاز التي تحمي جدة بسلسلة جبلية تمنع توغل البرودة.
وتابع”وفي فصل الربيع والخريف، تتقارب المدينتان في درجات الحرارة مع فروقات طفيفة بحسب موجات الطقس”٠
وأضاف المسند ملاحظات مهمة عن الرطوبة النسبية التي تُعد أعلى في جدة صيفًا، بسبب تأثير البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن أفضل فترة لزيارة جدة حراريًا تكون من ديسمبر إلى مارس، بينما يُنصح بزيارة الدمام من نوفمبر إلى أبريل.
وختم بقوله إن أسوأ الشهور حراريًا في جدة هو سبتمبر بسبب تزامن الحرارة مع الرطوبة، بينما يُعد أغسطس الأكثر قسوة في الدمام نظرًا للحرارة المرتفعة جدًا.