لماذا أوقفت مصر مشاركتها بمفاوضات سد النهضة؟ سامح شكري يشير إلى التهديدات الإثيوبية أمام دول الخليج
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد، إن سيادة الصومال ووحدة أراضيه تتعرض لتهديد حقيقي (من قِبل إثيوبيا).
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها وزير الخارجية خلال أعمال الاجتماع التشاوري الوزاري بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار شكري إلى أن هذا التهديد راجع إلى التوقيع الإثيوبي بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم أرض الصومال، مؤكدا أن هذا التطور ترفضه مصر بشكل كامل لما فيه من انتقاص لسيادة دولة عربية، ولما يمثله من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وبين وزير الخارجية المصري أن هذه الخطوة تأتي أيضا استمرارا لسياسات إثيوبيا غير الحكيمة والتي لا تراعي الحد الأدنى لمبادئ حسن الجوار ولا تلتفت لسوى المصالح الفردية، مشددا على أن هذا الأمر اتضح بشكل جلي لمصر خلال المفاوضات بخصوص سد النهضة، وهو ما دفع الدولة لاتخاذ القرار بإيقاف المشاركة في هذه المفاوضات التي لم تفض إلى أي نتائج ملموسة.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد أكد سابقا أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه.
وكانت وزارة الري المصرية قد أعلنت في ديسمبر الماضي، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون تحقيق نتائج، نظرا لاستمرار المواقف الإثيوبية على حالها.
وأكدت الوزارة أنه "على ضوء المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت.. وتؤكد مصر أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وهي تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر".
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 12 عاما، للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض لم تثمر توقيع اتفاق.
المصدر: "الشروق" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر تويتر سد النهضة غوغل Google فيسبوك facebook سد النهضة
إقرأ أيضاً:
متحدث الخارجية الأمريكية: نلعب دور فاعل في تسريع وتيرة التحول الرقمي بدول الخليج
أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، أن من أبرز أهداف زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الخليج هو تعميق العلاقات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والصحة، والتعليم، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تمثل أولوية مشتركة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وأوضح "ميتشل"، خلال مداخلة عبر زووم مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن العلاقات التجارية بين واشنطن ودول الخليج "قوية وراسخة"، لكن العالم اليوم يشهد تحولات جذرية بفعل تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يدفع البلدين إلى تطوير إطار عمل مشترك يتماشى مع المستقبل.
وأضاف أن هذه الشراكات، وخاصة الاستثمارات الثنائية الأمريكية-السعودية، لن تخدم طرفًا واحدًا فقط، بل ستنعكس إيجابًا على المنطقة بأكملها، وهذا النوع من التعاون هو استثمار في الاستقرار والازدهار طويل الأمد.
وأشار ميتشل إلى أن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى تستعد للعب دور فاعل في تسريع وتيرة التحول الرقمي في دول الخليج، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل أبعادًا استراتيجية مهمة، تتجاوز الاقتصاد إلى تعزيز الشراكة في التنمية والتعليم والرعاية الصحية، متابعًا: "شهدنا في السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة في الشرق الأوسط في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا، وهذه الزيارة تأتي لتعزيز هذا الزخم، ودعم مسارات التنمية الإقليمية بروح من التعاون والابتكار".