هل قررت السعودية دعم تونس لعدم خضوعها لاشتراطات "الغرب"... خبيران يوضحان التفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن هل قررت السعودية دعم تونس لعدم خضوعها لاشتراطات الغرب . خبيران يوضحان التفاصيل، وقررت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار، تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل قررت السعودية دعم تونس لعدم خضوعها لاشتراطات "الغرب".
وقررت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار، تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.ووقع وزير المال السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، ونظيرته التونسية سهام البوغديري، في تونس، على اتفاقية لتقديم قرض ميسر بمبلغ 400 مليون دولار أمريكي، ومذكرة تفاهم لتقديم منحة بمبلغ 100 مليون دولار، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".وقبل أيام قليلة أعلنت الرئاسة التونسية ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أن الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقعا اتفاق "شراكة استراتيجية" من شأنه أن يساعد في مكافحة مهربي البشر.ويقول خبراء في تونس، في تصريحات متعددة سابقة مع "سبوتنيك"، إن المؤسسات الدولية بما فيها صندوق النقد يسعى لفرض شروط الدول الغربية التي تتحكم فيه، من أجل تسهل القروض التي تقدمت تونس للحصول عليها.وتساوم الدول الغربية الجانب التونسي بملف توطين المهاجرين غير النظاميين على أراضيها، مقابل مساعدات مالية واستثمارات وعدت بها، فيما ترفض تونس الخطوة، الأمر الذي أدى لتأخير المساعدات والقروض التي تحتاج إليها تونس.وتعثرت المحادثات بين تونس وصندوق النقد بشأن قرض بقيمة 1.9 مليار دولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول 20222 بعد التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء، ورفض قيس سعيد بشكل قاطع فكرة خفض الدعم وبيع شركات مملوكة للدولة.دعم مقابل للمساومات الغربيةيقول المستشار الاقتصادي السعودي عيد العيد إن القرض المقدم من المملكة، يأتي في إطار دعم المملكة المتواصل منذ عقود للدول العربية الصديقة، حال مرورها بظروف اقتصادية صعبة.وتابع في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "تونس من الدول التي حظيت بدعم كبير من المملكة، إذ بلغت مشروعات الصندوق السعودي للتنمية نحو 30 مشروعا، بقيمة تجاوزت 4.3 مليار ريال سعودي (نحو 1.6 مليار دولار)".وحسب المستشار الاقتصادي السعودي، فإن المملكة قدمت القرض والمنحة لتونس لمساعدتها في التعافي الاقتصادي، في ظل نقص السياحة وارتفاع أعداد البطالة، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، إذ ترغب المملكة في مساعدة تونس لتجاوز تداعيات الأزمة.وتشير بعض الآراء إلى أن المملكة قدمت الدعم لتونس، في إطار مساندتها لمواجهة المساومة الغربية لها، بشأن المنح والقروض التي ترغب في تقديمها مقابل إملاءات أو شروط بعينها.ويؤكد عيد العيد: "مما لا شك فيه أن المساعدات التي يقدمها الغرب تكون مصحوبة بشروط قاسية، كما تمارس المؤسسات الدولية الممولة بنفس الدور نظرا لهيمنة الغرب علىها".تناقض المؤسسات الدوليةوأضاف العيد: "المؤسسات الدولية تفرض الشروط القاسية على دول المنطقة في المقابل تقدم مبالغ كبيرة في إطار دعمها لدول أمريكا الجنوبية والعديد من الدول الغربية، وهو ما يؤكد أن هذه المؤسسات تأتمر بأمر الدول الغربية، التي تريد إبقاء دول المنطقة في حالة تراجع اقتصادي ومعاناة مستمرة".وتابع أن "الدعم الذي قدمته المملكة لتونس يأتي في إطار سعيها لاستقلال القرار التونسي وعدم خضوعه لإملاءات وشروط الغرب".ووفق المستشار الاقتصادي، فإن مجموعة التنسيق الخليجية تنسق فيما بينها بشأن التمويل المشترك، ما يعني احتمالية اتجاه بعض المؤسسات العربية والإقليمية لدعم تونس على غرار ما قدمته السعودية.وفي وقت سابق دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى "قمة دولية في تونس لمواجهة الهجرة غير الشرعية".وقال قيس سعيد، في مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "إننا في تونس نسعى أن تشع شمس جديدة على العالم كله ويظهر فجر جديد وأن يشع النور في كل مكان وهو نور العدل والحرية حينما كان هناك إنسان".إشارة للغربفيما قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن الدعم السعودي يمكن اعتباره إشارة مهمة وقوية للاتحاد الأوروبية وصندوق النقد الدولي.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الدعم يأتي في إطار خط الاستقلالية وعدم الانحياز الذي تتبعه السعودية منذ إعلانها أن العلاقات بين الدول العربية والمملكة تخضع للمصالح العربية والسعودية دون أي ابتزاز من أي جهة.وتابع: "يأتي الموقف السعودي في ظل برود في العلاقات بين تونس والجزائر، وتوتر بين ليبيا وتونس إثر ملف الهجرة غير الشرعية، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الذي يحاول إخضاع تونس بشأن قرار اتخذته لحماية أمنها القومي".ويرى ثابت أن الدعم السعودي هو رسالة للدول العربية وبالأخص للدول الأوروبية وفي المقدمة منها واشنطن، بأن استقلال القرار العربي لا يخضع لابتزازات ومساومات من الدول الغربية.إدانات حقوقيةوفي وقت سابق أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ما وصفته بالـ"العنف والانتهاكات الخطيرة"، التي تعرض لها المهاجرون واللاجئون وطالبو اللجوء الأفارقة في تونس، وأشارت إلى أن "السلطات التونسية ارتكبت هذه الانتهاكات".ونقلت قناة "نسمة" التونسية عن المنظمة مطالبتها للاتحاد الأوروبي على "وقف دعمه" لتونس في محاربة الهجرة غير النظامية.وجمعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من 20 شهادة حية من "ضحايا الانتهاكات التي تعرض لها المهاجرون الأفارقة على يد السلطات التونسية".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدول الغربیة ملیون دولار قیس سعید فی إطار فی تونس
إقرأ أيضاً:
تعرف على الدول المشاركة في البطولة العربية لسيدات السلة
أعلن الاتحاد المصري لكرة السلة برئاسة عمرو مصيلحي، المنتخبات المشاركة في البطولة العربية للمنتخبات للسيدات - مصر 2025.
ومن المقرر أن تنطلق البطولة في الفترة من 1 وحتى 8 يوليو المقبل في صالات ستاد القاهرة الدولي.
وتضم قائمة الدول المشاركة في البطولة كل من، مصر والأردن والجزائر وتونس.
من جانبه تحدث محمد فتحي، نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة السلة، ومدير البطولة عن تنظيم الحدث في مصر.
وقال "فتحي" في تصريحات للمركز الإعلامي للاتحاد المصري للسلة، إن مصر قادرة على تنظيم كبرى الأحداث، بفضل الخبرة الكبيرة في هذا الشأن.
وأكد نائب رئيس اتحاد كرة السلة، أن البطولة تأتي ضمن خطة إعداد المنتخب المصري لكرة السلة للسيدات، لمنافسات البطولة الأفريقية بكوت ديفوار 2025، وزيادة الانسجام بين اللاعبين قبل بطولة أفريقيا.
تابع "فتحي" أن الاتحاد العربي للعبة على ثقة تامة في مصر، في الخروج بالبطولة بالشكل الأمثل، مشددًا أن المنتخبات المشاركة قوية للغاية وهو ما ينبئ بقوة المنافسات بين الدول المشاركة.
وطالب فتحي الجماهير، بالحضور وتحفيز اللاعبات، لأن الحضور الجماهيري أمر مهم للغاية لإنجاح الحدث.
أضاف فتحي أن المنتخب المصري، يطمح في تحقيق نتائج جيدة، وهو ما يتم التركيز عليه حاليًا، بقيادة الإسباني جوليان مارتينيز، الذي فرض حالة من الانضباط داخل المعسكر، وجميع اللاعبات على وعي تام بخطة الاتحاد لتحقيق طموحات الجماهير المصرية.