«السديس» لـ أئمة المسجد الحرام: تكريس التسامح والاعتدال من آداب شهر رمضان
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
حثّ رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أئمّةَ المسجد الحرام على تكريس التسامح والوسطية والاعتدال، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعدما اعتمد جدول صلاتي العشاء والتراويح.
كما ناقش الآراءَ والمقترحات إزاء تعظيم رسالة الحرمين الدينية المرتكزة على الاعتدال، للبلوغ بالمستهدفات الدينية، فضلًا عن مناقشة الاستعدادات والخطط لشؤون الأئمة لشهر رمضان المبارك، وفق بيان صادر عن رئاسة شؤون الحرمين.
وأكد رئيس الشؤون الدينية، خلال لقاءه مع أئمة المسجد الحرام، أنّ رئاسة الشؤون الدينية، حريصة على تعزيز دور الأئمة، لإيصال أثر الحرمين الشريفين الدينية الوسطية عالميًّا.
وشدّد رئيس الشؤون الدينية، على ضرورة تعضيد قيم الاعتدال والتسامح والتعايش، وإثراء تجربة القاصدين خلال شهر رمضان المبارك.
أئمة الحرم المكي يؤكدون جاهزيتهم لشهر رمضانمن جانبهم، عبّر أئمة المسجد الحرام عن شكرهم وتقديرهم لمبادرة رئيس الشؤون الدينية، مؤكّدين جاهزيتهم لتعظيم رسالة المسجد الحرام الوسطية خلال شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يبلغ الأمة الإسلامية الشهر الفضيل والجميع بصحة وعافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أئمة المسجد الحرام الحرم المكي المسجد الحرام شؤون الحرمين الشيخ عبدالرحمن السديس السديس رئیس الشؤون الدینیة شهر رمضان المبارک
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره.
عنوان تماسكه واستقرارهوأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن هذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها.
وتابع: وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة، منوهًا بأن من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار.
وأردف: والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.
الأصالة والرجولةونبه إلى أن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات.
وبين أن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء.
وأفاد بأن الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها.
واستطرد: وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل، مشيرًا إلى أن التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة.
التربية الحازمةوأشار إلى أنه كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب، لافتًا إلى أن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات.
وأضاف : وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين.
وأكمل : والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق، موصيًا بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.