أفاد الموقع الإلكتروني لمستشفى كيوتو أن الأطباء أجروا في شهر نوفمبر الماضي أول عملية زرع متزامنة في العالم لأجزاء من الرئتين والكبد من متبرعين أحياء.


ويشير الموقع إلى أن العملية أجريت لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وغادر المستشفى في بداية شهر مارس الجاري بحالة صحية جيدة.

إقرأ المزيد الأطباء الروس ينقذون حياة شابة مصابة بمرض وراثي نادر

وكان الطفل المريض يعاني من داء دارييه (Darier's disease) وهو مرض وراثي معقد، تظهر أعراضه على شكل طفح جلدي وراثي وتشوهات الجلد والأغشية المخاطية وفشل نخاع العظم والميل إلى الإصابة بأمراض خبيثة.

وتبرع والداه بأجزاء من الرئتين اليمنى واليسرى، وجده بجزء من الكبد لزراعته.

وقد استمرت العملية الي أجريت في شهر نوفمبر عام 2023 وشارك فيها أكثر من 30 طبيبا ومختصا في مجال الطب، 18 ساعة واعتبرت ناجحة.

وبعد العملية خضع الطفل لجلسات إعادة التأهيل، وفي بداية شهر مارس الجاري غادر المستشفى. كما أن الحالة الصحية للمتبرعين بأجزاء من أعضائهم جيدة وليسوا بحاجة إلى مراقبة طبية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الصحة العامة عمليات جراحية معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

كيف أسهمت عملية عورتا في تقليل سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية؟

نابلس- قبل انتصاف الليل بقليل، اقترب فلسطيني يقود شاحنة من حاجز عورتا الإسرائيلي العسكري قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وبعد وقت قصير -ووفق ما ادعاه الاحتلال- خرج السائق من مسلكه المخصص للعبور نحو الحاجز، وتجاوز المركبات أمامه ودهس جنديين إسرائيليين، قبل أن ينسحب من المكان باتجاه مدينة نابلس.

فاجأ هذا المشهد من شاهد الحدث من جنود الاحتلال، ومن زار المكان من قيادات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاحقا، ليعلن الجيش الإسرائيلي بعد ذلك -وفق صحيفة هآرتس- أنها "عملية مقصودة" أسفرت عن مقتل اثنين من الجنود متأثرين بإصابتهما.

وشن جيش الاحتلال بعدها اقتحامات مختلفة لمدينة نابلس وقراها ومخيماتها، لا سيما في المنطقة القريبة من مكان العملية، كما صادر المركبة التي نُفذت بها العملية، وقال إن المنفذ سلَّم نفسه للأمن الفلسطيني، الذي لم يسلمه بدوره للاحتلال.

ولا تكمن أهمية عملية عورتا في زمانها وآلية تنفيذها فحسب، بل في مكانها أيضا، فالحاجز العسكري الذي أعيد تشغيله بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي محصن عسكريا وأمنيا بالسواتر الإسمنتية والحديدية، ومزود بأدوات الكشف والكاميرات المختلفة، وغير ذلك من وسائل الحماية للجنود، فضلا عن قربه من معسكر حوارة.

محللون رأوا أن تنفيذ العملية عند حاجز عسكري يدفع لتقييم مدى نجاح المقاربة الأمنية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني (الجزيرة) دفعت الاحتلال للجنون

كسرت "عملية عورتا" حالة الهدوء النسبي في عمليات المقاومة التي تعيشها مدن الضفة الغربية عامة، ومدينة نابلس على وجه الخصوص، والتي كان آخرها في نهاية فبراير/شباط الماضي، حين قتل فلسطيني إسرائيليين قرب مستوطنة "عيلي" جنوب نابلس، لتأتي هذه العملية ضد محاولات إسرائيل وسعيها لإحكام قبضتها على الضفة الغربية.

وبالرغم من التكتم الإسرائيلي على التفاصيل، فإن هذا لم يمنع قادة الاحتلال والمستوطنين أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من التحريض على الفلسطينيين وعلى الضفة الغربية، إذ قال "إسرائيل يجب أن تخرج لحرب دفاعية في الضفة الغربية".

ووفق ما نقله ياسر مناع الباحث الفلسطيني بالشأن الإسرائيلي عن القناة السابعة الإسرائيلية، تابع الوزير "كل من يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية يهدر دم المستوطنين، ويعرض وجود الدولة للخطر".

ووفق القناة نفسها، هدد عضو الكنيست الإسرائيلي تسفي سكوت سكان نابلس بعد زيارته موقع العملية قائلا إن عليهم أن يعلموا أن "إسرائيل وشعبها وجيشها وسلطتها الحاكمة تغيرت وجُنت، وأن العملية ممنوع أن تمر بهدوء، ولا يمكن أن يقع حدث كهذا وتبقى نابلس هادئة".

وفي تفسيره لعملية عورتا، يقول مناع للجزيرة نت إن الضفة الغربية تشهد هبوطا وارتفاعا في منحنى عمليات المقاومة، وتتأثر بممارسات الاحتلال وجرائمه في غزة، إضافة لإجراءاته القمعية واحتجازه أموال الناس، "وكلها مؤشرات لعودة الضفة لنقطة ساخنة".

وتدرك إسرائيل -حسب مناع- أنه لا يمكنها فرض هدوء بالضفة، خاصة في ظل هذه الظروف من اقتحام واعتقال وقتل، وتعلم أن هذا كله يؤثر على مجريات الأحداث ويدفع نحو التصعيد، "بمعنى آخر، لا يمكن القول إن العمليات عادت، لأنها انخفضت ولم تنقطع".

واعتبر مناع أن إسرائيل تحاول تأخير المواجهة وجعل الضفة ساحة ثانوية، إلا أن الفصل بين ما يحدث في غزة والضفة صعب للغاية، كما أنها تسعى إلى دفع السلطة الفلسطينية إلى مزيد من التنازلات، في سبيل الحفاظ على أمن إسرائيل، وهو ما لن تستطيع السلطة تلبيته، خاصة في ظل مضايقة إسرائيل لها ماليا.

كسرت معادلة السيطرة

ويرى الخبير الأمني والعسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات أن أهمية هذه العمليات العسكرية تكمن في أنها تكون بمناطق ذات بعد أمني واستخباري، إذ يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه اختار مكانا مناسبا، بينما يختار المقاوم الفلسطيني المواقع العسكرية هدفا له بعناية، فإذا ما تحققت الإصابة "يكون التأثير ماديا ومعنويا على الجيش الإسرائيلي أكثر من أي موقع آخر".

ويضيف عريقات أن مثل هذه العمليات ربما تكون ملهمة لخلايا مقاومة أخرى، ويقول "النموذج الناجح -خاصة استهداف الجنود- يولد نماذج مشابهة، وأكثر".

ويتفق عريقات مع مناع في أن هذه العملية كسرت حالة السيطرة والقبضة التي تحاول إسرائيل فرضها على الضفة، رافضا تسميتها بحالة الهدوء التي يسعى الاحتلال لها، وقال "حيث يوجد احتلال لا يكون هدوء"، وعلل إخفاء تفاصيل العملية الكاملة حتى اللحظة بأن جيش الاحتلال يحبذ دائما عدم إعطاء معلومات تفصيلية، حتى لا يأخذ المقاومون العبرة منها.

ومن جانبه، ربط المحلل السياسي سليمان بشارات عملية عورتا بإجراءات الاحتلال العسكرية والقمعية، في نابلس خاصة وبعموم الضفة الغربية، وسعي إسرائيل وقادتها المتطرفين، أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لإحكام السيطرة الكاملة والقبضة الأمنية على الضفة الغربية.

وقال بشارات للجزيرة نت إن عملية عورتا تأتي لكسر المعادلة التي تحاول إسرائيل فرضها، وتمثل تحديا لسياساتها أيضا، والتي لجأت عبرها للضغط على الفلسطينيين بالضفة، في محاولة لإضعاف وجودهم.

وأضاف أن ما حدث يعيد طرح سؤال مدى نجاح المقاربة الأمنية في رسم أو تحديد العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية بالضفة الغربية، أم أنه يجب أن يعاد تقييمها والعودة إلى مفهوم السياسات التي تمنح الفلسطينيين كيانا سياسيا وحرية بالحركة والحياة.

وفي رده عما إذا كانت "عملية عورتا" ستصعد عمل المقاومة الفلسطينية في الضفة، قال بشارات إن الفلسطينيين اعتادوا على حالة مشابهة ومستمرة منذ أكثر من عامين، لكنها لا تستمر.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نفذ الفلسطينيون بالضفة الغربية والقدس -حسب مركز معلومات فلسطين "معطى"- نحو 50 عملية فدائية، قتل فيها 27 إسرائيليا وجرح أكثر من 280 شخصا، بينما قتل في مايو/أيار الجاري 3 إسرائيليين وجرح 7 آخرون.

مقالات مشابهة

  • اليابان وكوريا الجنوبية.. سر نجاح الابتكار
  • تعاون مشترك بين نقابتي “البيطريين” و"الزراعيين" في تسيير قوافل مجانية
  • للمرة الثانية.. فشل عملية زراعة كلية خنزير في جسد سيدة أمريكية بعد 47 يوما
  • نقيبا الأطباء البيطريين و الزراعيين يبحثان التعاون المشترك
  • تعاون مشترك بين نقابتي البيطريين والزراعيين
  • روسيا تمتنع عن التصويت لتمديد مهمة عملية "إيريني" قبالة ليبيا
  • المستشفى الميداني الإماراتي يواصل تقديم خدماته العلاجية لسكان غزة
  • فكرة عالم يمني.. الإعلان عن مشروع لتطوير أول نظام لزرع الرأس في العالم
  • زوجة أحمد جلال عبد القوي تكشف حقيقة القبض عليه
  • كيف أسهمت عملية عورتا في تقليل سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية؟