تربع على قلوب مستمعي الإذاعة المصرية ومحبية فى العالم والإسلامى حتى الآن، قرأ القرآن الكريم بالعديد من الأقطار العربية والأجنبية، ذاع صيته بفضل صوته الحسن وأدائه المتميز، فهو صاحب مدرسة خاصة في الأداء ومن أشهر قراء القرأن الكريم فى العالم الإسلامى.

مولده ونشأته

«محمد محمد أبو العلا وشهرته محمد الليثي» ولد في الأول من شهر يوليو عام ١٩٤٩ بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، كان والده من حفظة القران الكريم، وله مكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وعند زيارة والده وجده لأل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والإمام الحسين رضى الله عنه والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرهم نذر الوالد إن رزق ولدا سيقوم بتسميته محمد ويعلمه القرأن الكريم، وقد تم له ذلك، ورزق بالولد وسماه محمد وأتم حفظ القرأن وهو فى سن العاشرة، وشاهد الأب إبنه يقرأ القرأن الكريم بصوت حسن فشجعه حتى قرأ فى مناسبات القرية والقرى المجاوره مع كبار القراء.

كنيتة الليثى

الليثي كنية وليس إسم أبيه، فعندما كان جده وابيه في زيارة آل البيت، وعند زيارة مقام الإمام الليث بن سعد وجدوا تعلق الطفل محمد بمقام الإمام الليث بن سعد ومسجده بمنطقة البساتين بالقاهرة، ومن كثرة تعلق الطفل بالإمام الليث أطلق عليه والده محمد الليثي وأصبح معروفا بعد ذلك بإسم الشيخ محمد الليثي.

رحلته مع القرآن

بدأ «الشيخ محمد الليثى» رحلته فى القراءة وهو صغير وعرفه القراء الكبار انذاك أمثال الشيخ محمد أحمد شبيب والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي والشيخ محمود على البنا، وتعلم القراءات العشر بإتقان محكم على يد العلامة الشيخ محمد العربي بقرية بني قريش فى مركز منيا القمح بالشرقية.

الالتحاق بالإذاعة

لم يكن«الشيخ محمد الليثى» يسعى للإذاعة لأن شهرته سبقت الإذاعة بكثير، وكان عمره انذاك لا يتعدى الثالثة والثلاثين، حيث تقدم الشيخ إلى لجنة إختبار القراء في عام ١٩٨٦ فجازته من أول وهلة، وكانت أولي سهراته القرآنية على الهواء مباشرة في عام ١٩٨٨، وقرأ بأكبر مساجد مصر كمسجد الحسين والسيدة زينب والنور بالعباسية والإمام الشافعي.

جولات خارجية

سافر «الشيخ محمد الليثى» للعديد من الدول العربية والأسلامية لإحياء الليالي القرأنية والمناسبات الدينية المختلفة مثل إيران و الهند و باكستان وجنوب إفريقياو ألمانياوتركيا، ووجه له سلطان بروناي دعوة لزيارة السلطنة، وأشتهر هناك بقارئ القصرين لأنه كان يقرأ كل يوم في قصر، ثم سافر لأمريكا وفي تلك الرحلة أسلم علي يديه ثلاثة من الأمريكيين وكان سعيدا جدا بدخولهم الإسلام لانهم تأثروا بصوته وادائه القرآني الجميل.

الرحيل

أثناء ذهاب «الشيخ محمد الليثى»لإحياء ليالي شهر رمضان بدولة لبنان عام ٢٠٠٠ وفي منتصف الزيارة أحس بألم فى أحباله الصوتية فقرر العودة إلى مصر، وبعد رحلة طويلة مع المرض إستمرت سنوات غاب فيها عن دنيا التلاوة، وافته المنية في الخامس من مارس عام ٢٠٠٦.

تراثه

ترك مولانا «الشيخ محمد الليثى»للمكتبة الإذاعية العديد من التسجيلات القرآنية التي نفخر بسماعها حتي الأن، وقد رحل عنا بجسده لكن صوته العذب وأدائه المتميز ومدرسته النادره مازالوا بيننا نتزود منها ونتحاكي بها.

رحم الله «الشيخ محمد الليثى»وجزاه عنا خير الجزاء لما قدمه من خدمة للإسلام والمسلمين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إذاعة القرأن الكريم القرأن الكريم محافظة الشرقية

إقرأ أيضاً:

صدمة لرونالدو.. ميسي يتربع على عرش التاريخ

فجر الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) جدلا واسعا بعد نشره تصنيفا جديدا لأعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، تصدّره النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في حين غاب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن المراكز الثلاثة الأولى، مما أثار حالة من الغضب والاستغراب بين عشاق "صاروخ ماديرا".

وجاء ميسي في المرتبة الأولى متفوقا على الأسطورتين بيليه ودييغو مارادونا، اللذين احتلّا المركزين الثاني والثالث على التوالي، بينما جاء كريستيانو رابعاً، في خطوة وصفت بأنها "صادمة" وغير منصفة بحق اللاعب الذي لا يزال يحطم الأرقام القياسية رغم تقدمه في السن.

ورغم أن التصنيف لم يوضح المعايير المعتمدة في التقييم، فإن نتائجه أثارت ردود فعل حادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر مؤيدو رونالدو أن مسيرته المليئة بالألقاب الفردية والجماعية تجعله جديرا بموقع أعلى، وربما بالمنافسة على الصدارة.


قائمة مليئة بالأساطير
وتضمنت قائمة العشرة الأوائل أسماء أيقونية أخرى في تاريخ اللعبة، فجاء الهولندي يوهان كرويف خامساً، ثم البرازيلي رونالدو نازاريو في المركز السادس، يليه الفرنسي زين الدين زيدان، ثم الألماني فرانز بيكنباور، والإسباني ألفريدو دي ستيفانو، واختتم القائمة البرازيلي رونالدينيو.

ميسي ورونالدو: مقارنة لا تنتهي
منذ أكثر من عقدين، تشغل المقارنة بين ميسي ورونالدو مساحة ضخمة من الجدل الكروي، ويصعب حسمها بسهولة، فميسي يتفوّق من حيث عدد الكرات الذهبية (8)، وعدد البطولات (46)، بما في ذلك كأس العالم 2022، و4 ألقاب لدوري الأبطال، إلى جانب أرقام فردية مذهلة مثل 6 أحذية ذهبية و3 جوائز "The Best".



في المقابل، يمتلك رونالدو 5 كرات ذهبية، و33 بطولة، أبرزها 5 ألقاب في دوري الأبطال، ويورو 2016 مع البرتغال، كما يعد الهداف التاريخي لدوري الأبطال بـ140 هدفا، وهداف المنتخبات الوطنية بـ136 هدفاً، وتجاوز مؤخرًا حاجز 900 هدف رسمي في مسيرته.

ردود غاضبة وتشكيك بالتصنيف
عقب الإعلان عن التصنيف، انهالت التعليقات الغاضبة من جماهير رونالدو التي شككت في حيادية الاتحاد، ووصفت التصنيف بأنه "تسويقي" أكثر منه تقييم موضوعي لمسيرة اللاعبين. في المقابل، دافع أنصار ميسي عن الترتيب مؤكدين أن تتويجه بكأس العالم حسم الجدل نهائياً لصالحه.

وفي ظل غياب أي معايير واضحة للتصنيف، يظل النقاش محتدماً بين جمهور النجمين، بينما تواصل كرة القدم إنتاج أساطير جديدة تسعى لحجز مكان بين عمالقة التاريخ.

مقالات مشابهة

  • «بعد غضب الزمالك».. رامز جلال يتربع على عرش التريند
  • في ذكراه الثالثة.. سمير صبري فتى الشاشة الأنيق الذي عاش للفن ورحل في صمت
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • صدمة لرونالدو.. ميسي يتربع على عرش التاريخ
  • هل الحج يكفر الكبائر ؟الشيخ الخثلان يجيب .. فيديو
  • التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم لطالبات المدارس الصيفية بالأمانة
  • نيللي كريم تخطف قلوب متابعيها من أحدث ظهور لها
  • عمرو الليثى يجرى عملية جراحية.. تفاصيل
  • مع إني طلالي.. تركي آل الشيخ يصف صوت محمد عبده بـ الإعجازي
  • خادم الحرمين الشريفين يصدر توجيهه الكريم باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين على نفقته الخاصة لأداء مناسك حج هذا العام 1446هـ