تقارير: رهانات حماس تهدد حياة سكان قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أثيرت التساؤلات خلال الفترة الماضية حول مسألة الرهانات، التي تسعى من خلالها حركة حماس لكسب مزيد من الوقت، فيما يراه البعض مخاطرة تهدد حياة سكان القطاع بشدة.
أعضاء حركة حماس ينقلبون على السنوار .. تفاصيل إعلام الاحتلال: حماس ترفض تقديم إجابات واضحة فيما يتعلق بقائمة الأسرى وعددهموهذا ما يبدو عليه تعنّت الحركة في الإصرار على شروطها، وتحديدا التمسك بضرورة عودة كل النازحين جنوباً إلى شمالي القطاع المدمّر، الأمر الذي ينطوي على صعوبات لوجستية ومخاطرة إنسانية.
وفي هذا المطلب أيضاً، يرى البعض أن حماس تمتلك أجندة ربما تتقاطع مع المخاوف الأمنية الإسرائيلية من تسلل مقاتلين من الحركة في صفوف المدنيين العائدين للشمال.
أما تأكيد حماس على عدم قدرتها على حصر أسماء الأحياء من المحتجزين الإسرائيليين لديها فيمكن إدراجه في خانتين:
الأولى ضمن تكتيكات التفاوض للحصول على تنازلات إضافية من تل أبيب.
الثانية، وهي الأخطر، أن الحركة لا تمتلك فعلياً هذه المعطيات.
كما يبدو أن زعيم الحركة في الداخل، يحيى السنوار غير مستعجل لتأمين اتفاق قريب مع إسرائيل بشأن الهدنة في غزة، وصفقة المحتجزين، وفق صحيفة وول ستريت جورنال، مراهناً على تطورات معينة ستلعب دوراً في تحديد مسار التصعيد.
وعلى حد قول مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية، يأمل السنوار في أن يؤدي التوغلُ الإسرائيلي في مدينة رفح، خلال شهر رمضان، إلى انتفاضة الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية.
الرهان على حياة الغزيين هو ما يخشاه الكثيرون، لكنها ورقة ضغط قد تنقلب على حاملها، إذ سيتحوّل تفاقم المعاناة الإنسانية إلى أمر ضاغط على حماس وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى ظهور حراك مناهض للطرفين في الداخل، وانقسام في تأييدها في الخارج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس التساؤلات سكان القطاع أجندة المخاوف الأمنية المحتجزين الإسرائيليين
إقرأ أيضاً:
خبير رياضي: مصر تمتلك مواهب.. ومنظومة الرياضة بحاجة إلى إنقاذ شامل خلال 8 سنوات
أكد الدكتور علاء حلويش خبير الأداء الرياضي والعميد الأسبق لكلية علوم الرياضة، أن الرياضة المصرية تعيش حالة من “التراجع المنهجي” نتيجة تراكم أخطاء كبيرة امتدت لسنوات طويلة، موضحًا أن الحلول الجزئية أو التدخلات العاجلة لم تعد كافية على الإطلاق، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك المواهب والقدرات، لكن غياب التخطيط والحوكمة يمثل فجوة ضخمة بين الإمكانات والنتائج.
وأوضح حلويش في تصريح خاص، أن إحدى أبرز المشكلات تتجسد في ضعف الإدارة الرياضية، حيث ما زالت العديد من الاتحادات تعتمد على قرارات فردية دون منظومة مؤسسية واضحة، وهو ما يؤدي إلى غياب تقييم الأداء وارتباك القرارات الفنية، إلى جانب تضارب المصالح داخل بعض الهياكل الإدارية، مما يضعف قدرة المنظومة على التطوير والنمو.
وأضاف حلويش، أن الطب الرياضي يمثل “ثغرة خطيرة” داخل البنية الرياضية الحالية، إذ تُجرى الفحوصات الطبية بشكل سطحي، بينما تفتقر البطولات لخُطط طوارئ معتمدة أو فرق إسعاف مجهزة، وهو ما تسبب في حوادث مؤسفة كان يمكن تفاديها تمامًا، لافتًا إلى أن أي نهضة رياضية حقيقية يجب أن تبدأ بسلامة اللاعب قبل أي شيء آخر.
وانتقل خبير الأداء الرياضي للحديث عن تأثير ثقافة الشو الإعلامي التي طغت، على حد وصفه، على العمل الفني الحقيقي، مشددًا على أن اختيار اللاعبين للمشاركات الدولية ينبغي أن يخضع لمعايير واضحة وبيانات دقيقة، وليس للأضواء أو الضغوط الإعلامية.
وأضاف أن غياب برامج صناعة البطل منذ المراحل العمرية المبكرة ساهم في فقدان مصر مكانتها في الرياضات الفردية والبطولات العالمية.
وتناول حلويش أزمة نموذج التمويل الرياضي، موضحًا أن الاعتماد الكامل على الدعم الحكومي لم يعد كافيًا؛ فالعالم الرياضي الحديث قائم على شراكات اقتصادية قوية، وصناديق استثمار، واستغلال ذكي لحقوق البث والرعاية، بينما ما زالت الاتحادات المحلية تقف بعيدًا عن هذه المنظومة الحديثة، مما يحد من قدرتها على المنافسة.
وأشار العميد الأسبق لكلية علوم الرياضة إلى أن ضعف المنافسة المحلية يعد من الأسباب الجوهرية للتراجع، إذ تفتقر البطولات المحلية للانتظام والجودة الفنية والتنظيمية، وهو ما يؤدي إلى خروج لاعبين غير قادرين على مواجهة المستوى الدولي، بينما يظل تطوير المدربين والحكام من الملفات المهملة رغم أهميته القصوى.
وفي سياق متصل، أكد حلويش أن القصور الإداري داخل المنشآت الرياضية يعرقل أي محاولات للتطوير، موضحًا أن كثيرًا من الملاعب والمنشآت لا تطبق معايير السلامة أو نظم الإدارة الحديثة، وتُدار بطرق تقليدية لا تُواكب التطورات العالمية، مؤكدًا أن هذا القصور يتزامن مع غياب شبه كامل للتحول الرقمي، حيث لا توجد قواعد بيانات موحدة للرياضيين أو سجلات إلكترونية تساعد بالفعل في التقييم والتطوير.
وانطلاقًا من هذا التشخيص، طرح الدكتور علاء حلويش خارطة طريق تمتد من 6 إلى 8 سنوات لإصلاح المنظومة الرياضية، تبدأ بإعادة هيكلة الاتحادات وتطبيق منظومة حوكمة صارمة، ثم إنشاء مركز طبي رياضي وطني، يتبعه برنامج قومي لاكتشاف المواهب “Talent ID”، مع التركيز على الألعاب الواعدة مثل رفع الأثقال، السباحة، الجمباز، المصارعة، والجودو.
وشدد على ضرورة تمكين القطاع الخاص عبر شراكات طويلة الأمد وصندوق دعم للمواهب، إضافة إلى تطوير دوريات محلية قوية، وأخيرًا تنفيذ تحول رقمي شامل يمنح الرياضة المصرية بنية معلوماتية حديثة.
وفي ختام حديثه، أكد حلويش، أن الرياضة المصرية قادرة على استعادة مكانتها، لكن ذلك لن يحدث دون “إرادة حقيقية ورؤية واضحة” تلتزم بها كل المؤسسات الرياضية. وختم بقوله: "الإنجاز ليس صدفة.. والبطولة ليست قرارًا فرديًا، ما نحتاجه هو بناء منظومة كاملة تقود الأجيال القادمة لتحقيق ما تستحقه مصر من إنجازات".