زاخاروفا: الغرب حاول إعاقة مهرجان الشباب العالمي في سيريوس
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء، أن الغرب حاول التدخل في مهرجان الشباب العالمي، عبر ترهيب المشاركين فيه والتلميح إلى عواقب ذلك.
وقالت: "بالنسبة لـ [محاولات] التدخل - حسنا، كيف يمكن أن يمر هذا مرور الكرام على بابا ياغا*؟ بالطبع، الدول الغربية فعلت كل شيء.
ووفقا لها، تم نشر لجان تحضيرية وطنية في 95 عاصمة دولة أجنبية لتسجيل المشاركين وجمع الطلبات. وتم استقبال ما يقرب من 300 ألف طلب. وبطبيعة الحال، لم ينجح الجميع في هذا الاختيار، ولكن كما تعلمون فإن المهرجان كان مكتظا بالمعنى الحرفي للكلمة وهذا يعني أن المعضلة الرئيسية الآن هي من سيصل إلى الحفل الختامي ومن لن يصل. ببساطة لأنه لا توجد أماكن كافية للجميع، والآن يشعر الجميع بالقلق. لكن الجميع شاهدوا حفل الافتتاح ورأوا كم كان رائعا. بالطبع، الجميع يريد الوصول إلى الحفل الختامي".
وقالت زاخاروفا: "لقد قام الغربيون بالترهيب والتلميح إلى العواقب، وببساطة لم يقدموا معلومات حول هذا [المهرجان] أو أخفوه أو شوهوه. كل شيء حدث. لكن شباب العالم اتخذوا قرارهم. كما تعلمون، هؤلاء ليسوا بعض الأشخاص المخترعين، وهذه ليست بعض الصور المجسمة لهم. هؤلاء شباب حقيقيون من جميع القارات أتوا إلى هنا ويقولون إنهم يريدون أن يكونوا أصدقاء، ويريدون السلام، ويريدون هذا التواصل، ونريد علاقات متبادلة المنفعة ومستقبلا جيدا لكوكبنا، وليس الطريق المسدود الذي يجرنا إليه منتقدونا".
وأشارت إلى أن المهرجان لا يمتلئ بأجواء المرح والاحتفال فحسب، "بل أيضا جو من المناقشات والحوارات حول مواضيع جدية للغاية".
وتابعت: "الحقيقة هي أن الجغرافيا السياسية تتم مناقشتها في كل مكان وبطرق مختلفة. بعض الناس يناقشونها كعالم سياسي مستقبلي أو خبير أو دبلوماسي طموح جاء إلى بلدنا. والبعض الآخر ليس كذلك".
وأشارت إلى أنه "من خلال هذه المناقشات يناشدوننا قائلين: افعلوا شيئا لوقف هذا الجنون الذي أطلقه الغرب. نرجوكم نحن نؤمن بأن روسيا ستثبت للعالم أجمع أن نهجا مختلفا سوف يهيمن - سموه ما شئتم، متعدد المراكز، متعدد الأقطاب - ولكن على أساس الاحترام المتبادل، والمساواة، وسعيا إلى عالم أكثر عدلا"، وقالت زاخاروفا: "لذلك، نعم، كل شيء يجتمع هنا".
وتستضيف منطقة "سيريوس" الفيدرالية ومدينة سوتشي الروسيتان بموجب مرسوم من الرئيس فلاديمير بوتين، أكبر حدث دولي على طريق تطوير التعاون الشبابي الدولي ألا وهو "مهرجان الشباب العالمي 2024" الذي يستمر حتى 7 مارس.
ويهدف المهرجان إلى إنشاء منصة لبناء الروابط بين الشباب والناشطين من جميع أنحاء العالم، الذين سيشكلون متشاركين معا المستقبل على أساس نظام عالمي عادل يقوم على التعاون وتوازن المصالح وليس على هيمنة أحد على أحد. وبهذا المعنى، يعد المهرجان في حد ذاته مكانا للقاء الشباب من جميع أنحاء العالم.
*(كائن في الفلكلور السلافي. يخطف (وربما يأكل) الأطفال الصغار، ويعيش في كوخ يقف على أرجل دجاج)
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المجتمع الروسي سوتشي ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية مهرجان الشباب العالمی
إقرأ أيضاً:
بالفرنسية.. تامر فرج يفتتح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
فاجأ الفنان تامر فرج حضور الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بافتتاحه الحفل بكلمة باللغة الفرنسية، رحّب فيها بالضيوف من مختلف الدول، معبّرًا عن سعادته بوجوده في حدث يحتفي بالسينما والفنون من دول الفضاء الفرنكوفوني.
وبعد انتهاء كلمته، قام فرج بترجمتها إلى اللغة العربية، مؤكدًا أن المهرجان يمثل جسرًا فنيًا يربط بين الثقافات، ويمنح الجمهور فرصة للتعرّف على إبداعات سينمائية متنوّعة من مختلف أنحاء العالم.
الفنان تامر فرجكما أن الافتتاح يحمل في طياته لحظات استثنائية، أبرزها الاحتفال بمئوية كوكب الشرق أم كلثوم، ومرور 120 عامًا على نشأة حي مصر الجديدة وتأسيس قصر البارون، إلى جانب إحياء الذكرى نفسها لبداية السينما اليونانية، في مشهد يحتفي بتقاطع الزمن مع الفن.
التكريمات
وتكرّم إدارة المهرجان هذا العام الفنانة الكبيرة ليلى علوي، التي تترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب تكريم الناقد السينمائي محمود قاسم، واستضافة الكاتب الكبير محمد سلماوي كضيف شرف.
تضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة كلًا من الفنانة شيري عادل، والفنان عادل عوض، ومدير التصوير كمال عبد العزيز، والمخرج الفلسطيني خالد الشيخ، والناقدة إنصاف أبو هيبة، بينما يترأس المخرج أمير رمسيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، بمشاركة الفنانة هدى الإدريسي والناقدة هنا عليوة.
وتقدم الدورة الحالية خمس مسابقات فنية تعكس التنوع والإبداع في السينما الفرنكوفونية، تشمل: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، ومسابقة “321” لأفلام الثلاث دقائق، وأفلام الكارتون، إلى جانب مسابقة مستحدثة لأفلام الذكاء الاصطناعي، في مبادرة طموحة تعكس توجه المهرجان نحو استشراف المستقبل السينمائي.
ويولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالسينما الفلسطينية، من خلال عرض ستة أفلام متنوعة ضمن برامجه المختلفة، دعمًا للإبداع الفلسطيني وإبرازًا لقضاياه من خلال لغة الصورة.
الفعاليات والأنشطة
أما على مستوى الأنشطة، فتتضمن الفعاليات عروضًا سينمائية متنوعة تشمل الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع صناع الأفلام، في أجواء تحتفي بالحوار الثقافي والتبادل الفني بين الفضاء الفرنكوفوني والجمهور المصري.