بعد عطل فيسبوك.. ساويرس يطرح سؤالًا: الحياة أحسن قبله ولا بعده؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
القاهرة - مصراوي:
علّق رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، على العطل المفاجئ الذي ضرب منصات فيسبوك وانستجرام وثريدز وماسنجر، مساء الثلاثاء.
وطرح ساويرس استفسارًا عبر حسابه على منصة إكس، قائلًا: "الحياة قبل فيسبوك وإنستجرام وتويتر.. كانت أحسن ولا بعدهم؟".
الحياة قبل فيسبوك و انستجرام و تويتر .. كانت احسن و لا بعدهم ؟ ????
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) March 5, 2024
وأبلغ مستخدمون بمناطق مختلفة من العالم عن انقطاع الخدمة على منصات شركة "ميتا"، وتحديدا فيسبوك وانستغرام، قبل عودته لاحقا.
وأبلغ العديد من المستخدمين عن تسجيل خروجهم من منصة فيسبوك، دون وجود خيار لتسجيل الدخول مرة أخرى.
وتنطبق مشكلات تسجيل الدخول على كل من التطبيق وموقع الويب.
وبحسب DownDetector.com، أبلغ المستخدمون عن مشكلات تتعلق بإعادة تعيين كلمات المرور الخاصة بهم واستخدام الأمان الثنائي لتسجيل الدخول.
ويقول الأشخاص الموجودون على الموقع، والمتخصص في اكتشاف انقطاع الخدمات على مواقع الإنترنت والتطبيقات، إن جلستهم قد انتهت ولا يمكنهم تسجيل الدخول مرة أخرى.
وانتقل المستخدمون إلى شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى للتعبير عن إحباطاتهم والبحث عن التحديثات، مع انتشار وسم #FacebookDown.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان نجيب ساويرس عطل فيسبوك انستجرام طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
سؤال وجواب.. ما أسباب منح ترامب الأفريكانيين حق اللجوء؟
تزامنا مع وصول دفعة من اللاجئين الأفريكانيين البيض القادمين من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتّحدة، تصاعد الجدل بين إدارة ترامب، وحكومة سيريل رامافوزا حول الدوافع التي جعلت واشنطن تقدّم تسهيلات لمواطني بريتوريا من أجل الرحيل عن بلادهم، التي ألفوها واستوطنوها منذ قرابة قرن من الزمن.
وبينما تزعم إدارة ترامب أن الأفريكانيين أصبحوا معرّضين للإبادة، بحكم القوانين الجديدة التي أقرتها جنوب أفريقيا، تصرّ حكومة رامافوزا أن ذلك مجرّد ادعاءات بعيدة من الواقع.
ولكن اللاّفت أن مسار مشكلة الأفريكانيين ليست إلا جزءًا من فصول أزمة متعدّدة الجوانب، ومتنوّعة الأبعاد بين جنوب أفريقيا وواشنطن.
وفي هذا التقرير، ومن خلال الأجوبة على الأسئلة التالية، نحاول أن نستعرض جذور الخلافات والأبعاد التي جعلت ترامب يصّر على تعرّض البيض في جنوب أفريقيا للظلم والاضطهاد، ويصعّد مع الحكومة في بريتوريا، ويطرد سفيرها.
لماذا منح ترامب البيض في جنوب أفريقيا صفة لاجئين؟أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا واسعًا بعد منحه صفة لاجئ لمجموعة من الأفريكانيين، وهم أقلية بيضاء منحدرة من المستوطنين الهولنديين في جنوب أفريقيا، واصفًا إياهم بـ"ضحايا الإبادة الجماعية".
وفي تطوّر عملي لهذا القرار، وصل يوم الاثنين الماضي 59 شخصا من جنوب أفريقيا ينحدرون من أقلية البيض إلى الولايات المتّحدة الأميركية بحجة تعرضهم لما وصفته واشنطن بـ"تمييز عنصري" في بلادهم.
إعلانوكانت إدارة ترامب قد عرضت في وقت سابق من هذا العام إعادة توطين الأفريكانيين، بحجة أنهم يواجهون العنف والمضايقات، بالتزامن مع تجميد المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا.
وفي مطار دالاس الدولي قرب العاصمة واشنطن، كان نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو في طليعة المستقبلين للّاجئين القادمين من جنوب أفريقيا.
وأعرب نائب الوزير عن سياسة بلاده تجاه الأفريكانيين حيث قال "نحن نرحب بكم حقًا هنا، ونحترم ما مررتم به خلال السنوات الماضية… ونقدّر تقاليدكم وما حققتموه عبر السنين".
ما تبرير واشنطن للمعاملة الخاصة لهؤلاء اللاجئين؟ويُعّد الأفريكانيون من نسل المستوطنين الأوروبيين، خصوصًا الهولنديين، الذين أرسوا أسس نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) عام 1948، حيث استولت الأقلية البيضاء على الأراضي والموارد، بينما أُجبر السكان السود على العيش في بلدات مزدحمة وفقيرة.
ورغم ذلك فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي، جدّد مزاعمه بأن البيض في جنوب أفريقيا يتعرّضون للعنف المنظم منذ نهاية نظام الفصل العنصري.
ومع أن نظام الفصل العنصري انتهى في عام 1994، عندما فاز المؤتمر الوطني الأفريقي في أول انتخابات ديمقراطية في جنوب أفريقيا، فإن مظاهر التمييز والطبقية لا تزال مستمرة حتى اليوم، إذ يعاني الكثير من السود من الفقر، ويحرمون من الوصول إلى الأراضي والموارد والفرص.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اقترح الرئيس سيريل رامافوزا قانونًا جديدًا يهدف إلى معالجة الفجوة والتفاوت في ملكية الأرض، حيث تستحوذ الأقلية البيضاء على 3 أرباع الأراضي الخاصة، عبر تسهيل إجراءات نزع الملكية في ظروف استثنائية ودون تعويض، مثل الأماكن المهجورة، بهدف التوزيع العادل.
وأصرّ رامافوزا على أن القانون لا يرقى إلى مستوى مصادرة الأراضي، ولكنه يخلق إطارا لإعادة التوزيع العادل من خلال السماح للسلطات بالاستيلاء على الأراضي للصالح العام في ظروف استثنائية من دون تعويض.
إعلانوبعد دخول القانون حيّز التنفيذ، كتب ترامب على حسابه في منصة تروث سوشيال "جنوب أفريقيا تصادر الأراضي وتسيء معاملة فئات معينة من الناس بشكل سيئ للغاية… الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسنتصرّف".
وقالت الولايات المتّحدة إنها منحت الأفريكانيين في جنوب أفريقيا صفة لاجئ بعد صدور القانون الذي يصادر الأراضي، ودخوله حيّز التنفيذ.
وفي سياق مرتبط بالعلاقات والمواقف الدولية، فإن ترامب على خلاف مع جنوب أفريقيا في قضية محكمة العدل الدولية، إذ اتهمت حكومة رامافوزا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة.
هل يواجه البيض خطر الإبادة في جنوب أفريقيا؟وفي تصريحات للصحفيين أمام البيت الأبيض، قال الرئيس ترامب "إن ما يحدث في جنوب أفريقيا إبادة جماعية"، مما أثار انتقادات واسعة من طرف المسؤولين في جوهانسبيرغ.
ويتناغم تصريح ترامب مع سرديات اليمين المتطرف التي ترى أن السياسات التصحيحية في جنوب أفريقيا باتت الآن تمثل تمييزًا ضدّ البيض.
وقد روّجت منظّمة "أفريفوروم" اليمينية التي تمثّل مصالح بعض الأفريكانيين لهذه المزاعم، مدعية أن هذه الأقلية تواجه "تهديدًا وجوديًا".
ويُعد إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب أفريقيا والمقرّب من ترامب، من أبرز الداعمين لهذا الخطاب، ونشر مرارًا عبر منصة "إكس" منشورات يتّهم فيها السلطات بالتمييز ضد البيض، وتحدّث عن "إبادة بيضاء".
ورغم سياسة ترامب وتصريحاته، فإن الإحصائيات تقول إن البيض يملكون معظم الأراضي الخاصة في البلاد، ويبلغ متوسط ثروتهم نحو 20 ضعفًا مقارنة بالسود، وفي القطاع الخاص يشغلون 62%من المناصب الإدارية العليا، مقابل 17% فقط للسود.
أما الأرقام التي نشرتها منظمات مؤيدة للمزارعين البيض مثل "أفريفوروم" واتحاد المزارعين في ترانسفال، فإنها تشير إلى أن عدد القتلى من جميع المزارعين، بغضّ النظر عن العرق، لا يتجاوز 60 في العام، في بلد يشهد نحو19 ألف جريمة قتل سنويًا.
إعلانهذه الادعاءات التي تبدو معارضة للإحصائيات، جعلت بعض الأفريكانيين يلجؤون إلى مواقع التواصل للسخرية من عرض اللجوء الذي قدّمه ترامب، ونشروا مقاطع فيديو تسلط الضوء على الامتيازات التي لا يزال البيض يتمتعون بها في جنوب أفريقيا.
كيف ردّت جنوب أفريقيا؟في مارس/آذار الماضي، وصفت حكومة جنوب أفريقيا تصريحات ترامب بشأن اضطهاد الأفريكانيين بأنها "خاطئة تمامًا"، مؤكدة أنهم لا يزالون من أغنى وأفضل الفئات حالا في البلاد.
وخلال القمة الأفريقية للرؤساء التنفيذيين التي انعقدت يوم الاثنين الماضي في أبيدجان، قال الرئيس سيريل رامافوزا "الحكومة الأميركية فهمت الأمور على نحو خاطئ، لكننا سنواصل الحوار معهم". وأضاف أنه أبلغ ترامب شخصيًا بأن من يطلبون اللجوء من اليمين المتطرف "مجموعة هامشية" تعارض التغيير وتفضّل العودة إلى سياسات الأبارتايد، مضيفًا: "قلت له إنني لن أسمح بذلك أبدًا".
وخلال القمة كشف رامافوزا أنه يعتزم لقاء الرئيس ترامب لمناقشة الموضوع، من أجل تصحيح مسار الخلاف المتصاعد بين البلدين منذ عدة أشهر.
ما وضع العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا؟شهدت العلاقات بين إدارة ترامب وحكومة رامافوزا توتّرًا متصاعدًا، إذ طردت واشنطن السفير الجنوب أفريقي في مارس/آذار الماضي بعدما قالت إنه يكره الرئيس والبلاد.
ويبدو أن الخلاف حول موقف جنوب أفريقيا البارز في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، كان أحد أبرز محاور التوتر.
وقد بدأت مظاهر الأزمة بين البلدين تظهر بوضوح عندما أوقفت واشنطن تمويل المساعدات الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي، وبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في جنوب أفريقيا، مما سيؤثر على حكومة رامافوزا ويزيد عليها من الأعباء.
ففي عام 2023 وحده، تلقت جنوب أفريقيا ما يقرب من 460 مليون دولار من أموال خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، والتي تغطي ما يقرب من 18% من إجمالي ميزانية البلاد المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
إعلانوفي السياق ذاته، توسّعت التوتّرات لتشمل المجال الاقتصادي والتبادل التجاري، حيث فرضت واشنطن رسومًا جمركية جديدة بنسبة 30% شملت صادرات جنوب أفريقية، مما أدى إلى قلق بالغ في بريتوريا، خاصة في قطاع صادرات السيارات.
هل استقبال الأفريكانيين يتفق مع سياسية ترامب في شأن الهجرة؟وصول عشرات الأفريكانيين إلى الولايات المتحدة جاء في وقت تواصل فيه إدارة ترامب تشديد القيود على قبول اللاجئين من دول فقيرة أو منكوبة.
وقالت مراسلة الجزيرة من واشنطن، باتي كالهين، إن إدارة ترامب "أعطت الأولوية لإدخال الأشخاص البيض من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة".
وفي حين يجد طالبو اللجوء الفارين من العنف والاضطهاد من دول مثل هايتي وأفغانستان الأبواب موصدة في وجوههم، تعمل إدارة ترامب على تقديم التسهيلات للأفريكانيين من أجل الحصول على اللجوء في الولايات المتّحدة.