جريدة الوطن:
2025-06-07@07:29:22 GMT

“مبادرة محمد بن زايد للماء”

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

“مبادرة محمد بن زايد للماء”

“مبادرة محمد بن زايد للماء”

 

ارتكزت “رؤية الإمارات للعالم” منذ تأسيسها في السبعينيات من القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” على خدمة الإنسانية وتقديم يد العون له، والعمل على الوصول إلى إيجاد حل لتلك التحديات والأزمات التي يواجهها والتخفيف من تبعاتها وتداعياتها عليه، حتى أصبح المعيار “القيمي” الأول لتحركات الدبلوماسية الإماراتية ولأبعادها الاستراتيجية التي تضعها هو الإنسان، لذا تتكثف كل الجهود الداخلية والخارجية حول خدمته كما يتم تسليط كل المبادرات لتصب في النهاية لإسعاده.

وقد ارتبطت الدبلوماسية الإماراتية الخارجية بهذه الرؤية، فنجد أن ملف المساعدات الخارجية مرتبط بوزارة الخارجية وهي من حيث الأرقام فإنها تسجل مراكز متقدمة من بين دول العالم في تقديم المساعدات، وهي ضمن العشر الكبار في تقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، كما تجدها تستضيف مقرات عالمية لها علاقة بخدمة الإنسان.

الإمارات كانت دائماً وأبداً في خدمة الإنسان، فحيثما كانت كارثة أو أزمة ومعاناة، نجد الناس يتطلعون إلى دولة الإمارات وإلى قيادتها الرشيدة، بأن تمثل الأمل وتصنع السعادة، وللتأكيد على هذا الأمر فما زلنا نتداول مقطع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون وهو يصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومواقفه الإنسانية النبيلة ومبادرات سموه العظيمة التي تخدم البشرية جمعاء، كما لازلنا نعيش احتفالات تكريم “صناع الأمل” الذي تم قبل أيام في إمارة دبي، ونحن نتذكر نجاحات “كوب 28” في نهاية العام الماضي ومنحه الأمل في احتواء تداعيات التغير المناخي ومخاطره على الكوكب والبشرية وغيرها من القصص.

أما عن أحدث المواقف والمبادرات الإنسانية لهذه الدولة فهي: “مبادرة محمد بن زايد للماء”، التي أطلقت في بداية مارس الجاري بالشراكة مع مؤسسة “إكس برايز” الأمريكية وتهدف إلى البحث عن معالجة أزمة ندرة المياه والعمل على تجنب عواقب هذه المشكلة المتنامية في العالم، والتي تمثل تحدياً حقيقياً لجهود المنظمات الدولية وحكومات العالم.

“مبادرة محمد بن زايد للماء” تبين ثقافة مجتمع الإمارات ونهج حكومتها الرشيدة في مواجهة التحديات ومعالجتها حيث تنطلق من خلال إشراك الجميع في مسئولية البحث عن الحل، وهو النهج الذي تؤكده كل النظريات الفكرية وفلسفات مواجهة التحديات المشتركة في البحث عن أفضل الطرق للحل وإلا ستبقى المعالجة ناقصة.

كما ترسخ المبادرة الكريمة فهم قيادة الإمارات للعمل الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية كون أن العالم يمثل “المجتمع الإنساني” من خلال العمل الجماعي كما هو الحال في مواجهة التطرف والإرهاب أو البحث عن مواجهة أزمة التغير المناخي وغيرها من القضايا الكبرى التي تحتاج إلى الجهود الجماعية، لذا فإن محاور المبادرة الابتكارية يتفرع منها محوريين استراتيجيين لتحقيق أهدافها وهي:

المحور الأول، إشراك مؤسسات عالمية: فكرة الشراكات باعتبارها نهج إماراتي للتعاون من أجل مواجهة التحديات التي تعترض الإنسانية هي مسألة ليست جديدة أو أنها دخلت حديثاً في قاموس العمل الإماراتي فهي قديمة بل إن التجارب التنموية في باقي دول المنطقة تستعين بشركات كونت خبرتها في العمل مع دولة الإمارات، فكرة نهج الشراكات يعني الاستفادة المشتركة للجميع لتحقيق هدف واحد مع التأكيد على الجودة في المنتج النهائي لأن البصمة الإماراتية لا بد أن تكون عالية وبقدر مكانة الإنسان في نهجها.

المحور الثاني، تحفيز المبتكرين حول العالم: وهذا نوع آخر من الأفكار التي تسعى إليها دولة الإمارات وهي تفعيل دور أفراد المجتمع باعتبارهم الحاضنة الحقيقية لإنجاح أي مبادرة لأسباب تضمنتها مبادرة “مبادرة محمد بن زايد للماء” وتشترطها وهي قدرة هؤلاء الأفراد على:

1- تقديم حلول فاعلة لمواجهة شح المياه من منطلق أن أفراد المجتمع هم جزء من الحل كما أنهم جزء من المشكلة من خلال الاستهلاك وبالتالي فسوف يقدمون حلول قابلة للتطبيق وسوف يساهمون في نشر الوعي.

2- أن يقدموا حلول مستدامة ومستمرة، وفي هذا الأمر يتضح النهج الإماراتي من خلال أن جهودها في معالجة أي أزمة ترتكز على آلا تكون حلول وقتية، وإنما مستدامة.

نستطيع القول إن المبادرة تستهدف في بعدها العالمي على تأكيد رؤية الحكيمة لقيادة الإمارات، وهي أن الإنسان هو أساس تعمير الكون وأنه الفاعل والمحرك الأول في مواجهة التحديات والأزمات التي يعاني منها.

“مبادرة محمد بن زايد للماء” تستند على منظومة من قيم دولة الإمارات لتخاطب بها المجتمع الدولي وهي خدمة الإنسان ومساعدته على العيش الكريم وهذا كما جاء في مقدمة المقال أنها الأساس الدبلوماسي لهذا الوطن من تأسيسه.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مبادرة محمد بن زاید للماء مواجهة التحدیات دولة الإمارات فی مواجهة البحث عن من خلال

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»

تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شهد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، حفل تخريج الدفعة الثانية من منتسبات مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة".

وكان الاتحاد النسائي العام قد أطلق المبادرة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، في إطار الجهود الوطنية لترسيخ الأمن الرقمي وتعزيز دور المرأة في هذا القطاع الحيوي، بهدف بناء وعي مجتمعي شامل بثقافة الأمن الرقمي، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الرقمية لدى الأفراد، من خلال إعداد كوادر نسائية متخصصة قادرة على نقل المعارف التقنية إلى شرائح المجتمع، والمشاركة الفاعلة في صياغة الخطاب السيبراني الوطني.

وكرَّم سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نخبة من الكفاءات الوطنية من خريجات الدفعة الثانية اللواتي أسهمن في نشر الوعي لأكثر من 500.000 مستفيد من مختلف فئات المجتمع، من خلال تنفيذ 390 ورشة توعوية "307 حضورية و83 عن بُعد"، متجاوزات الهدف البالغ 300.000 مستفيد و150 ورشة، بالتعاون مع 30 جهة حكومية وخاصة ومجتمعية في الدولة.

وشهد سموّه إطلاق استراتيجية "النبض السيبراني للمرأة والأسرة – X50"، الهادفة إلى مضاعفة حجم الأثر 50 ضعفاً، للوصول إلى 25 مليون مستفيد خلال خمس سنوات، تزامناً مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد النسائي العام.

وقالت نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، إنَّ ما نشهده اليوم من إنجازات نوعية في إطار مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة" هو ثمرة دعم ورؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي أَوْلَت تمكين المرأة والأسرة أهمية قصوى، بما يواكب متطلبات العصر الرقمي.

وأضافت السويدي أنَّ تخريج الدفعة الثانية وإطلاق استراتيجية "X50"، يشكِّلان نقلة نوعية نحو تحقيق شمول رقمي وآمن يعزِّز دور المرأة في حماية المجتمع الرقمي ونقل الخبرات الوطنية إلى العالم، ونحن واثقون بأنَّ الاستراتيجية الجديدة ستحقِّق أثراً عميقاً ومستداماً في بناء وعي سيبراني يمتد محلياً وإقليمياً ودولياً.

من جانبه أكَّد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي، خاصة داخل الأسرة الإماراتية، عبر نشر ثقافة الأمن السيبراني لحماية الأفراد من المخاطر الرقمية المتسارعة والمتطورة.

أخبار ذات صلة بتوجيهات الشيخة فاطمة.. «التنمية الأسرية» تطلق دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار السن ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية بين ألعاب الماسترز أبوظبي 2026 و«أدنوك»

وأشار، خلال حفل تخريج الدفعة الجديدة من مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة"، إلى أنَّ هذه الجهود تجسِّد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع رقمي آمن، يُمكِّن كافة فئاته، ويضع الإنسان في صميم التنمية.

وقال إن المبادرة شكَّلت نموذجاً وطنياً رائداً في تمكين المرأة بصفتها ركيزة أساسية في استقرار الأسرة ونهوض المجتمع، من خلال تزويدها بالمهارات اللازمة لتعزيز الوعي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، ويأتي هذا التخريج بالتزامن مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع"، ليؤكِّد التزام الدولة بتعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ الثقافة السيبرانية لدى الأُسر الإماراتية كجزء محوري من منظومة الأمن المجتمعي.
وأعرب سعادته عن تقديره الخالص لجهود سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لدعم هذه المبادرة الواعدة.

من جهتها قدَّمت المهندسة غالية علي المناعي، رئيس الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، عرضاً شاملاً لمحاور الاستراتيجية الجديدة التي تعكس انتقال المبادرة من نطاقها المحلي إلى آفاق الريادة الإقليمية والدولية في مجال التوعية الرقمية.

وتُبرز الاستراتيجية توجُّهاً طموحاً نحو تمكين المرأة كعنصر رئيسي في قطاع الأمن السيبراني، من خلال دعمها لتكون قوة فاعلة وقادرة على قيادة المبادرات الرقمية على المستويين المحلي والعالمي، إلى جانب توسيع شبكة القيادات المجتمعية السيبرانية عبر الاستفادة من خريجات المبادرة من الدفعات السابقة، لتشكيل نواة وطنية تُسهم في نقل التجربة الإماراتية إلى العالم.

وتسلِّط الاستراتيجية الضوء على أهمية تعزيز الشراكات الدولية مع مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والجامعات العالمية، إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص، بهدف توحيد الجهود وتحقيق أثر واسع يتجاوز الحدود الجغرافية.

وتشمل الاستراتيجية كذلك تطوير برامج توعوية مرنة ومتعددة اللغات، مصمَّمة لتكون قابلة للتطبيق في مختلف البيئات الثقافية والاجتماعية، ما يضمن وصول رسائل المبادرة إلى أوسع شريحة ممكنة محلياً وعالمياً.
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • “التي أم أس” تشهد أولى خطوات قيد زيزو مع الأهلي واللاعب يطير إلى تركيا
  • محمد بن زايد يهنئ حكام الإمارات وشعبها بعيد الأضحى
  • عطال: “مواجهة السويد ستكون مختلفة تماما عن لقاء رواندا”
  • تفاصيل لقاء السيسي وبن زايد في قصر الشاطئ
  • “لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال”.. السيسي يلتقي محمد بن زايد في أبوظبي
  • برعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • ذياب بن محمد بن زايد يكرم شرطة أبوظبي ضمن مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • ذياب بن محمد بن زايد يكرم شرطة أبوظبي ضمن مبادرة «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»
  • السيسي وبن زايد يبحثان التطورات الإقليمية
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»