الجزيرة:
2025-05-10@09:54:32 GMT

وثائقي الذاكرة الأبدية.. الحب على خلفية ألزهايمر

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

وثائقي الذاكرة الأبدية.. الحب على خلفية ألزهايمر

ناضل أوغوستو غونغورا كصحافي لكشف تفاصيل الدكتاتورية العسكرية في تشيلي، لكن معركته مع زوجته أثناء فقدان ذاكرته هي التي جعلته موضوع فيلم وثائقي رشح لجائزة الأوسكار بعنوان "الذاكرة الأبدية" La Memoria infinita أو The Eternal Memory.

ويتناول هذا الفيلم، الذي أخرجته التشيلية مايتي ألبيردي، تطور مرض ألزهايمر في حياة زوجين يكافحان يوماً بعد يوم لإبقاء شعلة حبهما متقدة، بينما بلدهما يحاول عدم نسيان جروح الماضي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دافين جوي راندولف: فوزي بالأوسكار ليس محسوماlist 2 of 4فيلما "فوي فوي فوي" و"وداعا جوليا" يمثلان العرب في "غولدن غلوب"list 3 of 4سيطرة نسائية في ترشيحات جوائز غولدن غلوب 2024list 4 of 4خالد عبد الله يطالب بوقف الحرب على غزة من حفل جوائز غولدن غلوبend of list

وأوضحت ألبيردي (40 عاما) أن "الفيلم، من خلال ما يحدث لغونغورا، أصبح تعبيراً مجازياً يرمز إلى فقدان ذاكرة بلد بأكمله".

وأضافت "إنه أيضاً تذكير مهم بأن الذاكرة العاطفية تتولى زمام الأمور عندما يفقد المرء ذاكرته العقلانية. وهذه الشحنة التاريخية تظل قائمة حتى لو اضمحلت ذاكرة الشخص".

الترشح لجائزة الأوسكار

ويتناول الفيلم -الذي رُشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل وثائقي- 5 سنوات من الحياة اليومية لغونغورا وزوجته الممثلة ووزيرة الثقافة السابقة بولينا أوروتيا التي كرّست نفسها لرعايته.

وأوضحت المخرجة أنها وجدت في قصة الفيلم "طريقة مميزة جداً للتحدث عن مرض ألزهايمر من خلال الحب، فلا يُنظر إلى المرض من زاوية كونه مأساة، بل كسياق".

وقالت ألبيردي -التي سبق أن رُشحت لجائزة الأوسكار عام 2021 عن فيلم وثائقي بعنوان "وكيل الخلد" The Mole Agent عن الوحدة التي يعانيها كبار السن- إن تصوير فيلمها الجديد "لم يكن بالغ الصعوبة لأنه درس عظيم في الحب".

وستكون المخرجة التشيلية في 10 مارس/آذار الجاري في لوس أنجلوس بين المتنافسين على جائزة الأوسكار لأفضل وثائقي، وتسعى إلى الفوز بهذه الفئة أيضا ً4 أفلام أخرى هي "بوبي واين: رئيس الشعب" Bobi Wine: The People’s President و"بنات ألفة" (Four Daughters) و"أن تقتل نمرا" To Kill a Tiger و"20 يومًا في ماريوبول" 20 Days in Mariupol.

"لا هوية"

كان غونغورا عضواً في إحدى وسائل الإعلام السرية أثناء دكتاتورية أوغستو بينوشيه، ثم أصدر كتاباً عن السنوات الأولى من هذه المرحلة المظلمة في تاريخ بلده بعنوان "تشيلي: الذاكرة المحرّمة" ثم عمل في التلفزيون بعد نهاية الدكتاتورية عام 1990.

وهذا الرجل -الذي كان لسنوات يدخل بيوت الناس ليتمكن من سرد قصصهم- فتح لألبيردي" باب بيته وعالمه الحميم في لحظة ضعفه.

وقالت المخرجة "كان يعلم أنه يريد أن يروي قصة ضعفه، وألقى وزوجته نفسيهما من دون تردّد" في هذا المشروع الذي تتخلله مشاهد من حياتهما اليومية التي طبعها ألزهايمر، مع صور أرشيفية لحياتهما قبل ذلك.

وفي أحد هذه المشاهد، تقرأ أوروتيا لزوجها إهداءً كتبه لها في نسخة من كتابه، عندما كانا في بدايات علاقتهما.

وما كتبه في هذا الإهداء يومها بدا شديد التعبير في وضعه كمريض "من دون الذاكرة، لا نعرف من نحن.. ومن دون الذاكرة، لا هوية".

وخلال مرحلة جائحة "كوفيد-19" عهدت المُخرجة بكاميرا للزوجين حتى يتمكنا من مواصلة تسجيل وقائع يومياتهما، مع أنها لم تكن تتوقع أن تعطي هذه الخطوة النتيجة المتوخاة.

لكنها لاحظت اليوم أن المشاهد التي صوراها بهذه الطريقة "كانت ذات عمق كبير" بحيث أصبحت هذه المشكلة نهاية المطاف نعمة، وأوضحت ألبيردي أن قرار التوقف عن التصوير فرض نفسه.

وقالت "ثمة مشهد في الفيلم يصرح فيه (غونغورا) ويقول (لم أعد هنا). وأضافت "كانت المرة الأولى منذ 5 سنوات أشعر بأنه غير مرتاح تجاه نفسه. هذه اللحظة التي رأى فيها نفسه يفقد هويته، كان هذا هو الحد الأقصى بالنسبة لي".

وتوفي غونغورا عن عمر ناهز 71 عاما في مايو/أيار 2023، بعد 4 أشهر من العرض الأول لفيلم "ذاكرة أبدية" في مهرجان صاندانس السينمائي، حيث فازت قصته بالجائزة الكبرى للأفلام الوثائقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لجائزة الأوسکار

إقرأ أيضاً:

المجاهد محمد شريف عباس: رئيس الجمهورية رفع سقف الذاكرة الوطنية عاليا

قال المجاهد محمد الشريف عباس وزير سابق للمجاهدين، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفع سقف الذاكرة الوطنية عاليا. وتحدث بشجاعة في مسائل التاريخ وذاكرة الأمة.

وأضاف المجاهد محمد الشريف عباس في لقاء مع “تلفزيون النهار”، بمناسبة الذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945، أن “الشعب الجزائري شعب عظيم.. وثورته ثورة عظيمة.. ورجاله عظماء”. مشيرا إلى أن هذا الجيل مطالب بالحفاظ على الذاكرة لأنه لا ينسى ويبقى رأسه عاليا. مؤكدا أن رئيس الجمهورية هو مثال يحتذي به هذا الجيل.

وأشار المجاهد إلى أنه في الحقيقة كل شهر ماي 1945 كانت حوادث أليمة.. عاش فيه الجزائريون محرقة بأتم معنى الكلمة. حيث أن المعمرين آنذاك كشّرو عن أنيابهم وكانوا مسلحين والانطلاقة كانت يوم 8 ماي. لأن السبب هو قيام الجزائريين بمظاهرة سلمية للحصول على الوعود التي تلقوها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. غير أن الإستعمار واجه المظاهرة السلمية بالسلاح والقمع. حيث قمعوا هذه التظاهرة السلمية بالسلاح وسجلت محارق كبيرة خاصة في قالمة، خراطة وسطيف.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية تطلق سراح 6 موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء
  • حكايات الحب في زمن الحرب.. قصص عشق غيرت مجرى التاريخ في الحرب العالمية الثانية
  • نصائح مهمة لتنشيط الذاكرة والمخ قبل الامتحانات لطلاب الثانوية العامة
  • دراسة تكشف ارتباطا غير متوقع بين الدوالي ومشكلات الذاكرة
  • وثائقي استقصائي يكشف هوية الجندي (الإسرائيلي) قاتل شيرين أبو عاقلة
  • المجاهد محمد شريف عباس: رئيس الجمهورية رفع سقف الذاكرة الوطنية عاليا
  • وثائقي يكشف اسم الجندي الإسرائيلي قاتل شيرين أبو عاقلة
  • الحب في زمن التوباكو (7)
  • مراسل سانا: وزارة الداخلية تطلق سراح الدفعة الرابعة من الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق خلال الأيام الماضية، وتشمل 14 شخصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء
  • ناعمُ الملمسِ