مصر: استخدام أمريكا المتكرر للفيتو يشعر العالم بحصانة إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
في موقف لا يمت للإنسانية بصلة، تظل الولايات المتحدة الأمريكية الدولة التي تتدعي الحريات والحفاظ على حقوق الإنسان والتي طالما أدانت العديد من الدول لاختراقها حقوق مواطنيها، متصلبة في موقفها ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ووحشية من قبل الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وتمثل ذلك في تمسكها باستخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وبالرغم من المساعي الكثيرة التي تقوم بها مصر إلا أن موقف أمريكا غير مفهوم، فمرة تعبر عن أسفها لما يحدث في غزة ومرة أخرى ترفض حماية الشعب الفلسطيني، وأعربت مصر عن أسفها مجددا للاستخدام المتكرر للفيتو والذي يعيق إصدار مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وبسبب الاستخدام الأمريكي لحق الفيتو مجددًا تعطل مجلس الأمن عن النهوض بمهامه في حفظ السلم والأمن الدوليين، وجاء ذلك فى نص بيان مصر في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار المطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذى ألقاه السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس الثلاثاء.
وأكد البيان أن الاستخدام المتكرر للفيتو خلق شعورًا بالحصانة والإفلات من المساءلة لدى إسرائيل، ما دفعها للتمادي في الجرائم المروعة المرتكبة في غزة وآخرها مجزرة دوار النابلسي في غزة التى أزهقت ارواح أكثر من مائة شهید قتلوا بدم بارد بينما يتلقون مساعدات غذائية شحيحة وصلت إليهم.
وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي اجمع كان ينتظر أن يكون للأحداث المأساوية المستمرة والمتصاعدة في حق الفلسطنيين والذي وقع منهم عشرات الآلاف من القتلى والجرحي، كما كان يأمل العالم بعد المشاهد المروعة التي نراها يومياً للأطفال القتلى، وصراخ المصابين وبكاء وعويل الأمهات الثكلى، أن يكون هناك تأثير على تصلب الموقف الأمريكي المعرقل لمشروع قرار يهدف إلى وقف آلة القتل الإسرائيلية الهمجية، وحقن دماء الأبرياء المدنيين ومنع توسع الصراع إقليميا، ولكن وللأسف الشديد تجددت خيبة آمال الجميع.
وشددت مصر على أن أي مساعٍ دبلوماسية أو مفاوضات لا تتعارض مع أداء أجهزة الأمم المتحدة لدورها في إطار الميثاق، فالجهود الجارية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإقرار وقف إطلاق النار لن يعطلها قرار من مجلس الأمن يدعو لذات الهدف، بل وعلى العكس سيعضد مثل ذلك القرار تلك المساعي الدبلوماسية، ويعطي أملا للمدنيين في غزة ويوفر رسالة بأن المنظومة الأممية تهتم لأمرهم، وستقوم بالتزامها القانوني والسياسي والأخلاقي لإيقاف تلك الحرب المدمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيتو الولايات المتحدة الأمريكية الاحتلال الصهيونى الإسرائيلى قرار وقف إطلاق النار غزة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق وحماس تدرس المقترح الأميركي حول غزة
وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في الوقت الذي تدرس فيه حركة حماس المقترح.
فقد نقلت القناة 12 عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله "نقبل بمخطط ويتكوف الجديد".
وقال نتنياهو لعائلات الأسرى المختطفين بغزة "سنوافق على مخطط ويتكوف الذي نقل إلينا الليلة، حماس حتى اللحظة لم ترد ولا نعتقد أن حماس ستفرج عن آخر رهينة ولكن نحن لن ننسحب من غزة بدون أن نتسلم جميع الرهائن".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إنه من المرتقب أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعا أمنيا محدودا لبحث المسار الجديد الذي طُرح بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء المقترحات الأخيرة التي قدمها ويتكوف.
ولم توضح الهيئة من سيشارك في اللقاء إضافة إلى نتنياهو.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع، لم تسمه، قوله إن تل أبيب تلقت الليلة الماضية المقترح الأميركي.
وقالت إن المقترح يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 10 آخرين، على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوما.
وقد كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن اجتماعا عُقد بواشنطن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بشأن قضيتي، الرهائن وإيران، اتسم بالتوتر.
إعلانوبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن أن صبر ويتكوف من إسرائيل بدأ ينفد.
حماس وويتكوف
وقالت حركة حماس إنها تسلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد وتدرسه بمسؤولية بما يحقق مصالح شعبنا ووقف إطلاق النار الدائم.
وكانت حماس قالت إنها توصلت الى اتفاق على إطار عام مع ويتكوف، يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع.
وأضافت حماس أن الاتفاق يتضمن تدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت الحركة إن الاتفاق مع ويتكوف نص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، وتسليم جثث، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين بضمان الوسطاء.
بدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مفاوضات إنهاء الحرب ستستمر خلال وقف إطلاق النار.
وأوضحت أنه في حال الاتفاق على إطار عمل، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، أحياء وأمواتا، أما في حال فشل المحادثات، فإن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمل العسكري، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وفق الصحيفة.
وأضافت بموجب الخطة، ستُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وستُطلق إسرائيل سراح الأسرى (الفلسطينيين) وفقا للاتفاقيات السابقة.
وتابعت سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل الهجوم (في مارس/آذار)، محافظا على وجوده على طول ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، ولكنه سينسحب من ممر موراغ بين رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة).
وقد أكد ويتكوف أن لديه شعورا جيدا بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى اتفاق طويل الأمد.
المقترح الجديد يمثل انقلاباً على المسار التفاوضي برمّته، وهو (ردّ إسرائيل) على ما توافقت عليه حماس وويتكوف أكثر مما هو مقترح جديد.
المقترح يتضمن:
– الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الاول من الاتفاق.
– لا انسحاب من غزة
– لا ضمان لاستمرار توقف القتال.
– لا ضمان لدخول…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) May 29, 2025
إعلانوفي السياق، قال المحلل السياسي سعيد زياد إن المقترح الجديد يمثل انقلابا على المسار التفاوضي برمته، وأوضح أن المقترح هو "ردّ إسرائيل" على ما توافقت عليه حماس وويتكوف أكثر مما هو مقترح جديد، بحسب تعبيره.
وأضاف زياد أن المقترح يتضمن الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الاول من الاتفاق، وأنه لا انسحاب من غزة ولا ضمان لاستمرار توقف القتال.
كما قال زياد إن المقترح لا يضمن دخول المساعدات ولا التزام بالبروتوكول الاغاثي.
وأشار إلى أن هذا المقترح هو لاتفاق من أسبوع وليس من 60 يوم، حيث تريد إسرائيل "نزع أوراق القوة من المقاومة في الأسبوع الأول ثم يتنصّل من كل الالتزامات".
من جهة ثانية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي رفيع أنه بخلاف ما نُشر، فإن اتفاق ويتكوف الذي اقترح في الأيام الأخيرة لا يتضمن تحديد خط تموضع جديد للقوات الإسرائيلية، ولا طريقة توزيع المساعدات في إطار وقف إطلاق النار.
المعارضة تؤيد ويتكوف
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على إسرائيل أن تقبل بشكل علني وفوري مقترح الوسيط الأميركي ستيفن ويتكوف.
وأضاف لبيد أنه سيمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة للموافقة على مقترح ويتكوف حتى لو حاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عرقلته.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي ذات السياق، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إنه كان بإمكان نتنياهو اتخاذ قرار يؤدي لصفقة شاملة لكنه قرر استمرار الحرب لاعتبارات خارجية.
وأشارت إلى أنه لا توجد خطة حقيقية للحرب في غزة وما لم ينجز خلال عام ونصف العام فلن ينجز لاحقا.
إعلان