حرب مياه في اليمن.. نزاعات مكلفة وصدمة للأمن الغذائي
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن حرب مياه في اليمن نزاعات مكلفة وصدمة للأمن الغذائي، عدن الغد متابعات في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من انزلاق خطير لأزمة المياه وتأثيراتها بالقطاعات الإنتاجية، ارتفعت حدة النزاعات على الأراضي .،بحسب ما نشر عدن الغد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حرب مياه في اليمن.
(عدن الغد)متابعات:
في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من انزلاق خطير لأزمة المياه وتأثيراتها بالقطاعات الإنتاجية، ارتفعت حدة النزاعات على الأراضي والمياه بشكل كبير، خلال الفترة الماضية، في ظل انقسام مؤثر للسلطات في البلاد، وتراكم التحديات الاقتصادية، وانعكاساتها الواسعة على المواطنين.
وأدت الصراعات على الأراضي والمياه إلى صراع أودى بحياة الآلاف كل عام في العقود الأخيرة، مع ازدياد هذه النزاعات تعقيداً إلى مستويات يصعب التعامل معها، بالنظر إلى الأولويات الضخمة التي تركتها هذه الحرب بين أطرافها المعنية.
ويواجه اليمنيون أيضاً سوء تنظيم وتوزيع المياه، نتيجة تزايد تأثير تغير المناخ، بما في ذلك استنزاف منسوب المياه الجوفية والجفاف والفيضانات.
في السياق، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في 13 إبريل/ نيسان الماضي، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عن برنامج جديد يمتد لعامين لمساعدة المجتمعات اليمنية المتضررة من النزاع على إدارة وحل النزاعات على الأراضي والمياه بشكل عادل وسلمي.
وحسب بيان حديث صادر عن الوكالة الأميركية للتنمية، فإن البرنامج الذي تبلغ تكلفته 1.2 مليون دولار يهدف إلى بناء السلام في اليمن، من خلال معالجة الانقسامات المتأصلة والتي استفحلت كما يلاحظ في قطاع المياه والأراضي، إضافة إلى تعزيز القدرة على الصمود مع تغير المناخ، والمساعدة على الحد من النزاعات العنيفة الناشئة عن الموارد الشحيحة.
ويؤكد السفير الأميركي في اليمن ستيفن فاجن، لـ"العربي الجديد"، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة التي تركتها الحرب، وتركز جهودها على تحقيق السلام والتقدم في مجتمعات يمنية مختارة من خلال هذا البرنامج الجديد، الذي يوضح مدى قوة الشراكة بين البلدين وفق اعتقاده. وأشار إلى قدرة هذا البرنامج على زيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ في اليمن، والمساعدة على تقليل النزاعات على الموارد المحدودة، في ظل تضخم الآثار الناتجة على انهيار الأمن الغذائي في البلاد.
ومثّلت أزمة المياه الصدمة الحادة التي كانت لها آثار خطيرة على إنتاج المحاصيل في التدهور وانعدام الأمن الغذائي.
يظهر ذلك في انخفاض كمية السلع الزراعية الاستراتيجية بصورة كبيرة، فقد انخفض إنتاج القمح، وفق بيانات زراعية رسمية بنسبة 56.9% عام 2020 مقارنة مع عام 2013، إضافة إلى انخفاض الحبوب الأخرى بحوالي 43.5%، بينما انخفضت كميات السلع الزراعية ذات الأهمية الغذائية للسكان، كالبقوليات والخضراوات والفواكه بحوالي 3.7% و14% و4.6% على التوالي.
وتشدد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على أن المجتمعات المحلية في اليمن أصبحت معرضة للنزاعات على الأراضي والمياه بسبب تغير المناخ بشكل متزايد، الأمر الذي يتطلب المساعدة والشراكة مع اليمنيين لإعداد قادة المجتمع لحل المزيد من هذه النزاعات بشكل سلمي وآمن.
كما يتطلب هذا الوضع المتفاقم العمل مع المجتمعات المحلية في ريف اليمن لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع على الأراضي والمياه، وخاصة ندرة المياه، من خلال تعزيز الحفاظ عليها، وخاصة في الزراعة، وتسهيل التخطيط لمواجهة تغير المناخ بقيادة المجتمع المحلي.
ويرى المحلل الاقتصادي حاشد الشوكاني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الصراع المحتدم على المياه من أكثر المشاكل التي تعصف باليمنيين الذين يتخذون منها وسيلة للبقاء والصمود في وجه الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتضخمة، إضافة إلى الربح والتكسب وجني الأموال من عائدات بعض المحاصيل التي تستخدم المياه بكثافة لريها، خصوصاً القات.
وتترك المشاكل والنزاعات المحتدمة مساحات شاسعة من الأراضي دون أي استغلال واستخدام، سواء ما كان منها صالحاً للزراعة أو للاستخدامات الاقتصادية الأخرى، في حين تتراكم القضايا الخاصة بهذه النزاعات لدى الجهات القضائية والعقارية المختصة التي تجد صعوبة في عملية البت فيها.
ويتابع الشوكاني أن صنعاء تأتي في طليعة المناطق اليمنية التي تكثر فيها النزاعات على المياه والأراضي، بسبب التوسع والتمدد في زراعة نبتة القات التي تعتبر مصدر دخل رئيسياً تجني من ورائه أموالاً طائلة، ثم محافظة ذمار جنوب العاصمة اليمنية، وهناك محافظة تعز جنوب غربي البلاد التي تعاني من حفر متواصل وعشوائي للآبار، وسط تصاعد حدة النزاعات على المياه والأراضي، خصوصاً الصالحة منها للزراعة.
يتطلب هذا الوضع المتفاقم العمل مع المجتمعات المحلية في ريف اليمن لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع على الأراضي والمياه
ويحتاج قطاع المياه إلى إعادة بناء وصيانة البنى التحتية التي تدمرت بفعل الحرب، ونقص الإمكانيات، وتخفيف فجوة التوازن بين الموارد المحددة والاحتياجات المتزايدة، سواء للاستخدام المنزلي أو للقطاعات الزراعية والصناعية.
ويربط الباحث الزراعي فهمي الجولحي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، بين الفجوة الغذائية المتسعة في اليمن ومشكلة المياه، فالطلب المتزايد على الغذاء يزيد استهلاك المياه بشكل كبير، لذا فإن العجز في تلبية هذا الطلب يشكل تحدياً خطيراً على الأمن الغذائي المتفاقم والمتدهور في البلاد.
ويعتبر اليمن من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه على مستوى العالم، إذ يواجه السكان خطر نضوب المياه الجوفية، وانخفاض منسوب الأحواض الاستراتيجية الخمسة في البلاد، وفق تقارير رسمية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس النزاعات على تغیر المناخ فی البلاد من خلال
إقرأ أيضاً:
“الأحزاب الوسطية النيابية”: سوق عمّان المركزي ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي
صراحة نيوز- زارت كتلة الأحزاب الوسطية النيابية، برئاسة النائب زهير الخشمان، اليوم الخميس ، سوق عمّان المركزي للخضار، في إطار برنامجها الميداني للاطلاع على واقع العمل داخل السوق، وبحث التحديات التي تواجه المزارعين، وسبل النهوض بالقطاع الزراعي وتحسين آليات التسويق.
وأكد الخشمان، خلال الزيارة، أهمية إيجاد حلول جذرية ومستدامة للمشكلات التي يعاني منها المزارعون، وفي مقدمتها غياب التسعير العادل، وهيمنة الوسطاء، وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يهدد استمرارية عمل المزارع ويؤثر على سلسلة الأمن الغذائي الوطني.
واقترح الخشمان إنشاء صندوق تمويل خاص بالمزارعين من قبل أمانة عمّان، يسهم في دعم المنتج المحلي وتحقيق توازن عادل بين مصالح المزارع والمستهلك.
بدورهم، أكد النواب الدكتور أيمن البدادوة ، وعبد الرحمن العوايشة، وجهاد عبوي، أهمية تطوير السوق المركزي بوصفه حلقة محورية في سلسلة الإنتاج والتوريد الغذائي، داعين إلى تسريع تنفيذ المشاريع التطويرية، وتعزيز الرقابة على الأسعار، وضمان بيئة منظمة للتسويق توفر العدالة للمزارع واستقرار الأسعار وجودة المنتجات.
وأشاروا إلى أن تطوير السوق يتطلب رؤية استثمارية متكاملة، تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في رفع كفاءته، والحد من خسائر المزارعين، وتحسين بيئة العمل داخله، بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي الوطني.
من جهته، أوضح مدير المدينة في أمانة عمّان، المهندس أحمد الملكاوي، أن هناك توجهًا لدراسة فرص الاستثمار في السوق عبر شركة “رؤية عمّان” الذراع التطويري للأمانة، لتحويله إلى مركز متكامل للخدمات اللوجستية والتسويقية الحديثة، مشيرًا إلى التوجّه لإطلاق سوق متخصص لبيع الأزهار.
وقدم مدير السوق، المهندس جلال أبو الغنم، عرضًا فنيًا حول آلية التشغيل اليومي والتحديات اللوجستية والفنية، إضافة إلى الخطط المستقبلية لتوسعة السوق وتحديث بنيته التحتية، خاصة في مجال التحول إلى الأنظمة الرقمية في عمليات البيع والرقابة.
وفي ختام الزيارة، أوضح النائب جهاد عبوي، الناطق باسم الكتلة، أن هذه الجولة تأتي ضمن البرنامج الميداني الدوري الذي تنفذه الكتلة، بهدف التواصل المباشر مع مختلف القطاعات الحيوية والاستماع إلى التحديات من أرض الواقع.