وفود عربية وأجنبية تزور جناح غرفة صناعة الجلود بمعرض الصين الدولي
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
شهد جناح غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية إقبالًا من وفود عربية وأجنبية، خلال فعاليات معرض الصين الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (CISMEF)، الذي أُقيم بمدينة كوانزو بمشاركة 13 شركة مصرية متخصصة في صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية.
اختراق السوق الآسيوي
وأكد جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود، في بيان صحفي للغرفة، أن المشاركة المصرية في هذا الحدث الدولي تمثل خطوة مهمة نحو اختراق السوق الآسيوي وتعزيز التواجد المصري في كبرى المعارض العالمية، مشيرًا إلى أن الوفد المصري استطاع أن يحقق حضورًا قويًا على أرض الصين بمنتجات جلدية مصرية عالية الجودة، ما يعكس الثقة المتزايدة في المنتج المحلي.
وقال السمالوطي إن الجناح المصري تميز بتصميمه الجذاب وديكوره الراقي، وكان محل تقدير الزائرين، مؤكدًا أن المنتجات الجلدية المصرية أثبتت قدرة تنافسية كبيرة سواء من حيث الجودة أو السعر، إلى درجة أن بعض الزوار الصينيين أبدوا استعدادهم للشراء فورًا في حالة توافر منتجات معروضة للبيع.
تنافسية أسعار الأحذية
وأشار إلى أن أسعار الأحذية المصرية كانت أقل بنسبة تصل إلى 50% من نظيرتها الصينية، رغم الجودة الأعلى في بعض الأحيان، ما يعكس فرصة حقيقية لتوسع الصادرات المصرية من الجلود في السوق الآسيوي.
وأوضح رئيس الغرفة أن المشاركة في المعرض فتحت المجال للتخطيط للمشاركة في معارض دولية قادمة، وفي مقدمتها معرض "كانتون" في دورته المقبلة، حيث تستهدف الغرفة الحصول على مساحة عرض لا تقل عن 100 إلى 200 متر، تأكيدًا على جدية التوسع في الأسواق الدولية.
التواجد المصري
وعدد السمالوطي عددًا من الإيجابيات التي تحققت من المشاركة، أبرزها التواجد المصري المميز في سوق مثل الصين، التعرف عن قرب على متطلبات الأسواق الآسيوية، تعزيز ثقة الشركات المصرية في قدرتها على المنافسة عالميًا، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانفتاح الخارجي.
وأكد رئيس غرفة صناعة الجلود على أهمية البناء على هذه التجربة، عبر الاستفادة من برامج دعم المعارض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، و توفير دعم لوجستي أفضل للشركات المصدّرة.
وأكد أن الغرفة ستواصل دعم أعضائها في التوسع الخارجي، بما يسهم في رفع تنافسية قطاع الجلود المصري عالميًا، وزيادة صادراته، وفتح أسواق جديدة تواكب رؤية الدولة في دعم الصناعة والتصدير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صناعة الجلود اتحاد الصناعات السوق الآسيوي الشركات المصرية صناعة الأحذية غرفة صناعة الجلود
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ للسلام… محطة حاسمة لترسيخ الدور المصري في صناعة الاستقرار الإقليمي
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تتجه أنظار العالم إلى قمة شرم الشيخ للسلام ، التي تنعقد في لحظة دقيقة بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، وسط ترقب كبير لما قد تفضي إليه من مخرجات على مسار الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة ككل.
وتأتي القمة في توقيت بالغ الحساسية، ما يمنحها بعدًا استراتيجيًا خاصًا، إذ تعكس الدور المصري المتجذر في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح الطريق أمام استعادة الاستقرار الإقليمي.
كما تسعى القاهرة من خلال هذه القمة إلى خلق مناخ ملائم لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف ويعيد ترتيب الأولويات الإقليمية والدولية على أساس الشراكة والسلام والتنمية.
وتعد هذه القمة محطة مفصلية في مسار الجهود المصرية لتثبيت معادلة الأمن والسلام، وترسيخ موقع القاهرة كقوة دبلوماسية قادرة على التأثير وصناعة التفاهمات الكبرى في الشرق الأوسط.
خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرةقال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.
وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.
وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.
كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.
وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.