السودان يوافق على دخول المساعدات من تشاد ويحدد مسارات لتسلمها
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلنت الخارجية السودانية اليوم الأربعاء أن الحكومة وافقت على تسلم مساعدات إنسانية عبر تشاد وجنوب السودان، وحدد مسارات معينة لتسلمها.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إنها أخطرت الأمم المتحدة بموافقة الحكومة على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، بعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1591.
وأضافت أنه تمت الموافقة على استخدام معبر الطينة رغم أن حدود السودان مع تشاد باتت إثر اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان الماضي خط الإمداد الأول لقوات الدعم السريع بالسلاح والمؤن والمرتزقة، بعد أن ظلت لفترة طويلة مسرحا لتهريب السلاح والبشر وكل أشكال الجرائم العابرة للحدود، وفق بيان الخارجية السودانية.
وبالإضافة لمعبر الطينة، حددت الحكومة مسارات برية وجوية لإيصال المساعدات للمحتاجين، وهي الخط الرابط بين بورتسودان وعطبرة ومليط والفاشر، ومن مصر عبر طريق البحر الأحمر بورتسودان، ومعبر وادي حلفا دنقلا، ومن جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي، ومطارات الفاشر بدارفور وكادوقلي والأبيض إلى كردفان، في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية، بحسب ما ورد في البيان.
وتعهدت الحكومة السودانية مجددا بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل البلاد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب المستمرة في السودان قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد شهد نزوح أكثر من 8 ملايين شخص، بينما أطلقت الأمم المتحدة الشهر الماضي نداء لإغاثة 25 مليون سوداني.
قصف بالمسيّراتفي التطورات الميدانية، قال الجيش السوداني إنه يقوم عبر الطائرات المسيرة "بحصد" قوات الدعم السريع.
وأضاف في بيان أنه ينتقي أهدافه بدقة "دون المساس بأعيان المدينة أو سيارات المواطنين"، وأنه يحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، وفق تعبير البيان.
ونشر الجيش صورا قال إنها لعمليات قصف لمواقع قوات الدعم السريع، دون تحديد مكانها أو زمانها.
وقبل نحو 3 أسابيع، قالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش أحرز تقدما في المعارك الدائرة مع الدعم السريع جنوبي أم درمان.
وفي الأشهر القليلة الماضية، سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق عدة في غرب ووسط السودان، بما في ذلك مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، التي كانت تؤوي مئات الآلاف من النازحين.
وحتى الآن أسفر القتال عن مقتل ما يصل إلى 14 ألف شخص، وتسبب في أزمة إنسانية على نطاق واسع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.