كتب- أحمد جمعة:
اعتبر ثلاثة مصادر مُطلعة بقطاع الدواء في مصر، قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف بأنه "خطوة إيجابية" لتدبير احتياجات المصانع والشركات، وتوفير العملة الصعبة أمام استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، مع تسهيل الإفراج عن البضائع بالموانئ.

صباح الأربعاء، أعلن البنك المركزي السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفقا لآليات السوق، بعد قراره المفاجئ برفع أسعار الفائدة بـ 6 بالمئة، عقب اجتماع استثنائي.

ورغم استثناء قطاع الدواء من القيود التي فرضها البنك المركزي على تدبير العملة خلال الشهور الماضية، لكن المصادر أوضحت أن احتياجات الشركات كانت كبيرة بالمقارنة بما يجري توفيره من الدولار بالبنوك.

وتراجع الجنيه المصري بنحو 62 بالمئة إلى ما يزيد عن 50 جنيهًا للدولار بحلول الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، بعد أن تم تداوله عند نحو 30.85 خلال العام الماضي.

وشدد البنك المركزي على أن توحيد سعر الصرف يعتبر إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

من جانبها، قالت المصادر المطلعة بقطاع الدواء لمصراوي، إن تواصلًا سيحدث مع هيئة الدواء المصرية مطلع الأسبوع المقبل؛ لبحث تداعيات قرارات البنك المركزي على صناعة الدواء في مصر خلال الفترة المقبلة، متوقعين خوض "جولة من المباحثات" مع الجهات الرسمية للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق طلبات الشركات بمراجعة أسعار الأدوية، وفي ذات الوقت يراعي البُعد الاجتماعي للمرضى.

بدوره، أوضح الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الدواء بالغرف التجارية، لمصراوي، أن "الدواء هو سلعة من بين 3 سلع مُسعرة جبرياً، بجانب المواد البترولية والخبز، وبالتالي يخضع للعديد من الاعتبارات عند التطرق لتحريك أسعاره"، لكنها في ذات الوقت شدد على ضرورة مراجعة هيئة الدواء المصرية لأسعار الأصناف الدوائية نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج على الشركات.

وكانت شركات الأدوية تحصل على الدولار بالسعر الرسمي (1 دولار = 30.85 جنيه)، لتوفير المواد الخام، في حين تلجأ إلى السوق السوداء لتدبير جزء من الاحتياجات اللازمة لشراء باقي مستلزمات الإنتاج.

وقال عوف إنه "مع زيادة التكلفة وارتفاع سعر الدولار الرسمي فمن المفترض أن تقوم هيئة الدواء بالنظر في البعد الاقتصادي للشركات"، مضيفًا: "إن لم يكن هناك تسعيرًا عادلًا فالاستثمار في هذا القطاع سيتضرر بشكل فادح، وبالتالي لا بد من تحريك أسعار الأدوية بشكل عادل لكي تستمر الصناعة ويكون هناك توفير للأدوية بشكل مناسب للمرضى".

ويصل عدد الأصناف الدوائية في مصر نحو 17 ألف عقار، بيد أن ما ينتج بشكل مستمر بين 7 إلى 8 آلاف صنف بعد توقف عدد من الشركات عن إنتاج أصناف معينة، وفق المركز المصري للحق في الدواء.

ولم تلجأ الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة إلى الإقدام على زيادة واسعة في أسعار الأدوية دفعة واحدة على غرار ما جرى بعد تعويم الجنيه عام 2016، إذ تم زيادة أسعار 3 آلاف و50 صنفًا دوائياً خلال الفترة من 2021 وحتى نهاية العام الماضي 2023، بحسب المركز ذاته.

كانت الحكومة قررت منتصف يناير 2017 زيادة أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% للأدوية المحلية، بينما تراوحت الزيادة في أسعار الأدوية المستوردة بين 40 و50% لتلافي آثار قرار تعويم الجنيه، وتطبيقها على 3010 أصناف دوائية دفعة واحدة، واعتبرت تلك الزيادة حينها لضمان استمرار الشركات في إنتاج الأدوية للسوق المحلية.

جولة مباحثات
وقال مصدر بقطاع الأدوية لمصراوي: "ستكون هناك مباحثات ومفاوضات تجمع هيئة الدواء ووزارة الصحة وشركات الأدوية لتقييم تأثير قرار تحرير سعر الصرف، ما إن كان سلبياً على الشركات بصورة كبيرة أم تستطيع امتصاصه ومتابعة الإنتاج".

وعاد رئيس شعبة الدواء للقول إن "الشركات تواصلت خلال الفترة الماضية مع هيئة الدواء، وستتواصل بداية من الأسبوع المقبل مجددًا للنقاش بشأن قرار التعويم"، لافتًا إلى مخاطبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وهيئة الدواء المصرية؛ لإعادة النظر في تسعير الدواء.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان سعر الدولار البنك المركزي سوق الدواء طوفان الأقصى المزيد البنک المرکزی أسعار الأدویة هیئة الدواء

إقرأ أيضاً:

خطوة إيجابية من مصرف لبنان.. خبيرٌ يعلنها

علّق الخبير الإقتصادي نسيب غبريل على مسألة ارتفاع الموجودات الخارجيّة الصافية لدى المصارف والمؤسسات المالية اللبنانية، إذ ازدادت 143 مليون دولار خلال شهر نيسان الماضي. وفي حديثٍ عبر "لبنان24"، قال غبريل إنَّ ارتفاع تلك الموجودات يُعدّ مؤشر إيجابياً بالنسبة للقطاع المصرفي الذي يسعى لاستعادة عافيته والاستمرار بالعمل لتأدية واجباته تجاه زبائنه وعملائه، مشيراً إلى أن "تلك الأموال موجودة في المصارف المراسلة، لكنها في الوقت نفسه ليست جميعها جاهزة للإستخدام الفوري". كذلك، أشار غبريل إلى أنّ "مصرف لبنان وبتدعيم موجوداته الأجنبية الخارجية، يكون قد أسس ثقة إضافية لدى المصارف الأخرى في الخارج، في حين أن ذلك يمثل عنواناً جيداً على الصعيدين النقدي والمالي"، مشيراً إلى أن البنك المركزي أسس لنقلة نوعية على صعيد موجوداته، فاستطاع منذ منتصف العام 2023 ولغاية أيار 2024 أن يراكم احتياطياً من العملات الأجنبية بلغ مليار و300 مليون دولار تقريباً. وفي سياقٍ آخر، ذكر غبريل أنَّ مصرف لبنان ما زال مُستمراً بشراء الدولار من السوق وفق آلياته المحددة التي يُطورها باستمرار، مشيراً إلى أن حجم الكتلة النقدية بالليرة تناقص بشكل كبير، وأصبح 50462 مليار ليرة في نهاية نيسان 2024، مقابل 50988 مليار ليرة في نهاية آذار من العام نفسه. ولفت غبريل إلى أنّ هذا الأمر يمثل "لفتة إيجابية جداً" على صعيد إستقرار سعر صرف الدولار الذي يسعى البنك المركزي للحفاظ عليه منذ العام 2023.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء: مداهمة مخزن غير مرخص بالقليوبية يبيع أدوية جدول
  • «هيئة الدواء»: ضبط أدوية مخدرة بـ1.5 مليون جنيه في مخزن غير مرخص بالقليوبية
  • ضبط مخزن غير مرخص بالقليوبية يبيع أدوية مخدرة
  • مداهمة مخزن غير مرخص بالقليوبية يبيع الأدوية المخدرة " الجدول"
  • ضبط مخزن غير مرخص يبيع أدوية «الجدول»المخدرة بالقليوبية
  • مداهمة مخزن غير مرخص بمحافظة القليوبية يبيع الأدوية المخدرة
  • شعبة الصيدليات: مستمرون في تقديم الخدمة للمرضى وحل أزمة النواقص خلال إجازة عيد الأضحى
  • خطوة إيجابية من مصرف لبنان.. خبيرٌ يعلنها
  • «هيئة الدواء»: 4 خدمات إلكترونية للإبلاغ عن نواقص الأدوية والمخالفات الصيدلية
  • هيئة الدواء: 4 خدمات إلكترونية للإبلاغ عن نواقص الأدوية والمخالفات الصيدلية