حرصها على حصول أبنائها على الدرجات النهائية في الامتحانات، دفعها إلى تقديم طلب تظلم لمتابعة ورقة إجابة نجلها في مادة الرياضيات بالشهادة الابتدائية بعدما فوجئت بنقصانه ثلاث درجات في مسألة رغم توصله إلى الناتج الصحيح، وعندما عرفت السبب أتتها فكرة لتنمية واكتشاف مهارات الأطفال من خلال تدشين أكاديمية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا.

 فكرة تأسيس أكاديمية للعلوم

إيمان شديد استوحت فكرة تأسيسها أكاديمية للأطفال متخصصة في العلوم والتكنولوجيا عام 2010 عندما أخبرها مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن طفلها ذكي لدرجة مكنته من حل مسألة بطريقة مختلفة عن نموذج الإجابة المتبع في التصحيح، وهو ما تسبب في نقصانه الثلاث درجات، «الموقف ده خلاني أسأل نفسي هو أنا عايزة ابني يبقى متفوق بس ولا عايزة يبقى عنده مهارات تؤهله لسوق العمل ويكون حد مختلف؟».

 التوجه نحو الذكاء الاصطناعي

مجال عمل الأم ساعدها أيضا في الاستمرار بتأسيس أكاديميتها الخاص، فخلال عملها كإخصائية تطوير تكنولوجي بالمدرسة التجريبية المتميزة للغات بشبين الكوم محافظة المنوفية، حددت «إيمان» طريقة مختلفة لتنمية مهارات الأطفال المتفوقين، فأسست قسم لتصنيع «الروبوتات» وعندها اكتشتفت قصور معرفتنا بمجال تصنيع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بدأت في نشر الفكرة بين أًدقائها وجيرانها، «بدأت أعرف أصدقائي بفكرة الاهتمام بالتكنولوجيا وكنت محتاجة مكان لتنفيذ فكرتي التي كانت تطوعية بحتة هدفها تنمية مهارات الطلاب وتعريفهم بعلوم مهمة».

 رحلة الأكاديمية من المنوفية إلى العالم

تتطلع «إيمان» إلى المشاركة في مسابقة لتقديم ابتكارات في مجال كشف الألغام على مستوى العالم، لكنها واجهت صعوبة في السفر إلى الخارج بسبب عدم توافر الأوراق اللازمة لضمان مسؤوليتها على الأطفال المشاركين بالمسابقة، إلا أنها لم تستسلم وبالفعل تمكنت من المشاركة في المسابقة التي حصد فريقها المركز الأول بها على مستوى العالم مع جائزة تحمل اسم «No pain no gain» في 2015 وهو عام تأسيسها أكاديمتها الخاصة الذي انطلق من شبين الكوم بالمنوفية وامتد إلى القاهرة ومنها إلى بور سعيد.

 مهارات يتعلمها الأطفال في الأكاديمية

تعتبر أكاديمية إيمان أول أكاديمية مصرية تهتم بتنمية إمكانات الطلاب العلمية من خلال تطبيق نظام التعليم الأمريكي «ستيم» الذي يرتكز على خمس مجالات أساسية، العلوم، الرياضيات، الهندسة، تكنولوجيا المعلومات والرسم، ويختلف عن المدارس في إتاحة الفرصة للطلاب من سن 5 إلى 18 سنة للاستمتاع بالتعلم أثناء ممارسة أنشطة ترفيهية يطبقون خلالها ما تعلموه «بنقدم كورسات للطلاب في الإلكترونيات ونؤهلهم للدخول في مسابقات مع بعضهم بغرض استخدام ما تعلموه في الكورسات وتدعيم ثقتهم بأنفسهم وصقل مهاراتهم».

مشاركة طلاب الأكاديمية في مسابقات دولية

في عام 2016 بدأ اسم إيمان شديد يبزغ في سماء التعليم فسافرت إلى أمريكا لتمثيل مصر في مسابقة علمية، وفي العام التالي شارك فريقها في مسابقة أخرى بماليزيا فحصل على المركز الأول على مستوى العالم، وتوالت التكريمات التي حصل عليها طلاب الأكاديمية، «آخر إنجاز حققناه كان في أغسطس 2023 حصلنا على المركز الثالث في الصين بمسابقة روبوت شارك فيها 3000 فريق ومن قبلها في شهر مايو حصدنا لقب بطل العرب في قطر».

 الموازنة بين التنشأة والتعلم

لا يمكن الفصل بين التربية والتعليم، فكلاهما يشتركان في عدة نقاط تحقق الصالح للطالب والمجتمع، وهو ما تحرص عليه «إيمان» في مشروعها التعليمي؛ إذ توفر فيه قسم للتخاطب وتعديل السلوك والإرشاد الأسري لتحديد المشكلات التي تؤثر على نسبة استيعاب الطفل وكفاءته، إلى جانب تعليم الأطفال بعض المهارات الاجتماعية مثل العرض والإلقاء والعمل الجماعي إلى جانب الثقة بالنفس «حلمي إن العالم كله يؤمن بفكرة  الأكاديميةويطبق في جميع المدارس المصرية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ديسكفري الذكاء الاصطناعي روبوتات التعليم الحديث نظام ستيم

إقرأ أيضاً:

وزارة التضامن تدرس مقترح إحياء فكرة التكية الإسلامية

قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة بصدد دراسة مقترح لإحياء فكرة “التكية الإسلامية”؛ كمبادرة إنسانية لتوفير الطعام للفئات الأكثر احتياجًا، لتعزيز التكافل المجتمعي.

البابا تواضروس يستقبل وفد البنك الزراعي المصريتكريم جديد للبنك الأهلي المصري تقديرا لريادته في الحلول الأمنية ودعمه للصناعة المحليةمجمع نيقية.. مؤتمر لمركز الأرشيدياكون حبيب جرجس بإيبارشية بنها وقويسناهيئة الأرصاد عن حالة الطقس غدا | شديد الحرارة .. وارتفاع نسب الرطوبةوزارة التضامن تدرس مقترح إحياء فكرة التكية الإسلامية

أوضحت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، أن فكرة التكية تعود إلى الحضارة الإسلامية، موضحة أن جذور هذه الفكرة تعود إلى الحضارة الإسلامية، وانتقلت لاحقًا إلى دول أوروبية مثل فرنسا وسويسرا، تحت أسماء مختلفة.

وحول المبادرات التي لأطلقتها الوزارة، قالت الدكتورة مايا مرسي: "سبق وأن أطلقت حملة إطعام بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، وحققت نتائج إيجابية ونجاحا كبيرا.

وفي سياق متصل، أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بدور المؤسسات المشاركة في موائد الأطعام، والتي استفاد منها أعداد كبيرة من المواطنين.

طباعة شارك وزيرة التضامن التكية الإسلامية مبادرة إنسانية الدكتورة مايا مرسي مؤتمر

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. مواطن مصري يتغنى بأغنية الفنانة السودانية إيمان الشريف أثناء قيادته السيارة بأحد شوارع القاهرة (حالي يمة كُر سلامة بريا) والجمهور يشيد ويتفاعل: (تم التهكير والمصريين من أكثر شعوب العالم لطافة)
  • وزارة التضامن تدرس مقترح إحياء فكرة التكية الإسلامية
  • ميريام فارس تشارك لحظات عائلية طريفة مع ابنها .. صور
  • غونزالو غارسيا.. خريج أكاديمية ريال مدريد وهداف كأس العالم للأندية
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار تعديل اللائحة الداخلية لأكاديمية الشرطة
  • محافظ أسيوط يشهد فعاليات مبادرة بإيدينا نصنع لتنمية مهارات الشباب والأطفال بمكتبة مصر العامة
  • صحف عالمية: إسرائيل أصبحت محتقرة وإيران أصابت 5 قواعد عسكرية خلال الحرب
  • بعد تكرار حوادث الإقليمي.. أستاذ طرق يكشف مراحل تنفيذ الطرق علميا
  • قمة أوروبية بنكهة عالمية.. ريال مدريد يواجه بروسيا دورتموند في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025
  • نادي الأبطال.. عضوية نخبوية وامتيازات عالمية للفائزين بكأس العالم للألعاب الإلكترونية 2025