استقبلت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وفد هندي رفيع المستوى من المؤسسة الوطنية لتحول الهند، برئاسة سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبتيه، سانجيت سينغ، مستشار التجارة والاقتصاد والتمويل والتعاون الدولي، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك ضمن زيارة الوفد للقاهرة والتي تنظمها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وخلال الاجتماع أكدت د.هالة السعيد قوة العلاقات الاستراتيجية والتجارية بين مصر والهند، مشيرة إلى زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى الهند في مطلع 2023 والتي تم خلالها الإعلان عن ترفيع علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

واستعرضت السعيد خلال اللقاء ملفات عمل وزارة التخطيط، مشيرة إلى مسئولية الوزارة عن رؤية مصر 2030 والتي تعد النسخة الوطنية من الرؤية الأممية للتنمية المستدامة وأجندة افريقيا 2063، مشيرة إلى أن الوزارة مسئولة عن إعداد الخطط الاستثمارية طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.

وأشارت السعيد إلى الجهات التابعة للوزارة ومنها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وما يقدمه من برامج تدريبية متخصصة في مجالات الحوكمة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع أعرق الجامعات والمعاهد المحلية والدولية.

وقالت وزيرة التخطيط إن الوزارة مسئولة عن عدد من المبادرات بالتعاون مع الوزارات والجهات الشريكة، لافتة الى مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين حياة المواطنين في الريف المصري، مشيرة كذلك الى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي تستهدف إيجاد حلول لمشكلات البيئة وتغير المناخ من داخل المحافظات المصرية.

وأكدت السعيد خلال الاجتماع أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرة إلى صندوق مصر السيادي الذي يعد الشريك الأمثل للقطاع الخاص، والذي يضم مجموعة من الصناديق الفرعية المتخصصة في عدد من المجالات.

واستعرضت الدكتورة شريفة شريف البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة، لموظفي الجهاز الإداري وللشباب والمرأة، مشيرة إلى مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة ومبادرة سفراء الحوكمة والقيادات النسائية على مستوى المحافظات والافريقية، لافتة الى الشراكات التي عقدها المعهد مع كبرى المراكز والجامعات على المستوى المحلي والدولي لتقديم برامج تدريبية على أعلى مستوى، ودوره في تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب التي تسعى لنشر ثقافة وقيم وممارسات الاستدامة وتفعيل آليات الحوكمة في جميع قطاعات الدولة وذلك في إطار تنفيذ أهداف رؤية مصر 2030.

واستعرض السفير هشام بدر ما حققته المبادرة خلال العامين السابقين، مؤكدا أهمية المبادرة باعتبارها نموذجًا غير مسبوق عالميًا، حيث تقدم حلول لمشكلات البيئة على أرض الواقع نابعة من محافظات وقرى مصرية تشارك بها في مؤتمرات المناخ، إلى جانب قدرة المبادرة على خلق روح التنافس والابتكار، موضحًا أن المبادرة شهدت تطورا ملحوظا في جودة المشروعات خلال الدورة الثانية من المبادرة، وهو ما يعكس أثر المبادرة في تغيير نمط تفكير المواطن المصري من خلال فتح باب المشاركة لجميع المواطنين، وخلق قاعدة البيانات الخاصة بالمبادرة والتي تسهم في تيسير الوصول للمستثمرين والممولين.

واستعرض الدكتور جميل حلمي، التجربة المصرية في تحقيق التنمية الريفية من خلال المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، الذي يستهدف تحسين جودة الحياة لنحو 58% من السكان، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى تستهدف 1477 قرية في 52 مركز في 20 محافظة ريفية، بتكلفة إجمالية 350 مليار جنيه، لتنفيذ 23 ألف مشروع تنموي.

وتطرق حلمي إلى الأهداف الاستراتيجية لمشروع "حياة كريمة"، ومنها تحسين نوعية الحياة في المناطق الريفية، وتحسين خدمات البنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز جودة خدمات التنمية البشرية، وتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل اللائق، مؤكدا اهتمام الدولة بدمج معايير الاستدامة البيئية في "حياة كريمة"، من خلال زيادة نسبة الاستثمارات الخضراء التي تمثل 30% من جملة الاستثمارات، وتأهيل القرى للحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، من خلال مبادرة "القرية الخضراء"، لافتاً إلى حصول قرية فارس بأسوان ونهطاي بالغربية على شهادة "ترشيد". ولفت حلمي إلى الجهود المبذولة لتطبيق استراتيجية الشمول المالي في قرى "حياة كريمة"، بالتعاون مع البنك المركزي المصري، ودورها في تحسين الخدمات المالية والمصرفية في الريف المصري، ونشر ثقافة العمل وريادة الأعمال وتوفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وحضر الاجتماع السفير حازم خيرت، مستشار وزيرة التخطيط للتعاون الدولي، د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، السفير هشام بدر، مساعد الوزيرة للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، وائل زيادة، مساعد الوزيرة للشئون الاقتصادية والاستثمار، م. نهاد مرسي، مساعد الوزيرة للبنية الأساسية، الدكتورة هبة مغيب، رئيس قطاع التخطيط الإقليمي، إيهاب رزق، المدير التنفيذي لصندوق مصر الفرعي للتعليم والتغذية والزراعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع التخطيط الإقليمي ممارسات الاستدامة والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة وزیرة التخطیط حیاة کریمة مشیرة إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

لإعادة «جروبي» إلى قلب القاهرة الخديوية: اجتماع رفيع المستوى لمتابعة التنفيذ

ترأس اللواء أ. ح دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، اجتماعًا هامًا بحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، لمتابعة الخطوات التنفيذية الجارية لإعادة إحياء وتشغيل محل "جروبي" الشهير الكائن بميدان طلعت حرب والمبنى العريق الذي يحتضنه، في إطار الجهود لإحياء منطقة القاهرة الخديوية واستعادة رونقها التاريخي.

عُقد الاجتماع بالنادي اليوناني، الذي يعلو مقهى "جروبي" التاريخي، وشهد حضورًا رفيع المستوى ضم اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، ورئيسي مجلس إدارة شركتي مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة، وممثلين عن شركة مصر لإدارة الأصول العقارية، والصندوق السيادي، واتحاد البنوك، واستشاري المشروع، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة وممثلي شركة الغاز.

وخلال الاجتماع، تم استعراض تقرير السلامة الإنشائية الشامل لعمارة "جروبي" المكونة من بدروم ودور أرضي وأول وأربعة أدوار متكررة، والذي أعده المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، لضمان سلامة المبنى ومتانته قبل البدء في أعمال الترميم وإعادة التشغيل.

وأكد محافظ القاهرة على الأهمية القصوى التي توليها المحافظة لدعم كافة الجهود الرامية إلى استعادة "جروبي" كجزء لا يتجزأ من ذاكرة العاصمة وتراثها العريق في قلب منطقة الخديوية، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لإنجاز هذا المشروع الهام في أقرب وقت ممكن.

ويُعد مقهى "جروبي" أحد أشهر وأعرق العلامات المميزة للقاهرة الخديوية، ويحظى بمكانة خاصة في وجدان المصريين. يقع المقهى في قلب ميدان طلعت حرب، وقد أسسه جاكومو جروبي، وهو سويسري قدم إلى مصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر.

أنشأ جروبي وابنه مطعمين ومتجرين لبيع الحلوى يحملان اسمه في وسط القاهرة، أحدهما في ميدان طلعت حرب (الذي كان يُعرف سابقًا بميدان سليمان باشا)، والآخر في شارع عدلي، وقد حققت مشروعاته نجاحًا باهرًا، دفعه إلى افتتاح محلين أصغر وأكثر بساطة يقدم فيهما الشطائر والحلوى والمشروبات بنظام الخدمة الذاتية على الطريقة الأمريكية. ولم يقتصر نشاط جاكومو على هذه المحلات الأربعة، بل امتد ليشمل تقديم خدمات توصيل الطلبات الخارجية وتنظيم الولائم في منازل الوزراء والوجهاء في تلك الحقبة التاريخية.

وقد ارتبط المصريون بـ "جروبي" كأحد المعالم البارزة لمنطقة وسط المدينة، وشهدت أروقته تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات المصرية الخالدة، مما يعكس مكانته الثقافية والتاريخية في الذاكرة الجمعية للمصريين.

مقالات مشابهة

  • خلال استقباله وفد رفيع المستوى.. محافظ قنا يبحث الموقف التنفيذي لمشروع «حيّنا» و فرص تنمية السياحة الريفية بدندرة
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع وفد من الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مجال الحماية الاجتماعية
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظ ريف دمشق يبحثان تعزيز التخطيط التشاركي وتنظيم عمل الجمعيات
  • لإعادة «جروبي» إلى قلب القاهرة الخديوية: اجتماع رفيع المستوى لمتابعة التنفيذ
  • وزيرة البيئة تبحث مع المقاولون العرب التعاون فى تدوير مخلفات البناء والصرف
  • وزيرة البيئة تبحث مع رئيس شركة المقاولون العرب التعاون فى مجال إعادة تدوير المخلفات
  • مراكش تحتضن مؤتمر المدينة الذكية وتوصيات لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في العالم العربي والإفريقي
  • محافظ الأقصر يستقبل وفدًا صينيًا رفيع المستوى لبحث فرص الاستثمار
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع محافظ قنا دعم جهود التنمية بالمحافظة
  • وزيرة التنمية تبحث إعادة المظهر الحضاري لشوارع مصر الجديدة