طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بتوفير الحماية للنساء والفتيات الفلسطينيات ووقف كافة أشكال العنف الممارس ضدهن.

ووجهت الجامعة العربية في بيان أصدرته اليوم بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة» الذي يوافق 8 مارس من كل عام، التحية والتقدير إلى المرأة الفلسطينية، مشيدة بصمودها البطولي مع استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية في مواجهة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي منذ أكثر من 75 عاماً.

وذكرت الجامعة: لا يمكننا أن نغض البصر عما يتعرض له قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي يمثل عقابا جماعيا ضد الشعب الفلسطيني المناضل، وكل الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات.

وأعربت الجامعة العربية عن إدانتها البالغة جراء التصعيد الخطير الممارس من قبل إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وما يخلفه من آثار إنسانية واجتماعية ونفسية مدمرة على الشعب الفلسطيني الأبي، وعلى النساء والأطفال في فلسطين.

وأشارت إلى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز 30631 شهيدا من بينهم أكثر من 13430 طفلا و8900 سيدة علاوة على 4700 طفل وامرأة مفقودين ولاتزال الخسائر البشرية مستمرة جراء انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ولفتت الجامعة العربية إلى أن النساء والفتيات الفلسطينيات في غزة تتعرضن للنزوح القسري وفقدان منازلهن وممتلكاتهن وتواجهن صعوبات في الوصول للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والحماية، مشيرة إلى تمادي الإجراءات الإجرامية المتخذة من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، إزاء الفلسطينيات كقطع الكهرباء والغذاء والمياه والوقود عن قطاع غزة والذي يزيد من حجم المعاناة والفقر.

وأكدت أهمية استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات خصوصاً الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ حيث تعاني المستشفيات من نفاذ ونقص حاد في جميع الاحتياجات من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية للإصابات المستمر تدفقها جراء استمرار القصف العشوائي والاستهداف الغاشم للمدنيين، مجددة التزامها ببذل الجهود والتعاون مع كافة الدول الأعضاء لدعم قضايا تمكين المرأة على المستوى الإقليمي والدولي.

ووجهت الجامعة العربية، في هذا اليوم، كل الاحترام للمرأة العربية على قيامها بأدوارها المتعددة والريادية للنهوض بالأمة العربية على مختلف الأصعدة.

ويحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، تقديراً وعرفاناً بأدوار النساء المختلفة في تقدم مجتمعاتهن، ويعد فرصة ودعوة للحشد من أجل دعم قضايا المساواة بين الجنسين على المستوى الإقليمي والدولي.

ويأتي موضوع الاحتفال هذا العام حاملاً شعار «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم» في اتساق مع لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة السنوية الثامنة والستين CSW68، وهو أكبر تجمع سنوي للأمم المتحدة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في الفترة من 11 إلى 22 مارس تحت شعار «تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لجميع النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل من منظور جنساني».

اقرأ أيضاًالجامعة العربية تطلع وفدا برلمانيا إيطاليا على مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل في غزة

لحرمة شهر رمضان.. أمين عام الجامعة العربية يوجه نداء لحقن دماء الشعب السوداني

أبو الغيط: الجامعة العربية ترفض مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الجامعة العربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير أسري: الأمية لم تكن عائقًا أمام نجاح النساء في بناء بيت متماسك

أكد محمد ميزار، المستشار الأسري والمحامي بالنقض، أن المرأة في الماضي نجحت في بناء أسر مستقرة وقوية رغم محدودية التعليم وانتشار الأمية، وذلك بفضل تمسكها بالقيم والعادات الأصيلة، ووعيها الفطري بمكانتها داخل الأسرة.

عباس شومان: نتعلم من هجرة النبي كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة التحدياتبيت المرأة كان مملكتها.. يُدار بالحكمة لا بالصدام

وأوضح ميزار، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن نساء الماضي كنّ ينظرن إلى بيوتهن كمملكة خاصة، تُدار بالحكمة والاحتواء، وليس بالعنف أو الصراع، وهو ما ساعدهن على تجاوز الصعوبات وحفظ الاستقرار الأسري.

سلوكيات حديثة تهدد التماسك العائلي

وأشار إلى أن بعض المفاهيم المعاصرة، مثل "التحرر" و"الاستقلالية"، تُفهم أحيانًا بشكل خاطئ، فتدفع المرأة نحو التصادم أو الانسحاب من العلاقة الزوجية عند أول خلاف، بعكس نساء الماضي اللاتي كنّ يحرصن على الحفاظ على الأسرة مهما كانت التحديات.

التوازن العاطفي أساس النجاح الأسري

وشدد ميزار على أن النجاح في الحياة الأسرية لا يرتبط بالشهادات الدراسية فقط، بل بالقدرة على التوازن العاطفي، والتمسك بالقيم، والإخلاص في إدارة العلاقات داخل البيت، مؤكدًا أن هذه السمات كانت بارزة لدى الأمهات في الأجيال السابقة.

دعوة لإحياء الوعي الأسري

واختتم ميزار حديثه بالدعوة إلى ضرورة إعادة إحياء الوعي الجمعي بأهمية دور المرأة في الأسرة، باعتبارها قائدة حقيقية، قائلًا: "النجاح الشخصي لا يتعارض مع مسؤوليات المرأة الأسرية، بل يتكامل معها عندما تكون الأولويات واضحة والوعي ناضجًا".

طباعة شارك انتشار الأمية برنامج خط أحمر الاستقرار الأسري

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تستحدث سجوناً خاصة للنساء ضمن تصعيد الانتهاكات بحق اليمنيات
  • حكم إلقاء السلام من الرجال على النساء.. مفتى الجمهورية يجيب
  • الأمم المتحدة تحذر: التصعيد في اليمن يدفع النساء والفتيات نحو حافة الكارثة
  • الوفد الدائم لدولة قطر بجنيف ينظم حدثا جانبيا حول "التعليم من أجل تمكين النساء والفتيات"
  • مستشفى الأزهر بأسيوط تستأصل ورمًا 7 كيلو لمريضة 38 عامًا
  • خبير أسري: الأمية لم تكن عائقًا أمام نجاح النساء في بناء بيت متماسك
  • برلمان البحر المتوسط يستعرض دور المرأة في مكافحة الإرهاب
  • مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط تنظم اليوم العلمي الرابع لوحدة الإخصاب المساعد الأحد المقبل
  • للمرة الأولى.. تجنيد إجباري للنساء بالدنمارك لمواجهة الخطر الروسي
  • «التعاون الخليجي» يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني