بوابة الفجر:
2025-08-01@17:47:15 GMT

في يوم المرأة العالمي.. من أهم النساء في مصر؟

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

 

يحتفل العالم هذا اليوم الثامن من مارس، كل عام، باليوم العالمى للمرأة، وبدأ الاحتفال تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات فى دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكى بتخصيص يوم واحد فى السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمى بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.



غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.


صفية زغلول

صفية زغلول هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ مصر، حيث شاركت في الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي وناضلت من أجل استقلال مصر.

وعندما تم نفي زوجها سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، طلب المندوب البريطاني منها مرافقته، ورفضت في البداية، ولكن عندما تبنت راية الثورة بعد نفي زوجها، تغيرت آراؤها وقررت الانضمام إليه في المنفى، وتأثر المندوب البريطاني بهذا القرار ووافق على نفيها مع زوجها بعد أن أدرك أهمية دورها في النضال.

وكان لصفية دور بارز في قيادة المظاهرات وتحفيز الناس على النضال من أجل الحرية. وقدمت خطابات شجاعة ألهمت الكثيرين، وكان لها دور كبير في تشكيل الرموز والشعارات التي رفعتها المظاهرات، حتى أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانوا نساء.

وفي عام 1921، قامت صفية بخلع حجابها لحظة وصولها إلى الإسكندرية مع زوجها، حيث كانت تمتلك ثقافة فرنسية وكانت تعتبر أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر دون حجاب في المحافل العامة، بما يعكس ثقة زوجها بها واحترامه لحريتها.

هدى شعراوي

هدى شعراوي، شخصية بارزة في تاريخ مصر وحركة تحرير المرأة، نجحت في تأسيس الجمعيات الخيرية والاجتماعية لمساعدة المحتاجين وتوفير الخدمات الصحية، وذلك للتصدي لمعدلات الوفيات المرتفعة بين الأطفال.

وبدأت هدى شعراوي نشاطها التحريري بعد زواجها ورحلتها إلى أوروبا، حيث انبهرت بحقوق المرأة الأوروبية والطلبات المتقدمة للمساواة، وعند عودتها إلى مصر، أسست مجلة "الإجيبسيان" التي نشرت آراء نسوية وتشجيعًا لحقوق المرأة.

وشعراوي كان لها دور بارز في المجال الأدبي والفكري، حيث شاركت في تأسيس جمعيات فكرية ونظمت محاضرات تناولت مواضيع جريئة، بما في ذلك دور المرأة وموضوع الحجاب.

كما ساعدت في تشكيل منتديات للمرأة تسمح لهن بالتعبير عن آرائهن والنقاش حول القضايا الاجتماعية والثقافية.

وهي وزميلاتها نجحن في تغيير المناظر التقليدية للمرأة المصرية وتوسيع مشاركتها في الحياة العامة.

حيث قامت بتأسيس الاتحاد النسائي المصري وتسهيل دخول المرأة إلى المجالات العامة والمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية.

واعتبرت شعراوي دعمًا لحركة التحرير الوطني في مصر، حيث شاركت في تنظيم مظاهرات نسائية ضد الاحتلال البريطاني ودعمت زوجها في الكفاح من أجل استقلال مصر. كما حضرت المؤتمرات الدولية للنساء وعملت على تعزيز حقوق المرأة في العالم العربي والإسلامي.

وإن إرث هدى شعراوي يظل حاضرًا في مجتمع مصر ويشكل مصدر إلهام للنساء اليوم، حيث يعكس التزامها بتحقيق المساواة والعدالة للمرأة في جميع المجالات.

جيهان السادات

جيهان السادات، كشخصية مؤثرة في تاريخ مصر، لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسية والاجتماعية خلال فترة زواجها من الرئيس أنور السادات.

وكان لها دور مهم في تنظيم الأسرة ودعم دور المرأة في المجتمع المصري.

كما أن جيهان السادات كانت أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، وقامت بأدوار متعددة تشمل دعم الدور السياسي للمرأة وتعديل القوانين لصالحها، بما في ذلك قانون الأحوال الشخصية، الذي يعرف حتى الآن باسم قانون جيهان.

كما أسست جمعية الوفاء والأمل وشجعت على تعليم المرأة والعمل على حصولها على حقوقها في المجتمع المصري. كما قادت مشروعات مختلفة لتنظيم الأسرة وتحسين الظروف الاجتماعية في البلاد.

وبفضل جهودها وتفانيها، برزت جيهان السادات كقوة إيجابية في تطوير المجتمع المصري ودعم دور المرأة فيه. تركت إرثًا يذكر ويستمر في تأثيره على حياة النساء في مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم العالمي للمرأة صفية زغلول هدى شعراوي جيهان السادات

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي

أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.


واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.

في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزةهل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيبملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهمحكم إخراج الزكاة لمؤسسة رعاية مرضى أمراض معينة.. الإفتاء تجيبأوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي "المرأة تقود في المحافظات"أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول "قضية الغُرم" بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير


وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية  التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.


وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.


من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ،  وتعين على نوائب الحق"

طباعة شارك ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الأزهر الجامع الأزهر الهجرة دور المرأة في الهجرة النبوية الهجرة النبوية التاريخ الإسلامي

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • الشثري : المرأة لا يتوجب عليها الحداد إذا لم تعلم بوفاة زوجها إلا بعد سنة.. فيديو
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • أوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي المرأة تقود في المحافظات
  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • افتتاح المعرض الأول للأسر المنتجة والحرف اليدوية بـ طور سيناء
  • من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
  • هل يجوز للمتوفى عنها زوجها أن تبيت عند أحد أبنائها لكبر سنها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • قومي المرأة يهنئ أمينة عرفي لتتويجها ببطولة العالم للإسكواش للناشئين للمرة الرابعة