بوابة الوفد:
2025-12-15@05:23:35 GMT

ضربة معلم

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

فى رأيى أنا الضربة التى وجهتها الرقابة الإدارية لمافيا الاتجار فى العملة داخل دولاب الدولة المصرية الرسمى هى الأهم فى ملاحقة المتلاعبين بالعملة فى الفترة الأخيرة.
الرقابة الإدارية ألقت القبض على 18 مسئولاً بقطاع الطيران المدنى أخذوا الأموال المسددة من المسافرين بالدولار وتاجروا بها فى السوق السوداء وإعادتها بالجنيه المصرى للخزينة والاستفادة من فرق العملة الرسمى والموازى قبل قرارات البنك المركزى بتحرير سعر الصرف يأتى هذا فى الوقت الذى كلف فيه رئيس الوزراء وزير الداخلية بالضرب بيد من حديد على يد تجار العملة وبالفعل تم ضبط حيتان كبار حققوا ثروات طائلة خلال الأيام الماضية.


ضربة الرقابة الإدارية هى الأولى داخل الوزارات والأجهزة الحكومية فى القطاعات التى تتعامل بالدولار مثل المطارات المصرية وغيرها وهنا تأتى أهمية هذه العملية لأنها فساد مزدوج يحرم الدولة من مصدر دخل دولارى وفى نفس الوقت تحقيق مكاسب طائلة.
أعتقد أن المسئولين الـ18 ممن ضبطتهم الرقابة الإدارية يستحقون العقاب ألف مرة على هذه الجريمة غير المسبوقة وفى نفس الوقت يجب توجيه الشكر لهذه الهيئة الرقابية المعتبرة التى نجحت فى كشف أخطر عملية تضر بالجنيه المصرى والاقتصاد بشكل عام.
نحتاج بعض الوقت لاستقرار السوق المالى المصرى، وعلاج تلك التشوهات وتتبع السوس الذى بات ينخر فى عصب الاقتصاد المحاسبة الأن واجبة والاتجار فى العملة خارج البنوك المصرية جريمة يجب أن يعاقب من يرتكبها بأشد العقوبة فهذه الجرائم لا تصيب أفرادا وإنما تدمر أمة وشعب ودولة.
أيام ولن نجد تلك السوق السوداء إذا نجحت البنوك فى توفير الدولار للمستوردين والمسافرين وعندها سوف يستقر سعر الصرف وتنتهى معه تلك الجرائم.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء وزير الداخلية ضربة معلم الرقابة الإداریة

إقرأ أيضاً:

اتحاد الجمباز يقتل المواهب

تعانى الرياضة منذ سنوات طويلة من أزمة حقيقية لا تتعلق بقلة المواهب، بل بسوء إدارتها. فالموهبة فى مصر تولد قوية، لكنها كثيرًا ما تموت مبكرًا بسبب المحسوبية، والوساطة، والعقلية التى ترفض الحلم الكبير. ولعل قصة لاعب الجمباز العالمى آدم أصيل هى المثال الأوضح والأكثر إيلامًا على ذلك.
اقتراب آدم أصيل من منصة التتويج فى الأولمبياد، ليس غريباً عن مصر، بل هو اللاعب المصرى عبدالرحمن مجدى الذى مثل مصر بين عامى 2011 و2017، وكان يحلم بأن يصبح بطلاً عالمياً وأولمبياً. لكن هذا الحلم قوبل بالاستهزاء داخل أروقة الاتحاد المصرى للجمباز، كما صرح بنفسه:
«كنت أقول للاتحاد المصرى للجمباز عايز أكون بطل عالمى أولمبى، كان الرد بيجيلى بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين».
هرب عبدالرحمن إلى تركيا فى عام 2017، بعد سنوات من الإحباط، وتم تجنيسه، بعد أن غير اسمه إلى عبدالرحمن الجمل، ثم فى 2021 إلى الاسم المعروف عالمياً اليوم بآدم أصيل، وهو شرط للحصول على الجنسية. وقال:
«لقد غيرت بلدى لأصبح شيئا مهما للغاية فى العالم. أريد أن يُعرف اسمى فى جميع أنحاء العالم».
ومنذ حصوله على الدعم الحقيقى، بدأت النتائج تتحدث. فاز فى 2022 بذهبية جهاز الحلق فى بطولة العالم بليفربول. وفى 2023 تُوج بذهبية الفردى العام، ليصبح بطل أبطال أوروبا فى الجمباز الفنى، إضافة إلى ذهبية جهاز الحلق فى البطولة نفسها. ولم يتوقف التألق، إذ حقق فضية جهاز الحلق فى بطولة العالم بإندونيسيا هذا العام، وكان قريبا من ميدالية أولمبية فى باريس.
المؤلم فى القصة أن ما حققه آدم أصيل لم يحققه معظم لاعبى مصر، الذين لم يحصل أى منهم على ميدالية بطولة عالم او حتى الوصول الى نهائيات الأجهزة فى بطولات العالم كأفضل ثمانية.
ومن المؤسف أن قصة آدم ليست استثناء، بل مرآة لواقع رياضى يطرد أحلامه بيده. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى متى تظل الوساطة أهم من الموهبة؟ وإلى متى نكتفى بالاحتفال بالمشاركة، بينما يصنع الآخرون الأبطال؟
وللحديث بقية

مقالات مشابهة

  • برلماني يطالب الحكومة بتوجيه ضربات لتجار العملة ومواجهة السوق السوداء
  • منذ نصف قرن.. كان يدرس لهم الكيمياء أول تعليق من معلم بسوهاج
  • مطالب برلمانية لتوجيه ضربات موجعة لتجار العملة ومواجهة السوق السوداء
  • البورصة المنصة الأكثر فاعلية فى نشر الوعى بثقافة التخصيم
  • «الخلية»
  • اتحاد الجمباز يقتل المواهب
  • قضايا قيمتها 8 ملايين جنيه.. ضربات متتالية ضد تجار العملة الأجنبية
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور
  • أسعار الحديد في السوق المصرية اليوم الجمعة