ارتفاع الأسعار يجبر ثلث الإيطاليين على تخفيض استهلاك زيت الزيتون
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أجرى معهد بيبولي المستقل للأبحاث استبيانًا خلص فيه إلى أن ثلث الإيطاليين خفضوا استهلاكهم لزيت الزيتون البكر الممتاز بسبب ارتفاع ثمنه.
ويعتبر زيت الزيتون في إيطاليا مادة أساسية في النظام الغذائي، وجزءًا من ثقافة منطقة البحر الأبيض المتوسط، ورغم ذلك استبدله بعض الإيطاليين بحسب المسح الذي نشر يوم الجمعة بزيوت آخرى.
عارض المنتجون الإيطاليون هذه البيانات، معتبرين أنها لا تعكس الصورة كاملة، بدليل أن مبيعات زيت الزيتون عالي الجودة ارتفعت بالفعل.
وفقًا للمسح فأن تقليص استهلاك زيت الزيتون الممتاز كان بنسبة 30%، مع ارتفاع سعر الزجاجة في المحلات بحوالي الضعف من 4 يورو إلى 9 يورو، وفقًا للمعهد.
وقال ما يقرب من نصف الذين تم استجوابهم، إنهم كانوا يستبدلون زيت الزيتون بزيت بذور أرخص. وشمل الاستطلاع 500 من البالغين الإيطاليين.
وهذا الانخفاض يعتبر قليلًا مقارنة بدول من بلدان أخرى من دول البحر الأبيض المتوسط المنتجة لزيت الزيتون، حيث سبب الجفاف انخفاض الإنتاج بشكل كبير على مدار عامين. في إسبانيا، أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، سبب الجفاف ارتفاع الأسعار عالميًا.
وشهدت اليونان وإسبانيا انخفاضا في مبيعات زيت الزيتون بنسبة الثلث خلال العام الماضي، وفقا للتقديرات.
ثلث محصول الزيتون بقي على الأشجار.. حرب غزة تزيد من معاناة مزارعي الضفة الغربية المحتلةأسعار زيت الزيتون تقفز إلى أكثر من 50% في الأسواق الأوروبية خلال عام واحدقال ديفيد جرانييري، رئيس اتحاد أونابرول لزراعة الزيتون الذي يمثل نصف إنتاج إيطاليا، إن ارتفاع الأسعار ساعد في توضيح السوق، وفصل زيوت الزيتون البكر ذو الجودة المنخفضة عن زيت الزيتون البكر الممتازة.
وبينما أظهر استطلاع بيبولي أن المستهلكين يشترون كميات أقل من الزيت من رفوف المتاجر الكبرى، قال ديفيد جرانييري، رئيس اتحاد أونابرول لغراسة الزياتين: "إن البيانات تشير إلى أن المبيعات المحلية لزيت الزيتون البكر الممتاز المنتج في إيطاليا، والذي يمكن أن يكلف ما يصل إلى 14 يورو للتر، ارتفعت بنسبة 8٪ في الشهرين الأولين من هذا العام."
وقال جرانييري: "كان المستهلك الإيطالي يتوهم أن زيت الزيتون هو سلعة"، مدعوماً بانخفاض أسعار السوبر ماركت. "زيت الزيتون ليس سلعة. إنه عنصر غذائي يقع في قلب النظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط، ويلعب دورًا أساسيًا أيضًا على المستوى الاجتماعي.. وهذا شيء محسوس بشدة في إيطاليا."
وأكدت سارة ميريجو، الرئيس التنفيذي لشركة بيبولي ، أن الاستطلاع يقيس معنويات المستهلكين، والتي تختلف عن المبيعات، وقالت إن التراجع عن النتائج كان بسبب علاقة الإيطاليين الوثيقة بزيت الزيتون، وهو على حد قولها ليس مجرد منتوج، إذ انه يمثل الإيطاليين على الساحة الدولية، وهو جزء من نظامهم الغذائي منذ قرون.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: كيف تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة القلب؟ شاهد: " القفاز السحري" .. تطبيق رقمي يساعد الأطفال على التعامل مع صدمات الحرب شاهد: الشرطة الإسبانية تفكك شبكة زيفت أعمالا للفنان بانكسي وباعتها جفاف إسبانيا إيطاليا اقتصاد عالمي زراعة الغذاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية جفاف إسبانيا إيطاليا اقتصاد عالمي زراعة الغذاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين مجاعة الشرق الأوسط قتل شرطة جو بايدن السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة فلسطين السياسة الأوروبية الزیتون البکر لزیت الزیتون یعرض الآن Next زیت الزیتون حرب غزة
إقرأ أيضاً:
خلال 10 أيام.. العدوان الإسرائيلي يجبر 180 ألف فلسطيني علي النزوح قسرا
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن العدوان الإسرائيلي علي غزة أدت لنزوح ما يقرب من 180 ألف شخص قسرا في الفترة من 15 إلى 25 مايو.
في سياق آخر؛ فقد تقلصت نسبة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، حيث أصبحت4.6% فقط من الأراضي صالحة للزراعة، أي 688 هكتارًا، حسب أحدث تقييم جغرافي أجرته منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.
وتضررت 80.8% من الأراضي الزراعية، فيما أصبح 77.8% منها يتعذر الوصول إليها بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي أو القصف المتواصل، مما يثير التساؤل حول سبل البقاء في القطاع.
الجدير بالذكر أن الأراضي الزراعية في غزة تشكل نحو نصف المساحة الإجمالية للقطاع الساحلي الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
وفي ظل توقف الإنتاج المحلي، بدأ أمل العديد من السكان في الحصول على فواكه وخضراوات طازجة يتلاشى.
وقال أحد سكان غزة النازحين إلى دير البلح: "حياتنا مهددة فعلى سبيل المثال، إذا أراد أحدهم زراعة الخضراوات في أرضه قرب الحدود، فسيبيعها بأسعار باهظة للغاية، نظرًا لندرة المواد الغذائية. وهذا أيضًا هو سبب ارتفاع الأسعار في قطاع غزة. لكم أن تتخيّلوا قصفًا متتاليًا، إذ ينفجر 48 صاروخًا في أربع ثوانٍ. عند سقوط هذه الصواريخ، تُحدث حفر عميقة، ويمكن سماع دوي انفجارها على بُعد يصل إلى 20 كيلومترًا. تأمل حينها ألا تسقط عليكم".
وحذّر بنيامين ديفيس، مسئول في الفاو، في فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن قطاع غزة على شفا المجاعة، مضيفًا أن النظام الزراعي لم يعد موجودًا، لذلك، أجرت الفاو محاكاةً لتقدير احتياجات السكان الغذائية، في ظل الحصار الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية.
وأوضح أن هذه المحاكاة، كما هو متوقع، تُظهر نقصًا هائلًا في الإمدادات الغذائية، ما يتطلب رد فعل فوريًا، قائلًا إن "الطعام ليس امتيازًا، بل حقٌّ ناهيك عن التداعيات الاقتصادية، كان نحو ربع سكان غزة يعتمدون، قبل السابع من أكتوبر 2023، على الأقل جزئيًا على الإنتاج الزراعي أو تربية الماشية أو صيد الأسماك.