تراجع أسهم شركة سيارات BYD بعد تخفيض الأسعار ب 34% وتفوق تاريخي على تسلا في أوروبا
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
انخفضت أسهم شركة BYD، أكبر علامة تجارية صينية للسيارات الكهربائية، بنسبة 8.6% يوم الإثنين عقب إعلانها عن تخفيضات كبيرة على بعض الطرازات، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب مع الشركات المنافسة في السوق الصينية. اعلان
خلال جلسة التداول الآسيوية، اليوم الثلاثاء، تراجعت أسعار أسهم شركة BYD بشكل مطرد، وسجلت انخفاضًا بنسبة 4% في هونغ كونغ بحلول الساعة 5 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا.
إلا أن ذلك لم يؤثر على النجاح الكبير الذي كانت قد حققته، فقد سجلت أسهمها في هونغ كونغ ارتفاعًا بأكثر من 50% منذ بداية العام.
في المقابل، شهدت أسهم شركة تسلا الأمريكية، أبرز الشركات المنافسة لها، تغيرا طفيفًا يوم الإثنين، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 13% منذ بداية عام 2025.
وقد أثارت التخفيضات الواسعة في الأسعار التي أعلنتها BYD مخاوف بشأن تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني وتصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
كما تأثرت شركات سيارات كهربائية صينية أخرى مثل جيلي، جريت وول موتور، وشبنج، التي شهدت انخفاضًا في أسعار أسهمها بنسبة تتراوح بين 4% و9%.
تخفيضات شاملة في الأسعاروفي التفاصيل، أعلنت BYD عن خصومات تتراوح بين 10% و30% على 22 طرازًا كهربائيًا وهجينًا، تشمل سلسلتي "أوشن" و"داينستي"، وذلك حتى 30 يونيو.
وقدمت أكبر خصم على طراز Seal 07 DM-i، حيث خُفِّض سعره بمقدار 53,000 يوان (6,460 يورو)، أي بنسبة 34%.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل فائض المخزون من الطرازات القديمة، حيث ارتفع مخزون وكلاء BYD خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 بحوالي 150,000 وحدة، وهو ما يعادل تقريباً نصف شهر من مبيعات التجزئة، وفقاً لتقرير CnEVP.
في هذا السياق، يتوقع المحللون أن تتبع شركات صناعة السيارات الصينية الأخرى النهج نفسه، مما يشير إلى تصاعد حدة المنافسة في السوق المحلية.
ويرجح الخبراء في "سيتي بنك" أن تزيد هذه التخفيضات من المبيعات الأسبوعية بنسبة تتراوح بين 30% و40%، مما قد يساهم جزئيًا في تخفيف الضغط على هوامش الربح.
Relatedشركة السيارات الصينية BYD تخطط لإنشاء مركز أوروبي في المجرمهاجمة وكالة "تسلا" في مانهاتن وشعارات غاضبة ضد السياسات الرأسماليةإيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن بديل لحليف ترامبBYD تواصل النمو وتتفوق على تسلا في أوروباعلى الرغم من مخاوف المستثمرين، تواصل شركة BYD تحقيق نموّ ملحوظ ينافس شركة تسلا العالمية. ففي أبريل الماضي، أعلن عملاق السيارات الصينية عن مبيعات بلغت 380,089 سيارة من سيارات الطاقة الجديدة (NEVs)، ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 21%. كما حققت المبيعات الخارجية رقماً قياسياً جديداً للشهر الخامس على التوالي.
وللمرة الأولى، تفوّقت BYD خلال الشهر الماضي على مبيعات تسلا في أوروبا، حيث سُجلت 7,231 سيارة جديدة تعمل بالبطاريات الكهربائية، بزيادة سنوية قدرها 169%.
في المقابل، شهدت مبيعات تسلا في جميع أنحاء أوروبا انخفاضاً خلال عام 2025، وهو اتجاه يُعزى جزئياً إلى تزايد المشاعر المناهضة للشركة الأمريكية، والتي قد تكون مرتبطة بانخراط رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في السياسة.
أرباح مرتفعةخلال الربع الأول، باعت شركة BYD ما يقرب من مليون سيارة، مما يجعلها قريبة من تحقيق هدفها لعام 2025 ببيع 5.5 مليون سيارة.
كما سجلت صافي دخل بلغ 9.15 مليار يوان (1.11 مليار يورو)، وحققت هامش ربح إجمالي بنسبة 20%.
في المقابل، حققت تسلا أرباحاً بقيمة 409 مليون دولار (359 مليون يورو) وهامش ربح بنسبة 16% خلال نفس الفترة.
يذكر أن BYD تستثمر أيضاً في أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، عبر استخدام نموذج R1 للذكاء الاصطناعي من شركة DeepSeek، الذي ينافس تقنية القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من تسلا، وبتكلفة أقل.
إلى جانب ذلك، تعد الشركة ثاني أكبر مصنع للبطاريات في الصين بعد شركة CATL، ما يمنحها ميزة في تقليل التكاليف وتعزيز التكامل الرأسي.
ومن المتوقع ألا تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على BYD نظرًا لتركيزها على أسواق جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية بدلاً من الولايات المتحدة. كما أنها تستعد لإنشاء مصنع في المجر، والذي من المتوقع أن يعزز رقم مبيعاتها في أوروبا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلسطين قطاع غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلسطين قطاع غزة روسيا الاقتصاد الصيني أوروبا السيارات شركات إيلون ماسك تسلا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلسطين قطاع غزة روسيا فرنسا غزة السعودية بنيامين نتنياهو رياضة القدس أسهم شرکة فی أوروبا تسلا فی شرکة BYD
إقرأ أيضاً:
السيارات الصينية أمام امتحان صعب في روسيا
موسكو – تواجه شركات صناعة السيارات الصينية في روسيا تحديات جسيمة قد تُنذر بنهاية هيمنتها على السوق الروسية، في حال استمرار المنحى التراجعي لمبيعاتها، وقد أُغلقت مئات صالات عرض السيارات الصينية في روسيا بعد سنوات من تحقيق مبيعات قياسية.
أزمة مبيعاتمنذ يناير/كانون الثاني وحتى مايو/أيار من العام الحالي، تم إغلاق 213 مركزًا لبيع السيارات الصينية، متجاوزةً بذلك العدد المسجل في عام 2024 بالكامل. وقد شملت عمليات الإغلاق المتسارعة صالات عرض لأكبر أربع شركات صينية في السوق الروسية: هافال، شيري، جيلي، وتشانجان، وسط توقعات بمواصلة هذا الاتجاه في الشهور المقبلة.
وبحسب بيانات الجمارك الصينية، فقدت روسيا موقعها كأكبر مستورد للسيارات الصينية في أبريل/نيسان 2025، وتراجعت إلى المرتبة السادسة ضمن ترتيب مستوردي السيارات من الصين.
وعلى مستوى الأرقام، تراجعت صادرات سيارات الركاب الصينية إلى روسيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام بنسبة 47.2% على أساس سنوي، لتبلغ 1.9 مليار دولار، كما انخفضت بنسبة 16.2% في أبريل/نيسان مقارنة بشهر مارس/آذار.
إعلانجاء هذا التراجع بعد فترة من النمو الاستثنائي في صادرات السيارات الصينية، والتي استفادت من انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية على خلفية العقوبات المفروضة على موسكو. وقد ملأت الشركات الصينية هذا الفراغ بأسعار تنافسية، مما جذب شريحة واسعة من المستهلكين الروس.
تُعد السيارات الصينية أرخص ثمنًا من نظيراتها الأجنبية، كما أنها قادرة على منافسة السيارات الروسية من حيث السعر والجودة، بل وتتفوّق عليها من حيث الراحة. وتقدم الشركات الصينية مجموعة متنوعة من الطرازات، من سيارات السيدان الاقتصادية إلى سيارات الدفع الرباعي الفاخرة.
لكن هذا التوسع السريع صاحبه مشكلات في الجودة. وقد تعرضت طرازات شركة "تشانجان" لانتقادات بسبب عيوب في تصميم مساند المقاعد، حيث تبين أن هذه العيوب قد تؤدي إلى كسور ضغطية في العمود الفقري للسائقين والركاب في حال وقوع حوادث. وقد دفع ذلك الاتحاد الوطني للسيارات في روسيا إلى فتح تحقيق أمني وسحب هذه الطرازات من الأسواق.
كما انسحبت علامتان تجاريتان صينيتان من السوق الروسية: سكاي ويل وليفان. ويتوقع مراقبون أن يصل عدد العلامات المنسحبة من السوق بحلول نهاية العام إلى أكثر من عشر علامات، إلى جانب تراجع اهتمام الشركات الصينية عمومًا بالسوق الروسية.
منافسة وصعوبات اقتصاديةأوضح المدير التجاري في شركة "أفتو لوغو" لبيع السيارات الصينية وقطع غيارها، نيقولاي دميتريف، أن أسباب الإغلاق تتعدد ما بين المنافسة الشرسة، وتراجع القدرة الشرائية، والمشكلات التقنية والهيكلية في بعض الطرازات.
وقال في حديثه للجزيرة نت إن الشركات الصينية وسّعت وجودها في روسيا بشكل سريع من خلال افتتاح عدد كبير من صالات العرض، لكن السوق لم يكن مهيّأ لاستيعاب هذا العدد، مما أدى إلى اختلال كبير بين العرض والطلب.
كما ساهم ارتفاع سعر الفائدة الذي أقره البنك المركزي، وضعف الروبل، وزيادة أسعار السيارات وقطع الغيار في تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين، ما انعكس سلبًا على مبيعات الوكلاء المحليين.
إعلانوأشار دميتريف إلى أن من أبرز المشكلات الفنية في بعض السيارات الصينية انخفاض مقاومتها للتآكل، حيث كشفت أبحاث أُجريت في 26 مقاطعة روسية أن بعض الطرازات تبدأ بالتآكل بعد عامين فقط من الاستخدام. وبالمقابل، توفر السيارات الأوروبية والأميركية مقاومة أعلى للتآكل، حيث يبلغ عمر الهيكل المعدني نحو 12 عامًا، ومع الطلاء المقاوم قد يمتد إلى 22 عامًا، وهو ما يجعلها أكثر جاذبية، رغم تكلفتها العالية.
سحابة صيففي المقابل، يرى أناتولي باجين، المدير التقني في وكالة "أفتوستات" لتحليل أسواق السيارات، أن التراجع الحالي لا يُعد نهاية لهيمنة السيارات الصينية في روسيا، بل أزمة مؤقتة يمكن تجاوزها.
وبحسب رأيه، فإن الشركات الصينية ستعمل على معالجة هذه المشاكل من خلال تحسين معايير الأمان، ومعالجة مشاكل التآكل، وتقديم تسهيلات تمويلية لجذب المستهلكين.
ورغم الشائعات عن احتمال عودة علامات تجارية ألمانية مثل "بي إم دبليو" و"مرسيدس" إلى السوق الروسية، إلا أن باجين يعتبر هذا الاحتمال غير وارد في المستقبل القريب بسبب العقوبات الأوروبية المستمرة.
وأضاف أن المستهلك الروسي سيواصل المفاضلة في عام 2025 بين السيارات الروسية ونظيراتها الصينية، لكن الأخيرة قد تصبح أقل إتاحة بسبب ارتفاع أسعارها.
وأوضح أن بعض وكلاء السيارات الصينية في روسيا قاموا بخفض أسعار السيارات الجديدة، وفعّلوا برامج الـ "تريد إن" لتبديل السيارات القديمة، وخفّضوا معدلات الفائدة على القروض إلى 0.01%، مع تقديم خطط تقسيط تمتد لخمس سنوات، بالإضافة إلى منح بوليصات تأمين مجانية عند الشراء.