البحسني يحذر من عمليات إرهابية قد تستهدف حضرموت خلال رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، من عمليات إرهابية قد ينفذها تنظيم القاعدة خلال شهر رمضان في حضرموت، موجهاً بهذا الصدد الأجهزة العسكرية والأمنية برفع درجة الجاهزية خلال شهر رمضان المبارك.
البحسني، خلال حفل تخرج الدفعة التاسعة استجداد (دفعة الحسم) بلواء النخبة الحضرمية التابع للمنطقة العسكرية الثانية، السبت، قال إن تنظيم القاعدة يستغل الأشهر الحرم في تنفيذ العمليات الإرهابية الجبانة والغادرة، موضحاً أن التنظيم استغل أول رمضان بعد تحرير ساحل حضرموت لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت أبطال قوات النخبة الحضرمية.
وأشاد اللواء البحسني بالمستوى العالي والمتقدم الذي وصلت إليه قوات النخبة الحضرمية، بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وخبرة وإمكانيات قائد المنطقة العسكرية الثانية والتفاف القادة والضباط ودعمهم لتوجهاته في سبيل الرفع من جاهزية الألوية والوحدات العسكرية، الأمر الذي جعل من قيادة المنطقة العسكرية الثانية انموذجًا يحتذى به في البناء العسكري على مستوى المحافظات المحررة.
وأضاف: "إن قوات النخبة هي أمل حضرموت، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيها، أو التشكيك في قدراتها، ويجب أن يكون الجميع على قناعة تامة بدعم قوات النخبة وعدم السماح لأي كان المساس بها أو الإساءة إليها"، داعيًا قيادة السلطة المحلية بحضرموت إلى تكثيف الدعم والإسناد للأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة، وإيلائهما الاهتمام والرعاية الخاصة والعمل على تسهيل مهامها وتذليل الصعاب التي تواجههما.
وكان الخريجون قدموا في الحفل الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بحضرموت صالح العمقي، عرضًا عسكريًا مهيبًا، تقدمهم قائد الطابور وحملة الأعلام، لإلقاء التحية على عضو مجلس القيادة الرئاسي، كما تضمنت فقرات الحفل استعراض كمين مدبّر، والقبض على مطلوب أمنيًا، والخطوة السريعة، عكست ما وصل إليه الجندي بقوات النخبة الحضرمية من تأهيل وتدريب، وجاهزية عالية لتنفيذ المهام العسكرية.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن طالب سعيد بارجاش، أن قطار التأهيل قد انطلق، محددًا سيره واتجاهه في مختلف النواحي التي تتضمن الإعداد النفسي والبدني والقتالي للمقاتلين وجعلهم قادرين على التفاعل مع جميع الفرضيات العسكرية ووسائل القتال الحديثة المستخدمة من قبل العدو وعصاباته الإرهابية والتخريبية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة واللازمة بأخذ الحيطة والحذر والتركيز على اليقظة الدائمة لدى المقاتلين، مثمنًا الدعم المتواصل واللا محدود من دولة الإمارات العربية المتحدة لقوات النخبة الحضرمية منذ تأسيسها، وإسهامها في إنجاح العديد من الدورات التأهيلية والتدريبية.
وأوضح قائد لواء النخبة الحضرمي العقيد سالم النموري، أن عدد الجنود الملتحقين بالدفعة التاسعة استجداد بلغوا 446 جنديا، وأن هذه الدفعة التي تلقت كافة فنون القتال وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ستشكّل رافدًا نوعيًا لمختلف الألوية والوحدات بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، معبرًا عن شكره وتقديره للسلطة المحلية بحضرموت ولقيادة المنطقة العسكرية الثانية لدعمهم اللا محدود للواء النخبة الحضرمي وتذليل كافة الصعوبات، كما شكر قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على ما قدموه ويقدمونه من دعم سخي للنهوض بمستوى القوات المسلحة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في حضرموت والوطن بشكل عام.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المنطقة العسکریة الثانیة قوات النخبة الحضرمیة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي يكشف فظائع من انتهاكات الانتقالي خلال اجتياحه المحافظات الشرقية لليمن
قال المركز الأمريكي للعدالة إن التقديرات الأولية للهجوم الذي شنته قوات تابعة للمجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية من اليمن مؤخرا تسبب بسقوط ما يقرب من 100 قتيل، من جميع الأطراف، معربا عن إدانته لتلك الهجمات التي تمثل تهديدا مباشرا للسلم الاجتماعي، وتفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.
وأوضح المركز أن القتلى يتوزعون على قوات الانتقالي بعدد 34 قتيلاً، وحلف حضرموت بعدد 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى بعدد 24 قتيلاً، وكذلك رصد مقتل مدني واحد.
وتحدث المركز عن انتهاكات طالت مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة، وأفرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت، بينما أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير المعتقلين.
وأشار إلى أن قوات الانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب المقرات الحكومية، والمحال التجارية، ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق الهوية الجغرافية.
وذكر أن القوات التابعة للانتقالي جرى جلبها من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن، وشنت هجمات على مدينة سيئون، وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية.
وسرد المركز معلومات عن انتهاكات الانتقالي، وقال إنها بدأتها باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح، كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.
وأشار إلى الاعتداءات امتدت إلى مداهمة منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، وتسببت في ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم، وإجبار بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة، قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، بالإضافة لعمليات نهب للمنازل، وفتح مخازن الذخيرة التابعة للجيش لنهبها.
وقال إن مجموعة الانتقالي عملت على نشر خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.
ودعا المركز قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين، كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف الاعتداءات بالهوية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد #السلم_المجتمعي في اليمن.