في عددها الجديد.. «قطر الندى» تحتفي بشهر رمضان وعيد الأم
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، العدد الجديد من مجلة قطر الندى، ويضم العدد رقم 719 الصادر في مارس 2024، باقة منوعة من السيناريوهات والقصص والأشعار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وقد جاءت افتتاحية العدد بقلم الكاتبة نجلاء علام رئيس تحرير المجلة بعنوان "جدول رمضان"، وتتناول كيفية الموازنة بين الحرص على العبادات وكذلك المذاكرة خاصة أن رمضان يأتي هذا العام أثناء الفصل الدراسي الثاني، والقصة من رسوم الفنانة "نسرين بهاء"، كما جاء غلاف العدد عن طقوس الاحتفال بالشهر الفضيل مثل مدفع رمضان والفوانيس، وهو من رسوم الفنانة "د.
وفي هذا العدد تحتفي مجلة قطر الندى بعيد الأم، كما تقدم مجموعة من إبداعات الأطفال الموهوبين بجانب الأبواب والسيناريوهات المصورة والقصص والأشعار التي أبدعها نخبة من الكتاب والفنانين المبدعين.
كما تقدم المجلة تغطية خاصة للورشة التفاعلية الإبداعية التي أقامتها هيئة تحرير المجلة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، وتنشر على صفحات العدد نتاج هذه الورشة من رسوم الأطفال.
وقد احتوى العدد على سيناريو مصور بعنوان "معاني الأمومة" ويتناول المعاني المرتبطة بالأمومة مثل الحنان والتضحية وغيرها عند مختلف الكائنات، أما سيناريو حكايات فروحة فيقدم في هذه الحلقة مغامرة شيقة بعنوان "مغامرة في البحر" تقوم بها النعامة فروحة مع أصدقائها، وعن الروح الرياضية تقدم المجلة سيناريو "كأس الخسارة" وهو يتناول آداب التشجيع والتمسك بالروح الرياضية، ويوضح للأطفال أن التنافس يجب أن يكون بشرف، والفوز الحقيقي هو الحرص على مشاعر الأصدقاء.
وفي العدد تتناول المجلة موضوعًا مهمًا، عن غسيل المخ لتكوين أفكار مغلوطة، وخاصة أن البعض يتربص بأطفال مصر ليمرر لهم أفكارًا هدامة، ولذا حرصت أسرة تحرير المجلة على تقديم قصة "تصورات خاطئة" وتتناول القصة كيفية التفكير ومراجعة كل الأفكار التي تمر على الطفل، وتعرفه كيفية اتخاذ القرار السليم والتصدي لمثل هذه الأفكار الهدامة.
كما قدمت المجلة مجموعة منوعة من الأشعار مثل: قصيدة "أمي يا نبع الخير" وقصيدة "أول ما يظهر بعطوره" عن شهر رمضان الكريم، وقصيدة "عصفور في غزة" وقصيدة "ست الحبايب".
وفي باب "أنا موهوب" تحاور المجلة الطفل ناصر ياسر الذي اخترع جهازا للتحكم في المزلقان أوتوماتيكيًا، كما تستكمل المجلة نشر باب "محافظات مصر" الذي يلقي الضوء على كل محافظة وأشهر مبدعيها والخصائص الثقافية المميزة لكل محافظة شعرًا، وفي هذه الحلقة نلتقي بمحافظة دمياط، التي تمثل صرحًا اقتصاديًا في مجال صناعة الأثاث والصيد وغيرها.
وتستمر المجلة في نشر أبواب "مغامرات الأستيكة تيكا" و"عالم عجيب جدًا" و"أطفال ملهمون" و"جبتو" و"بريد الأصدقاء"، وغيرها من الأبواب المنوعة.
وجدير بالذكر أن هيئة تحرير مجلة قطر الندى، تضم الكاتب الطاهر شرقاوي مديرا للتحرير، والفنانة رحاب جمال الدين سكرتيرا للتحرير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني مجلة قطر الندى رمضان المبارك قطر الندى
إقرأ أيضاً:
مادتا التعبير والخط
عودة إلى موضوع بالغ الأهمية في العملية التعليمية، نود التطرق في مقال هذا الأسبوع إلى مادتي التعبير والخط..
وفي مستهل ذلك، أود أن أقول بأنه مادمنا (بكل فخر) أمة لغة الضاد وأمة لغة القرآن الكريم.. وأنشأنا للغة العربية مجمعاً عالمياً، مهمته العناية باللغة العربية ورعايتها ونشرها في أصقاع الأرض، وهو “مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية”. هذا المجمع الذي يُعْنَى بمهمة غاية في الأهمية، وينظم نشاطات تُعْنَى باللغة، وترفع من شأنها، ليس في داخل الوطن فحسب، بل في أصقاع الأرض..
ومن نافلة القول، أن مادتي التعبير والخط مادتان مهمتان عندما يتم الحديث عن اللغة العربية..
إن من يهمه أمر اللغة يتملكه الأسى، ويسيطر عليه الحزن؛ عندما يتصفح الإنترنت ويقرأ ما يكتب في وسائل التواصل من كلام يصعُبُ في كثير من الأحيان فهمُه؛ بسبب أخطاء جسيمة في الخط، ورداءة بالغة في التعبير لا تنم على شيء سوى أننا مقبلون على جيل يخطئ في كتابة اسمه.
إننا أمام جيل يصل إلى الجامعة، بل يتخرج منها دون أن يمتلك أدنى مهارات لغته الأم. والأدهى من ذلك عندما ترى الحرص على إجادة لغات أخرى لدى تلاميذ، يفتقدون أدنى مهارات لغتهم الأم.!!
ما أقسى أن تلتقي طالباً تخرج في الجامعة، وتجد أنه يفتقد كثيراً من مهارات لغته العربية من تعبير مقبول وخط مقروء..
نظن أن هذه المهارات في غاية الأهمية للطلاب في كل مراحل حياتهم؛ مهما كانت تخصصاتهم، فاللغة واحدة من أركان أي دولة بالإضافة إلى الاقليم والسكان..
إلى دولة آسيوية تُصَنَّفُ من(نمور آسيا)، ذهب كاتب هذه السطور قبل أكثر من عقدين لحضور مؤتمر عالمي.. وحل في غرفة في واحد من فنادق الخمس نجوم. ما اكتشفه الكاتب، ومازال عالقاً في ذهنه ( أنه فتح الثلاجة الصغيرة في الغرفة لشرب ماء أو عصير..ليرى ما يدعو للتعجب.. فكل المعلومات المكتوبة على كل علب المشروبات كانت بلغة ذلك البلد، فلا هي بالإنجليزية ولا بالفرنسية ولا بالعربية؛ بل بلغة البلد نفسه)..
فأي اعتزاز بلغة الوطن يماثل اعتزاز ذلك البلد بلغته..
الآن تلك الدولة تُصَنَّفُ دولة صناعية؛ بل إن صناعة واحدة من صناعاتها وهي صناعة السيارات تملأ شوارعنا بأحدث إنتاجها، فلم يحُلْ الاعتزاز بلغة البلد دون تقدمه الصناعي الملفت..
إننا أمام تحدٍ كبير في حياتنا التعليمية، وهو الانتباه للغة العربية، وجعل الأولوية لها في كل أعمالنا؛ فهي من تعبِّرُ عن هُويتنا وعن شخصيتنا الوطنية، وقبل ذلك عن ديننا الإسلامي.. ونتمثل هنا قول حافظ إبراهيم، وهو يعبر بكل صدق عن فخر اللغة العربية بنفسها واعتدادها بما لديها من كنوز:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن..
فهل ساءلوا الغواصَ عن صدفاتي
فهل نشهد انتفاضة وطنية تعيد للغتنا العربية هيبتها وقوتها ووجودها في كل تفاصيل حياتنا..
إن لغتنا العربية تئنُ وتبكي؛ مما أصابها من أبنائها أنفسهم قبل الغرباء.. ولا نبالغ إذا ما قلنا: إننا نحن السبب فيما أصاب لغتنا الأم من وهنٍ وأوجاعٍ تتراكم كل يوم، إن لم يتداركها أصحاب قرار أقوياء؛ فالتاريخ لن يرحمنا في عدم نصرة لغتنا في التعليم العام والجامعي..
فهل نعمل بجد على ألَّا يتخرج طالب من مراحل التعليم العام والجامعي، وهو لا يفرق بين التاء المربوطة والمفتوحة، وبين الألف المقصورة والياء والهمزة في الأعلى أم الأسفل ويكتب (غداً) بدلاً من (بكرة).. والله من وراء القصد..