الدويري: تبريرات إسرائيل إعدامها مسنا أعزل كاذبة وتؤكد إجرام الاحتلال
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تبرير جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل جنوده مسنا أعزل بمنزله شمال قطاع غزة "كاذب" ويؤكد على عقيدته الإجرامية.
وحسب صحيفة "هآرتس" اعترف جيش الاحتلال بقتل المسن الأعزل الذي نشرت الجزيرة مقطع فيديو لإعدامه في منزل غرب مدينة غزة (شمالي القطاع) وتذرع بأن قواته كانت تعمل في منطقة قتال معقدة حين قتلته.
وأوضح الدويري -في تحليل للجزيرة- أن الفيديو أظهر اعتراف الجندي بقتل المسن الفلسطيني بعد أن ثبت له أنه أعزل وأشار إليه بيديه الفارغتين، بينما أثنى عليه قائده، وبعدها عادوا وأطلقوا على جثته النار مرة أخرى، وكانوا يتصرفون بأريحية ولم يكن هناك اشتباكات، وهو ما يؤكد أن العمل ليس فرديا.
وشدد الخبير العسكري على أن هذه العملية وتبرير الجيش لها تؤكد أنها عملية إجرامية منبثقة عن عقيدة هذا الجيش الذي يعد امتدادا لعصابات الاحتلال ما قبل 1948 وهي امتداد لأعماله الإرهابية وليست الأولى من نوعها.
تحقيق غير جادوحول تأكيد الجيش أنه سيحقق في ظروف مقتل الرجل المسن، قال الدويري إنه لا يتوقع أن يتم إجراء تحقيق جاد، والسوابق تؤكد كذلك كما في تحقيق مذبحة الطحين التي وقعت بدوار النابلسي، والتحقيق في مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وشدد الدويري على ضرورة إيصال هذه المقاطع وما يشابهها لدولة جنوب أفريقيا وإلحاقها بملف اتهام الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية.
وأظهرت المشاهد -التي تم تصويرها بكاميرا أحد الجنود الإسرائيليين- لحظات اقتحام المنزل من قبل الجنود وقتل هذا الرجل الذي كان موجودا وحده في المنزل.
وتمكنت الجزيرة من التعرف على هوية المسن الذي أعدمه جنود الاحتلال واعترفوا بذلك، وحصلت على تفاصيل جديدة تكشف عن تصفية جنود الاحتلال 50 مدنيا في نفس المنطقة.
وتبين أن الشهيد الذي ظهر في هذه الصور -التي كشفت عنها الجزيرة أمس الجمعة- هو عطا إبراهيم المقيد، وهو أصم ويبلغ من العمر 73 عاما. وحصلت الجزيرة على صورة لجثمان الشهيد بعد تحللها، ولكن لم تبثها نظرا لقساوة المشهد.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة المحاصر خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مكان احتجاز جثة الضابط غولدين يفضح فشل الاحتلال.. وصحفيون يوبخون الجيش
#سواليف
نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، تفاصيل مثيرة، عن #مكان #احتجاز #جثة #الضابط الإسرائيلي #هدار_غولدين، الذي أسرته #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، عام 2014، وسلّمت جثمانه مؤخرا في إطار صفقة التبادل.
وأكدت الصحيفة أن جثة غولدين، كانت داخل #نفق يبعد دقائق معدودة عن السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، وعلى مسافة كيلومترين من موقع أسره. وأوضحت أن الجثة بقيت في نفس النفق منذ اليوم الأول لأسره، ورغم أن جيش الاحتلال كان يمشّط المنطقة لأكثر من عقد، وخلال حرب الإبادة، لم يتمكن من العثور عليه.
وبعد تسليم جثته من قبل كتائب القسام، اصطحب جيش الاحتلال صحفيين إسرائيليين إلى مكان النفق، وتعرض قائد الوحدة لأسئلة حادة منهم، على خلفية #فشل_الجيش في العثور عليه واستعادة جثمانه طوال تلك المادة.
مقالات ذات صلة الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس 2025/12/10وادعى قائد في وحدة “يهلوم”، التي تولت مهمة البحث عن غولدين، أن شبكة الأنفاق التي بحثوا عنها، كانت ضخمة وبطول نحو 10 كيلومترات.
وذكرت الصحيفة أن أحد الصحفيين، واجه الضباط بالقول، “في النهاية لم ينجح الجيش في العثور على رفات غولدين، ومن أخرجه في النهاية هم حماس”، فيما قال مراسل آخر “عملية استمرت عاما ونصف العام، استثمرت فيها أفضل القوات والموارد والجهود، مع ذلك، لم تتمكنوا من العثور عليه”.
وبنبرة فاضحة، اضطر الضابط وسط أسئلة الصحفيين إلى الإقرار بالقول: “للأسف لم نكن نحن من أعاد هدار، بل حماس، لكنني واثق تماما أن الإجراءات المباشرة التي قمنا بها هي ما أجبر حماس في النهاية على إعادته إلى الوطن” وفق زعمه.
فيما برر صحفيو الاحتلال عدم العثور على جثة غولدين، بالزعم أنه ربما كان مدفونا داخل مخبأ صغير خلف جدار مزدوج، وهو ما يعني أن جيش الاحتلال لم يعرف المكان الذي استخرجت منه الجثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الصحفيين، تساءل عن سبب عدم إعلان جيش الاحتلال، “فشله” في العثور على الجثة، ليرد عليه الضابط قائلا: “إذا نشرت بعد هذا اليوم مقالة عنوانها الجيش فشل، فهذا برأيي عمل غير وطني من جانبكم”، على حد قوله.