أدى آصف علي زرداري،أرمل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بينظير بوتو، اليمين الدستورية، ليصبح الرئيس الـ14 لباكستان اليوم الأحد.

وشهد رئيس المحكمة العليا الباكستانية، كازي فايز عيسي مراسم أداء اليمين في القصر الرئاسي في إسلام آباد، بحضور زعماء مدنيين وعسكريين.

وتبدأ ولاية زرداري الجديدة وسط احتجاجات بسبب ما يزعم عن تزوير الانتخابات الوطنية، التي جرت في فبراير الماضي، التي لم يفز فيها أي حزب بأغلبية.

وكانت باكستان قد انتخبت أمس آصف علي زرداري رئيسا لها للأعوام الخمسة المقبلة ليكون الرئيس الرابع عشر للبلاد.

وأصبح زرداري، الرئيس المشارك في حزب "الشعب الباكستاني" أول مدني يتم انتخابه رئيسا لولاية ثانية منفصلة، وأكمل ولايته الأولى ومدتها خمس سنوات في عام 2013.

وطبقا لنتائج غير رسمية، أعلنها ابنه ورئيس حزب "الشعب الباكستاني"، بيلاوال بوتو زرداري، حصل زرداري على 411 صوتا، بعد فوزه في المجالس الوطنية وثلاثة مجالس إقليمية.

واعتبر المراقبون الانتخابات، بمثابة"ابحار سلس" للمرشح عن التحالف الحاكم، المكون من ستة أحزاب سياسية رئيسية على الأقل، بما في ذلك الحزب، الذي ينتمي إليه نواز شريف، الذي تولى منصب رئيس وزراء باكستان ثلاث مرات.

وحصل محمود خان أشاكزاي، رئيس حزب "بشتونخوا ملي عوامي"، من إقليم "بلكوهستان" جنوب غرب البلاد، على دعم من حزب "حركة الإنصاف الباكستانية"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، عمران خان.

وحصل أشاكزاي على 181 صوتا، حسب نتائج غير رسمية.

في غضون ذلك، رفض رئيس حزب "حركة الإنصاف" الباكستانية، المحامي جوهر علي خان، نتائج الانتخابات الرئاسية، قائلا إن شغل منصب دستوري، من خلال طريقة غير دستورية، يمثل انتهاكا للدستور.

وخلال محادثة مع الصحفيين، خارج مبنى البرلمان، أعرب جوهر عن قلقه بشأن النفوذ المتزايد، لعائلتين بارزتين وهما - شريف وزرداري- ليس فقط على موارد البلاد، لكن الآن على المؤسسات الديمقراطية أيضا، حسب صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية اليوم الأحد.

ووجه رئيس الحزب ضربة مباشرة إلى زرداري، مشيرا إليه على إنه "ملك العناصر الفاسدة"، مؤكدا أنه تم فرضه على البلاد.

وشدد على أن المناصب الدستورية، مهمة للغاية، مشيرا إلى أن فوز آصف زرداري، لن يكون "نذير خير للديمقراطية".

جدير بالذكر أنه يتم انتخاب الرئيس من خلال اقتراع سري تجريه الهيئة الانتخابية، التي تضم مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأربعة مجالس إقليمية.

وفي الشأن الباكستاني ايضا، من المقرر أن يرسل صندوق النقد الدولي بعثة إلى باكستان قريبا.

وأعربت باكستان عن تفاؤلها في تلقي الدفعة التالية من حزمة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي.

وسيراجع صندوق النقد الدولي تنفيذ الأهداف، خلال المفاوضات بشأن القروض، بموجب المراجعة الثانية لحزمة الإنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار، طبقا لما ذكرته صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية اليوم الأحد.

ومن المقرر أن تزور بعثة المراجعة، التابعة للصندوق باكستان، بعد تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

وقال متحدث باسم الصندوق مؤخرا "لن أعلق على السياسة، فقط أقول أن صندوق النقد الدولي مستعد، كما قلت لإرسال بعثة، بعد تشكيل حكومة جديدة ونتطلع للعمل مع الحكومة لضمان الاستقرار واستقرار الاقتصاد الكلي لصالح شعب باكستان".

وأبلغ مسؤول بوزارة المالية الصندوق أن الحكومة أنجزت جميع الإجراءات، المطلوبة لتلقي الشريحة التالية من اتفاق "الترتيب الاحتياطي مع باكستان" والتي من المقرر أن تكتمل الشهر المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يدعو الصين لتسريع الإصلاح ويرفع توقعات النمو

حث صندوق النقد الدولي الأربعاء الصين على تسريع وتيرة الإصلاح الهيكلي، في وقت تتزايد فيه الضغوط العالمية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتحول إلى نموذج نمو يقوده الاستهلاك وكبح الاعتماد على الاستثمار والصادرات المدفوعة بالديون.

وحقق الاقتصاد الصيني العملاق فائضا تجاريا بقيمة تريليون دولار للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يسهم بما يصل إلى 40 بالمئة من النمو العالمي في عام 2025.

وأثار ذلك انتقادات بأن الاقتصاد الصيني المتباطئ يعتمد على تعزيز حصته من التجارة العالمية وإغراق الأسواق الناشئة بالسلع الرخيصة التي جرى تحويلها من السوق الأميركية بعد الرسو م الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتتابع بكين عن كثب مراجعة "المادة الرابعة" التي يجريها صندوق النقد الدولي، سعيا للحصول على إقرار لسياساتها الاقتصادية أو تجنب انتقادها، إذ يُنظر إلى تأييد الصندوق على أنه مؤشر مهم وسط تصاعد التوترات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.

وقال صندوق النقد الدولي "أظهر الاقتصاد الصيني مرونة ملحوظة رغم الصدمات المتعددة في السنوات الماضية". ولم يشر الصندوق مباشرة إلى ترامب أو حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة.

ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين لعام 2025 إلى 5 بالمئة من 4.8 بالمئة، لكنه حذر من أن الضعف في قطاع العقارات ومديونية الحكومات المحلية وتراجع الطلب المحلي سيواصلون اختبار صانعي السياسات.

ويتوقع الصندوق الآن أن ينمو الاقتصاد الصيني 4.5 بالمئة في عام 2026 مقارنة مع تقدير سابق بلغ 4.2 بالمئة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
  • في فترة عصيبة.. ماذا أراد الرئيس الإندونيسي من زيارته إلى باكستان وروسيا؟
  • النقد الدولي يوقف مشاورات المادة الرابعة والعليمي يحمل الانتقالي
  • حسم مراجعة صندوق النقد خلال يومين ونحترم الصحفيين ونرفض الشائعات| رسائل مهمة من رئيس الوزراء
  • مدبولي: نتائج إيجابية عقب اجتماع مع بعثة صندوق النقد الدولي
  • رئيس الوزراء: لقاء إيجابي مع صندوق النقد وتوجيه رئاسي لزيادة النمو الاقتصادي
  • صندوق النقد الدولي يدعو الصين لتسريع الإصلاح الهيكلي ويرفع توقعات النمو
  • صندوق النقد الدولي يحث باكستان على مواصلة سياستها النقدية المتشددة
  • صندوق النقد يدعو الصين لتسريع الإصلاح ويرفع توقعات النمو