آلاف الهولنديين يتظاهرون رفضا لزيارة الرئيس الإسرائيلي ودعما لغزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تظاهر اليوم الأحد آلاف الهولنديين والناشطين من الجاليات العربية والمسلمة وسط العاصمة الهولندية أمستردام، تنديدا بمشاركة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في افتتاح "المتحف الوطني للهولوكوست"، وذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 156 يوما.
ومن قلب هذه المظاهرات، قال رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا أيمن نجمة إن أعدادا غفيرة تتجاوز الآلاف تشارك في هذه المظاهرة، ويشكل اليهود والمؤسسات اليهودية ركيزة أساسية للمشاركين، بالإضافة إلى أبناء الجاليات العربية والمسلمة والهولنديين الذين يتضامنون مع الحق الفلسطيني.
وأضاف نجمة -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن "حكومتنا الهولندية لم تكتف بالدعم وإرسال السلاح لهذا الكيان الغاشم، وإرسال المساعدات والدعم السياسي في أروقة المؤسسات الدولية، ولكنها اليوم تستقبل بحفاوة مجرم الحرب هنا، وسط العاصمة أمستردام".
وأيمن نجمة هولندي من أصول فلسطينية ينحدر من بلدة صفورية، وانتخب مؤخرا رئيسا للجالية الفلسطينية في هولندا.
تأثير المظاهرات
وعن تأثير هذه المظاهرات في السياسة الهولندية، قال نجمة إن "الأحزاب في هولندا تنظر بعين الاهتمام لهذا الحراك الذي يمتد زمانيا ومكانيا منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وبدأنا نشعر في الفترة الأخيرة باختلاف الخطاب السياسي الهولندي، وهناك تغير كبير في الرأي العام لدى الهولنديين".
وأضاف "أننا اليوم نتحدث عن نسبة كبيرة تمثل ما يزيد على 70% من الشباب الهولندي الذين بدؤوا يهتمون بحقيقة ما يجري في فلسطين بعد أن كانوا مغيبين عن هذه القضية، لأن تأثير اللوبي الإعلامي الصهيوني في هولندا كبير ومهم".
"متحف الهولوكوست"ويضم الحي اليهودي التقليدي في العاصمة أمستردام عدة مؤسسات تتعلق بالوجود اليهودي في هولندا، مثل المتحف اليهودي الصغير والمعبد اليهودي البرتغالي وموقع الهولوكوست التذكاري، بالإضافة إلى "المتحف الوطني للهولوكوست".
ويأتي افتتاح هذا المتحف بعد نحو 79 عاما من الحرب العالمية الثانية، وكان من المقرر أن يفتتح العام الماضي، بتكلفة تزيد على 28 مليون دولار، وهولندا تعد من آخر دول أوروبا الغربية التي تفتتح مثل هذه المنشأة.
ومن المقرر أن يفتتح الملك الهولندي وليام ألكسندر المتحف، بحضور عدة مسؤولين دوليين، ومن بينهم الرئيس الإسرائيلي الذي يمثل "الناجين الهولنديين من المحرقة" الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد الحرب العالمية، كما أنه يمثل المؤسسات الإسرائيلية التي أتاحت الوثائق والصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو للمتحف.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية والوضع الإنساني، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
كما تعرض الرئيس الإسرائيلي نفسه لانتقادات دولية الأشهر الأخيرة، وذلك بعد قوله -عقب وقت قصير من العدوان الإسرائيلي على غزة- "إنه لا يميز بين المدنيين في غزة ومقاتلي حماس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الإسرائیلی فی هولندا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي يحث نتنياهو على التوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار رغم "الثمن الباهظ"
في تطور لافت قبيل زيارة مرتقبة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حثّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الإسراع في إبرام اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، حتى وإن كان الثمن السياسي والأمني مرتفعًا ومعقدًا، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات صعبة من أجل إنقاذ الأرواح.
هرتسوج: "الثمن ليس بسيطًا لكن علينا المضي قدمًا"
وفي بيان رسمي نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، شدد الرئيس الإسرائيلي على الضرورة الملحة لتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار، خلال اجتماعه مع نتنياهو قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 7 يوليو 2025.
جيش الاحتلال يعلن قصف 130 هدفًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة وسط استمرار المجازر القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات الوضع في غزةوأكد هرتسوج أنه يدعم الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل استعادة الرهائن ووقف إطلاق النار، قائلًا: "حتى إذا تطلب الأمر اتخاذ قرارات صعبة ومعقدة ومؤلمة، فإن مصلحة الدولة والرهائن وأسرهم فوق أي اعتبار سياسي أو شخصي".
خلفية الأزمة: ضغوط داخلية وخارجية على الحكومة الإسرائيلية
وتأتي دعوة هرتسوج في وقت تتصاعد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق يضع حدًا للحرب، ويضمن عودة الرهائن المحتجزين في غزة، في ظل استمرار المعارك وسقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين.
وتشير التقارير إلى أن هناك انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية حول شروط الصفقة، خاصة مع رفض بعض الوزراء المتشددين تقديم "تنازلات" يصفونها بالمؤلمة، مقابل وقف إطلاق النار أو الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل.