بوابة الوفد:
2025-12-14@00:41:31 GMT

قرار يحتاج للمراجعة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

تعودنا من البنك المركزى المصرى على مدار سنوات طويلة سابقة عدم صدور أى قرار إلا بعد مشاركة من سيطبق عليهم هذا القرار سواء كان بنوكاً أو شركات تعمل فى السوق. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يفتح الباب بعد تطبيق القرار، ليأخذ استفسارات وتساؤلات المنوط بهم تطبيق القرار، ليضمن الهدف الذى من أجله صدر القرار، حيث إن قرارات المركزى ليست عشوائية، وإنما هناك أسباب دفعت لهذا القرار، وبالتواصل والحوار يكون قرار المركزى فعالاً.

ومؤخراً وبالتحديد فى 29 فبراير 2024 صدر قرار من البنك المركزى كان مفاجئاً لصناعة التأجير التمويلى، أغضب شركة التأجير التمويلى ووصف بأنه قرار مدمر للصناعة، هذا إلى جانب أن معظم شركات التأجير التمويلى يشارك فيها البنوك أنفسهم ما يعنى أن رقابة المركزى حاضرة وقوية بحكم رقابته للبنوك.

فمن الضوابط التى أصدرها المركزى «ألا يتجاوز إجمالى التسهيلات الائتمانية المباشرة وغير المباشرة والاستثمارات فى محافظ التوريث لشركات التأجير التمويلى نسبة 5 بالمائة من إجمالى محفظة القروض والتسهيلات الائتمانية للبنك، ولا تتجاوز 1 بالمائة لشركة التأجير التمويلى الواحدة ودون الاختلال بتعليمات الحدود القصوى للعميل الواحد والأطراف المرتبطة»

وهذه التعليمات وفقًا للاتحاد المصرى للتأجير التمويلى يصيب الصناعة بالشلل والتوقف التام، ويأتى فى توقيت صعب حيث يفترض زيادة التمويل لهذه الشركات فى ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصرى.

وإذا وضعنا فى الاعتبار أن دور هذه الشركات مكمل لدور البنوك مثل شركات التمويل العقارى، والتمويل متناهى الصغير وغيرها وكله يصب فى صالح دفع عجلة الاقتصاد التى نحتاجها فى هذا التوقيت خاصة مع توقف بطء الائتمان بعد القرارات الأخيرة للبنك المركزى المصرى برفع الفائدة 6 بالمائة وتخفيض قيمة الجنيه.

وهذا القرار يترتب عليه مشاكل كثيرة ستواجه قطاع التأجير التمويلى منها: التوقف عن تمويل العملاء، وتوقف تمويل جميع العمليات المبنية على تمويل مستخلصات مستقبلية تم الاتفاق عليها مسبقا فى ظل الموافقة الائتمانية، وتعثر هؤلاء العملاء، وعدم القدرة على التوريث والتى أصبحت جزءاً من محفظة القروض والتسهيلات البنكية.

ووصف الاتحاد المصرى للتأجير التمويلى بأنه قرار مؤلم ومفزع وصدام، ويعد بمثابة إيقاف للنشاط بطريقة غير مباشرة ويضر بقطاع كبير يعمل به الآلاف من الموظفين ومتصل بالعديد من الأنشطة الخدمية الأخرى، مثل شركات التأمين والمراجعين الخارجيين وعقود الصيانة والمقيمين والمكاتب الاستشارية وغيرها.

والتأجير التمويلى يخضع لرقابة الهيئة العامة للرقابة المالية، والذى يمثل رئيسها فى عضوية مجلس إدارة البنك المركزى، وهناك العديد من الضوابط التى وضعتها الهيئة من أجل الحفاظ على أموال المساهمين والمقرضين، هذا بخلاف ما تقوم به البنوك من ضوابط رقابية قبل منح الائتمان لهذه الشركات مع الأخذ فى الاعتبار أن شركات التأجير التمويلى والتخصيم لا يوجد لديها مصادر تمويل غير البنوك ورؤوس أموالها، ما يجعل تمويل البنوك أداة مهمة من أجل استمرار شريان الحياة لهذه الشركات.

والمطلوب من محافظ البنك المركزى حسن عبدالله، هو التواصل والحوار مع شركات التأجير التمويلى، من أجل توضيح سبب صدور القرار، وعلاج الأسباب التى من أجلها صدر القرار لحماية هذه الصناعة، وإذا كان هناك من أخطاء يجب أن يكون العقاب فردياً وليس جماعياً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د محمد عادل م الآخر المركــزي المصـري تطبيق القرار البنك المركزي البنک المرکزى

إقرأ أيضاً:

نيامي.. التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة تمويل الإرهاب

اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الجمعة، في العاصمة النيجرية نيامي، أعمال البرنامج المتقدم لتدريب المدربين في مجال محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، الذي نُفّذ ضمن خدماته الاستشارية الهادفة إلى دعم الدول الأعضاء وبناء قدراتها المؤسسية في مواجهة الجرائم المالية المرتبطة بالإرهاب.
وشهد البرنامج، الذي استمر على مدى خمسة أيام، مشاركة (25) متدربًا من المختصين في القطاعات المالية والأمنية والرقابية والعسكرية، حيث قُدِّم لهم محتوى تدريبي واستشاري متقدم يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بما يعزز جاهزيتهم المهنية وقدرتهم على نقل المعرفة وتوطين الخبرات داخل مؤسساتهم الوطنية.
أخبار متعلقة 11 دولة.. "التحالف الإسلامي" يطلق برنامج الاستخبارات التكتيكيةالتحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة الإرهاب في كينياانطلاق أعمال القمة الخليجية الـ 46 في البحرين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التحالف الإسلامي يختتم البرنامج المتقدم في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال - واسمحاربة تمويل الإرهابوتضمن البرنامج حقيبة تدريبية متخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، إلى جانب مسار متكامل لتأهيل وتدريب المدربين، ركّز على تطوير مهارات التصميم والتنفيذ والتقييم للبرامج التدريبية، ورفع كفاءة المشاركين في إدارة العملية التدريبية وبناء الأثر المستدام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التحالف الإسلامي يختتم البرنامج المتقدم في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال - واس
واشتمل المحتوى العلمي على محاور نوعية، من أبرزها: الأطر القانونية والتشريعية الدولية، وأساليب تمويل الإرهاب الحديثة، وآليات غسل الأموال، وتقنيات التحليل والكشف المالي المتقدم، إضافة إلى تتبع التدفقات المالية المشبوهة، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجهات المالية والرقابية والأمنية، وفقًا لتوصيات مجموعة العمل المالي (FATF).
ويأتي اختتام هذا البرنامج في إطار جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الرامية إلى دعم الدول الأعضاء في تعزيز منظوماتها الوطنية لمحاربة الجرائم المالية، وحماية أنظمتها المالية من الاستغلال في تمويل الإرهاب، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الجمباز يقتل المواهب
  • "الشامي" في طرابلس يحذر: الإعلام العربي يحتاج خريطة رقمية لعبور صحراء التحول التكنولوجي
  • برج الميزان حظك اليوم السبت: مكان العمل يحتاج إلى تركيز ثابت
  • نيامي.. التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة تمويل الإرهاب
  • هل يحتاج الاتحاد السعودي خدمات محمد صلاح؟ تقارير سعودية تطرح التساؤل
  • حبس شاب بتهمة التحرش بياسمينا المصرى
  • الإعلان بعد قليل.. ماذا يحتاج مرشحو الدوائر الملغاة للفوز وحالات الإعادة
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • جمال حمزة: الزمالك يحتاج 5 محترفين أجانب من العيار الثقيل
  • الرقابة المالية: 122 مليار جنيه قيمة لنشاط التأجير التمويلي خلال 9 أشهر