هآرتس: جسر جوي وبحري غير مسبوق لمد إسرائيل بالأسلحة الأميركية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عما وصفته بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأميركية، دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن هذا الجسر شمل ما لا يقل عن 100 رحلة انطلقت من القواعد الأميركية في أنحاء العالم، ومئات الرحلات سيّرتها شركات شحن جوي وبحري، في عملية إمداد عسكري مستمرة بعد مرور 5 أشهر على بداية الحرب.
وأظهرت بيانات مواقع لرصد الرحلات الجوية -استندت إليها الصحيفة الإسرائيلية- أن 140 طائرة نقل عسكري وصلت إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، بينها نحو 70 طائرة طراز "سي-17" تابعة لسلاح الجو الأميركي هبط أغلبها في قاعدة "نيفاتيم" بصحراء النقب، ناهيك عن أسلحة وذخائر إضافية وصلت على متن 150 سفينة شحن.
وكانت تقارير إعلامية أميركية كشفت أمس عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بينها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 مليمترا وعشرات آلاف القنابل الموجهة وصواريخ جو أرض من طراز "هلفاير" وطائرات مسيّرة.
واختارت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدم تبليغ الكونغرس بها لأن سعر القطع متدن نسبيا مما يعفيها من الإجراء، بحسب ما ذكره مشرعون، لكن الصفقات السرية ليست إلا النزر اليسير في الجسر المُسيّر نحو إسرائيل منذ بداية الحرب.
وكانت وتيرة رحلات الشحن الجوي الأميركية شديدة الارتفاع في الأشهر الثلاثة الأولى قبل أن تتراجع في الشهرين الماضيين.
وبحسب هآرتس، لم يقتصر الأمر على الطائرات الأميركية، إذ سُجل أيضا نشاط كبير لطائرات نقل سلاح الجو الإسرائيلي من وإلى القواعد الأميركية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
بالإضافة إلى 30 رحلة لشركة شحن جوي إسرائيلية سُيرت بين قاعدتي "نيفاتيم" ودوفر الأميركية. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها شاركت في نقل السلاح والذخيرة، وهذه الرحلات بالمقابل لم تتراجع وتيرتها الشهرين الماضيين.
شركات أجنبيةوبالاستناد إلى بيانات المصادر المفتوحة أيضا، أشارت صحيفة هآرتس كذلك إلى 30 رحلة شحن سيرتها شركات أجنبية استأجرها سلاح النقل الجوي الأميركي وانطلقت من الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان، لكن هذه الرحلات توقفت بشكل شبه تام الشهرين الماضيين.
وتظهر المصادر المفتوحة أيضا 11 طائرة شحن تابعة لشركات نقل جوي وطنية ولشركة "كال" الإسرائيلية للشحن الجوي انطلقت من 3 قواعد أميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادي وكوريا الجنوبية و70 رحلة أخرى لشركات نقل جوي وطنية و20 لشركة "سيلكواي" الأذرية، بعضها لطائرات شحن استأجرتها كاملة وزارة الدفاع الإسرائيلية على ما يبدو، وفقا للصحيفة نفسها.
ونقلت هذه الطائرات حمولات ثقيلة خاصة من نيويورك وهونغ كونغ ولييج البلجيكية، حيث قالت نقابات عمال المطارات في مطلع الحرب إن السلاح الأميركي يمر عبر المرفأ الجوي وطلبت عدم المشاركة في تحميله وتفريغه.
واستخدمت شركة النقل الجوي الإسرائيلية "كال" أيضا أسطولها الأوروبي لتسيير مئات الرحلات من بلجيكا وهونغ كونغ، لكن لا يعرف إن كانت لها علاقة مباشرة بالحرب، أو إنها لتعويض انخفاض حمولات الشحن على متن طائرات الركاب بعد التناقص الكبير في الرحلات التجارية القادمة إلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بدایة الحرب
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف نقاط الخلاف في الخطة الأميركية.. وترامب مستاء للغاية
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين الخميس إن "الرئيس مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين، وسئم عقد اجتماعات تقتصر الغاية منها على الاجتماع"، لافتة إلى أنه "يريد أفعالاً".
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن وجود خلاف جوهري بين كييف وواشنطن بشأن نقطتين محوريتين في مفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا: مصير منطقة دونيتسك ووضع محطة زابوريجيا النووية.
وأوضح زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقد الخميس أن واشنطن تواصل الضغط على كييف "للتنازل عن أراضٍ لموسكو من أجل وقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في فبراير 2022، وأوقعت عشرات آلاف القتلى".
وقال زيلينسكي لصحفيين في كييف: "إنهم يرون القوات الأوكرانية تغادر أراضي منطقة دونيتسك، والتسوية المفترضة تقضي بعدم دخول القوات الروسية كذلك هذه الأراضي... التي يطلقون عليها منذ الآن تسمية المنطقة الاقتصادية الحرة".
وأضاف: "لن يُطلب من روسيا الانسحاب من منطقة دونيتسك أو من مواقعها في خيرسون وزابوريجيا في الجنوب، لكنها ستسحب قواتها من مناطق خاركيف ودنيبروبتروفسك وسومي".
وأكد أن أي تسوية تتعلق بالأراضي يجب أن تحظى بموافقة الشعب الأوكراني. وقال: "أعتقد أن شعب أوكرانيا سيجيب على هذا السؤال. سواء من خلال انتخابات أو استفتاء، لا بد من أن يكون هناك موقف لشعب أوكرانيا".
أوكرانيا تردّ بخطة معدّلةوأفادت كييف الأربعاء أنها أرسلت إلى الولايات المتحدة خطة معدّلة لإنهاء الحرب، مشيرة إلى أنها لن تكشف تفاصيلها حتى تتلقى الرد الأمريكي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن خطة الرئيس دونالد ترامب تتضمن مقترحات لإعادة تدفقات الطاقة الروسية إلى أوروبا، واستثمارات أمريكية كبيرة في قطاعي المعادن النادرة والطاقة الروسية، إضافة إلى الاستفادة من عوائد الأصول السيادية الروسية المجمدة.
**ترامب "**مستاء "وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين الخميس إن "الرئيس مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين، وسئم عقد اجتماعات تقتصر الغاية منها على الاجتماع"، لافتة إلى أنه "يريد أفعالاً".
وأضافت أن "الرئيس ترامب يتواصل مع الأوكرانيين والروس، لكنه محبط ويريد نهاية للحرب".
وكان ترامب قد أوضح، عند سؤاله عن المكالمة الهاتفية مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أنه أجرى "نقاشاً حيوياً" الأربعاء مع الزعماء الأوروبيين الذين دعوه لإرسال ممثلين أمريكيين إلى اجتماع مرتقب مع زيلينسكي في أوروبا نهاية الأسبوع.
وأكد أن واشنطن "تريد الحصول على إجابات محددة من كييف قبل المضي في أي اجتماع"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "لا تريد إضاعة الوقت في لقاءات لا تحقق تقدماً نحو إنهاء الحرب".
وأشار إلى أنه "تحدث بحدة مع القادة الأوروبيين بشأن مجريات الصراع"، لافتاً إلى "حجم الجهود التي تبذلها بلاده مقابل الخسائر الكبيرة في أوكرانيا".
وأضاف أن "إنهاء الحرب أمر ممكن وقريب"، وأن عقد لقاء مع زيلينسكي "سيعتمد على ما سيصل من الجانب الأوكراني"، معتبراً أن "على زيلينسكي إظهار نهج أكثر واقعية في ظل الضغوط الداخلية المتزايدة للتوصل إلى تسوية".
السويد تحذّر من تداعيات طويلة الأمدوفي سياق متصل، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون مساء الخميس: "لا نعرف كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا أو متى، لكننا نعرف أن الطريقة التي ستنتهي بها ستؤثر على منطقتنا لمدة جيل كامل على الأقل".
ويعكس التصريح تزايد القلق الأوروبي من أن تؤدي أي تسوية غير محسوبة إلى تغيير دائم في موازين الأمن والاستقرار في القارة.
Related لافروف يحذر الأوروبيين: أي وجود عسكري لكم في أوكرانيا سيصبح هدفًا مشروعًاترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارة"يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا".. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخابات لافروف: لا تراجع عن الأراضي المضمّةومن موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "لا تخطط لمهاجمة الدول الأوروبية"، لكنه حذّر من أن أي وجود عسكري أوروبي داخل أوكرانيا "سيُعامل كهدف مشروع بشكل فوري".
وقال لافروف إن موسكو تتمسك بحزمة اتفاقيات تهدف إلى "إرساء سلام طويل الأمد وتوفير ضمانات أمنية لجميع الأطراف"، معتبراً أن مبادرات ترامب "تتجه إلى معالجة جذور الأزمة"، في حين أن الدول الأوروبية "تمتنع عن مناقشتها".
وكرّر أن روسيا تعتبر شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون "كيانات روسية مدمجة دستورياً"، مؤكداً عدم وجود نية لمهاجمة أوروبا أو حلف شمال الأطلسي.
بوتين يعلن سيطرة كاملة على سيفيرسكوفي السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقّى تقريراً عن "اكتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة سيفيرسك في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين، خلال اجتماع خُصّص لبحث الوضع في "العملية العسكرية الخاصة"، أكد وجود "ديناميكية إيجابية ملحوظة على جميع الاتجاهات"، واصفاً التقييم العام للتطورات الميدانية بـ"الإيجابي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت قبل أسبوع بأن قواتها "تضيّق الخناق على محور سيفيرسك عبر هجوم تدريجي تدعمه المدفعية والطائرات المسيرة لقطع آخر خطوط الإمداد الأوكرانية"، مع الإبقاء على "ممر واحد عبر سفيتابوكروفسك".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة